أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - المسكوت عنه في الحرب الأفغانية














المزيد.....

المسكوت عنه في الحرب الأفغانية


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورثنا أن الحرب الأفغانية بدأت مع (الغزو السوفيتي) لأفغانستان سنة 1979، وعليه تشكلت كتائب المجاهدين الأفغان لمقاومة الغزو بحجة خطر الشيوعية وتوسعها الجغرافي..فبدهيا مقاومة أي غزو مشروع..والسوفييت دخلوا أفغانستان بالقوة، وعليه فمقاومتهم واجبة أخلاقيا ودينيا

ولكن بعد البحث تبين أن هناك مسكوت عنه لم يُذكر لدينا.

أولا: أفغانستان كانت في حرب أهلية قبل سنة 79 بين فصيلين إحداها موالي للسوفييت، والثاني موالي لأمريكا والناتو، حرب بالوكالة بين القطبيين العالميين بدأت منذ الحرب الكورية في الخمسينات.

ثانيا: الحرب الأهلية الأفغانية بدأت سنة 73 أي قبل دخول السوفييت ب 6 سنوات، وقتها حشدت أمريكا مصر والعرب والمسلمين لدعم فصيلها المحارب في أفغانستان بحجة (خطر الشيوعية) والسادات استقبل زعمائهم في القاهرة تحت ما يسمى (المجاهدين الأفغان)

ثالثا: المجاهدين الأفغان كان أكثرهم خليط من أحزاب وتيارات إسلامية (إخوان وسلفيين) بينما خصمهم الشيوعي ثار في إبريل 78 ونجح في حُكم البلاد ثم الشروع في حظر الأحزاب الإسلامية والقضاء عليها، كان أبرز من يحارب في صف السوفييت وقتها القائد "عبدالرشيد دوستم" الذي استعان به الأمريكان بعد ذلك في إسقاط حركة طالبان سنة 2001

رابعا: مع زيادة دعم أمريكا والناتو والعرب والمسلمين للمجاهدين الأفغان شكلوا خطورة على الحكومة الأفغانية، وبدأوا في تهديد الدولة عسكريا، اضطرت الحكومة للاستعانة بالجيش السوفيتي لقمع المجاهدين.

خامسا: الرئيس السوفيتي "بريجنيف" رفض طلب الحكومة الأفغانية في البداية لسياسة الحرب الباردة وقتها المعروفة أنها (حرب بالوكالة) وبالتالي على الحكومة الأفغانية تدبير أمرها وكل ما تحتاجه من مال وسلاح ستضمنه موسكو، وبعد الضغط الشديد وافق "بريجنيف" على إرسال مستشارين عسكريين فقط..

سادسا: كانت باكستان محطة عبور المجاهدين والمتطوعين لدخول أفغانستان بكامل سلاحهم، وتعتبر باكستان محور استراتيجي في الحرب استدعى في المقابل تدخل (الهند) لصالح الحكومة الشيوعية الأفغانية، ثم ردت أمريكا والسعودية بدعم "مجاهدي كشمير" ضد الجيش الهندي في المقابل.

سابعا: عن طريق الفتاوى الإسلامية والحشد الإعلامي الضخم تم إقناع جزء كبير من الجيش الأفغاني (الحكومي) أنه كافر بموالاته للشيوعيين الملحدين على حساب المسلمين، حدثت انشقاقات في الجيش الأفغاني أدت لشعور السوفييت بالخطر ما استدعى بريجنيف للتفكير في طلب الحكومة مرة أخرى.

ثامنا: لاحظ أن ما حدث في أفغانستان حدث مثله في سوريا بالكربون وبجميع مراحله عدا رفض بوتين استقدام قوات برية للجيش الروسي خشية تكرار نموذج أفغانستان،ثم مواجهة خطط أمريكا والعرب في سوريا باستقدام (مقاتلين شيعة أيدلوجيين) ومنافسين للأيدلوجية السلفية، مما ساهم بحسم المعركة لصالح الأسد وروسيا بمساعدة إيران بالطبع التي كانت محور استقدام هؤلاء المقاتلين المؤدلجين ضد السلفية.

تاسعا: في ديسمبر 79 دخل الجيش الروسي أفغانستان لدعم الحكومة الموالية له، وبدأ في عمليات قصف وإحراق للمناطق الخاضعة تحت سيطرة المجاهدين، ومن هنا بدأت الحرب الأفغانية فصلا جديدا ولكن تحت دعاوى (مقاومة الاحتلال السوفيتي)

عاشرا: الجيش السوفيتي دخل أفغانستان بدعاوى الثورة، فقبلها بعام كانت ثورة أتباعه، اليوم المرحلة الثانية من الثورة، وتم رفع شعارات وحقوق العمال ومقاومة الإمبريالية وتهديد أمريكا بالسلاح النووي إذا تدخلت.

حادي عشر: لم يكن أمام أمريكا سوى دعم المجاهدين الأفغان بالمال والسلاح والمخابرات فقط خشية الاصطدام المباشر مع الروس، مما تسبب في تأخير الحرب وإطالتها لمدة 10 سنوات تقرييا انتهت باتفاقية "جنيف" سنة 88 بين باكستان وأفغانستان، بجدول زمني لرحيل الجيش السوفيتي.

ثاني عشر: رفض المجاهدين الأفغان اتفاقية جنيف لعدم اعترافها بهم، وقد كان هذا شرط الاتحاد السوفيتي في ضمان الاتفاقية بين جورباتشوف وريجان، أي في الحقيقة أن السوفييت انسحبوا بإرادتهم وليس كما يشاع لدينا أنهم انسحبوا لانتصار المجاهدين، والدليل ما حدث بعدها بنقض باكستان للاتفاقية واعتراف رئيسها "ضياء الحق" أنها حبر على ورق، ثم مشروع ريجان بعد ذلك في الاستمرار بدعم المجاهدين الأفغان حتى وصولهم للسلطة.

ثالث عشر: المجاهدين الأفغان لم يكونوا كلهم سنة سلفية، كان بينهم شيعة بشعارات ثورية، والتاريخ يؤكد دعم إيران وحزب الله للمجاهدين الأفغان ضد ما أسموه (بالخطر الشيوعي) وقتها.

رابع عشر: سياسة جورباتشوف هي السبب الرئيسي في إنهاء حرب أفغانستان، الرجل كان متطلع لإنهاء الحرب الباردة، ورأيي لو ما أراد السوفييت إنهاء الحرب ما انسحبوا خصوصا بعد البيانات الرسمية السوفيتية التي تقول بأن عدد قتلاهم خلال 10 سنوات حرب بلغ 15 ألف مقابل 90 ألف قتيل أفغاني وعربي ومتطوع.

خامس عشر: خسائر السوفييت الأكبر كانت في المعدات التي كانت تعوض من مخازن الجيش الأحمر أو بمساعدات من الصين والهند ودول أمريكا اللاتينية، وربما هذا الجانب رآه جورباتشوف حجة داخلية لانسحابه من أفغانستان، وعملت الدعاية السوفيتية وقتها على أن الاتحاد السوفيتي (سينهي الحرب) لا أن (ينسحب مهزوما) فرغبة السلام الدولية كانت قوية جدا أنهت ثلاثة حروب في وقت واحد من أصعب وأعقد الحروب هم (أفغانستان ولبنان وصدام مع الخوميني)

الصور لجنود السوفييت سنة 79 بعد دخولهم أفغانستان وفي استقبالهم مؤيدي وجنود الحكومة الأفغانية بالورود

https://e.top4top.net/p_1122h6a7c1.jpg

https://f.top4top.net/p_1122z3e5d2.jpg



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة من منظور ماركسي
- عشرة طُرق لفهم الفلسفة
- التطور كصراع بين العلم والدين
- نظرات في العبودية
- نظرات في تاريخ وفلسفة الوحدة
- دراسات معاصرة في الفرق الإسلامية
- كيف أصبح المسلمون في مصر أغلبية؟
- موقف الإسلام من المرأة في ضوء آيات المواريث
- اتّباع الرسول ما بين الفئ والغنيمة
- الصلاه بدون فاتحة جائزة
- قصة اللجان الألكترونية
- في رحاب طه حسين
- الترجمة وتحدياتها المعرفية
- عشرة أدلة للعلمانية من الفقه الإسلامي
- اليمن تعني مأساه
- اتفاقية بحر قزوين..جدار الحياه
- مصر ليست للبيع ياتركي
- دونالد ترامب..المشكلة والعلاج
- فلسفة عاشوراء..دراسة نقدية
- الهيمنة الذاتية والموضوعية في الحديث النبوي


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - المسكوت عنه في الحرب الأفغانية