كمال الجزولي
الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 23:42
المحور:
الادب والفن
(1)
ليسَ القتلُ ما أخافُهُ،
ليسَت
المِيتةُ
المُفجِعَةْ،
ليسَ انفجارُ هذا البابِ، فجأةً، أو دخولُهم،
عندَ منتصفِ الليلِ،
بالأسلحةِ الُمشرَعَةْ،
لا ..
ليسَ دَمِي الذي يسـبحُ في قيحِـهِ،
ولا جُمٌجُمَتي التي تتشظَّى على ..
الجِّدارْ،
لكنما أخوَفُ ما أخافهُ ..
هوَ الخوفُ ذاتُهُ،
ذاكَ الذي ..
إذا غفِلتُ عنهُ،
لحظةً،
سَرَى إلى مسـامِ الرُّوحِ،
ناقـلاً ..
وساوسَ المعاذيرِ الُمنَمنَمَاتِ في ..
هسيسِ
الانكسارْ،
ذاكَ الأنيقُ، السَّاحرُ، الذي يجـعلُني ..
أرامقُ ..
اختِضاضَ نصـلِهِ الماسِّـيِّ،
ريثما أعشُو ..
لبُرهةٍ أو ..
بُرهَتَينْ،
لحظتَها
ينهَلُّ، بغتَةً، فيشطِرُنى ..
إلى
نصفَينْ،
نصفٌ هُناكَ،
في ملكوتِ وهمِهِ،
يموتُ
مرَّتينْ
ونصفٌ هُنا
يموتُ بَينَ .. بَينْ!
(2)
إنَّكَ ميِّتٌ،
وإنَّهم ميِّتونَ،
ولا فَكاكْ،
فاجهَرٌ، إذن، برفضِكَ الأبيِّ ههُنا،
تجهَر بهِ هناك،
ومُتْ
هُنا،
تحيا .. هُناكٌ !
***
#كمال_الجزولي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟