أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب جاسم الجرجري - العشائرية والمناطقية ودورهما في الانتخابات البرلمانية














المزيد.....

العشائرية والمناطقية ودورهما في الانتخابات البرلمانية


عبدالوهاب جاسم الجرجري

الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 17:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل الانتخابات البرلمانية بفترة وجيزة كانت الاصوات تتعالى هنا وهناك تطالب بانتخاب الاصلح واعتماد معايير النزاهة والكفاءة في اختيار المرشح وهذه الفكرة كانت رائجة لدى الاغلبية من الناس الذين احتككت بهم في سواءً على ارض الواقع او عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيما طلبة الجامعات وخريجي الكليات اضافة الى الفئات الاخرى من عامة الشعب .
وازاء هذا الموقف تولدت لجدي فكرة حينها باحتمالية التغيير نحو الافضل وامكانية وصول سياسيين اكفاء وعلى درجة عالية من النزاهة يمكنهم انتشال البلد من ازماته وتخليصه من اوضاعه المأساوية التي اسهت فيها بشكل او بآخر الطبقة السياسية الحاكمة , وهذا التغيير الذي ننشده يعتمد بالدرجة الاولى على الشباب من ناخبين مثقفين او مرشحين يحملون برامج انتخابية تفيد البلد ويحلمون في تحقيقها على ارض الواقع .
وعندما بدأ السباق الانتخابي تغير الموقف كلياً حيث ارتفعت الحمية القبلية والمناطقية وبدأ كلاً يروج لابن عشيرته او منطقته ليس لكونه يحمل مؤهلات الكفاءة والنزاهة ولكن السبب الاساسي وراء هذا الترويج هو( شيمة) عشائرية بحتة وكأن الكلام الذي قاله هذا وذاك بشأن انتخاب الاصلح والاقدر هو مجرد شعارات لا طائل منها, وطغى الخطاب العشائري على الانتخابات سيما في المناطق الريفية وتعالت الاصوات التي تنادي بانتخاب ابن العشير او القبيلة حيث انهم يزدانون فخراً بوصول ابن عشيرتهم الى قبة البرلمان بغض النظر عن برنامجه الانتخابي وموقفه من الازمات التي تحيق بالبلد, في حين طغى الخطاب المناطقي في المناطق الحضرية وهذا الراي ينادي بانتخاب ابن المدينة لكونه اعرف بالحضارة واقدر على ادارة الامور من غيره .
هذا التناقض في المواقف ذكرني بما اورده الدكتور علي الوري في كتابه الموسوم (وعاظ السلاطين) حيث يقول ((ان العرب مصابون بداء ازدواج الشخصية اكثر من غيرهم من الامم ... ويضيف ...فالعراقي اكثر ازدواجاً من غيره من ابناء الامم العربية الاخرى )) ويذكر الوردي اسباباً لهذا الازدواج لا مجال لذكرها؛ وهذا الازدواج هو ازدواج الآراء والمواقف والافكار والافعال فنجد الشخص يؤيد فكرة معينة ولكنه في نفس الوقت يقف بالضد منها لأسباب عشائرية ومناطقية .
ان العراق هو بلد حديث عهد بالديمقراطية وان عملية التحول الديمقراطي تتطلب وجود شعب على درجة عالية من الوعي والثقافة ولديه رأي واضح وصارم من جميع الاحداث والمشاكل السياسية التي تحدث في البلاد ويجب ان لا يتأثر برأي ديني او قومي او عشائري او مناطقي حيث ان جميع هذه الامور كان لها دور كبير وواضح في انتخابات 2018 التي شابها الكثير من التلاعب والتزوير ومصادرة ارادة الناخب فهل خروجٍ وحلحلةٍ للازمة من سبيل .



#عبدالوهاب_جاسم_الجرجري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصوات نشاز


المزيد.....




- ألمانيا ترفض مشروع ميزانية الاتحاد الأوروبي طويل الأجل وتنتق ...
- مقتل حوالي 50 شخصا في حريق كبير بمركز تجاري في مدينة الكوت ب ...
- عاجل | محافظة واسط العراقية: مقتل نحو 50 شخصا في حريق كبير ا ...
- ولي عهد البحرين يثير تفاعلا بلقاء ترامب وقيمة الاستثمارات ال ...
- مصر.. علاء مبارك يعيد نشر انتقاد والده اللاذع لقوى عربية ودو ...
- خامنئي يبين -دليلا- على قوة إيران بحرب إسرائيل يُستدل عليه ب ...
- من السويداء والجولان إلى واشنطن.. هل تنهار وساطة أمريكا للته ...
- المرصد السوري: سقوط أكثر من 350 قتيلا في أحداث السويداء
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو يدعو للمرونة في مفاوضات غزة
- الشرع: -الدروز- جزء من نسيج الوطن وحمايتهم -أولوية-


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب جاسم الجرجري - العشائرية والمناطقية ودورهما في الانتخابات البرلمانية