أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - مصر ليست للبيع ياتركي














المزيد.....

مصر ليست للبيع ياتركي


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالنسبة لمن يدعي أن تركي آل الشيخ (مستثمر)

هذا غير صحيح، ما قام به الرجل في مصر أبعد ما يكون عن فكرة الاستثمار الحقيقة، بل يمكن وصفه باستغلال وإعادة بناء نفوذ ودي قصة تانية ممكن نتكلم فيها لأنها متعلقة بجوانب أخرى ليس لها علاقة بالرياضة.

تقوم فكرة الاستثمار على عدة قواعد:

أولا: الهدف، وهو غرضك من الاستثمار، نواياك الحقيقية في خدمة المكان وزيادة أموالك، بينما تركي وضح من خطه الزمني في مصر أن شراءه للأسيوطي وتحويله لبيراميدز هو (كيدية) بعد أن حاول شراء الأهلي والزمالك من قبل فلفظته الجماهير ، وأثبت ذلك بنفسه عن طريق نفوذه السياسي (كسعودي معين من الأمير بن سلمان) في تغيير قواعد وقوانين مصرية رياضية في ظرف 24 ساعة.

ثانيا: الوقت، وهو التفكير في المشروع بوقت كافي للدراسة وتصور التبعات والعقبات، والرجل لم يأخذ وقته الكافي لدراسة مشروع بيراميدز، فقط أول ما الفكرة خطرت على باله نفذها بقوة المال ، شراء الأندية في مصر ممكن ولكن من القاع بإنشاء مدارس للكرة وأكاديميات وملاعب، استثمار حقيقي لم يفعله الرجل لو أخلص جديا في بناء قطاع الرياضة في مصر.

ولمن يقول أن التجربة نجحت بتصدر ناديه الدوري، هذا غير صحيح..الدوري في بدايته ممكن يتصدره فريق درجة رابعة، وبيراميدز الثاني ولم يلاعب بعد الفرق الجماهيرية الكبرى (الأهلي – الزمالك – الإسماعيلي – المصري) هذا نادي مصروف عليه (مليار جنيه) أي حجم ما أنفق على الدوري المصري كله آخر 10 سنوات، وسابقا قلت أن غاية ما سيحققه النادي الجديد هو إنجاز إنبي أو حرس الحدود من قبل ، أما الآن فكل مباراه له تبقى مشحونة لإحساس اللاعبين المصريين أنه نادي غريب مفروض بقوة المال والسياسة، بما يعزز شكوكية مسئولي الأندية في توجه الحكام واتحاد الكرة، وظهرت هذه الشكوكية في آخر 4 مباريات للفريق مما يهدد قطاع الرياضة في مصر بأكبر شبهة فساد في تاريخه.

ثالثا: الربح، وهذا شرط كل استثمار يؤدي في النهاية لربح صاحبه، وبإمكاننا سؤال تركي وأصحاب بيراميدز، ما مكانة الدوري المصري عالميا لتشتري لاعبين منه بمليار جنيه وتربح من ورائهم؟..جانب كبير في تسعير اللاعبين هو سمعة الدوري وإنجاز منتخباتهم، هذا يعني أن الغرض من تجربة بيراميدز ليس الربح، أي لا يوجد استثمار حقيقي.

رابعا: العلاقات العامة، وهذه أزمة عند تركي آل الشيخ، الرجل أسلوبه فج وعدواني متسلط، فقير الأسلوب والدعاية ، ظهرت في شعار النادي (غير مبادئك) هذا سقوط أخلاقي وفني أثار حنق واستفزاز المصريين، غير سمعته السيئة بالتعدي على المطربة آمال ماهر ودفاع بعض الأسماء المكروهة عنه حتى خرج دفاعها سلبيا رفع من حجم الغضب المشحون.

لا تنسوا أن فيلم "مرجان أحمد مرجان" أعاد الناس إحياؤه لانطباق سيناريوهاته بالكامل على تجربة تركي، بداية من جهل الرجل وفظاظته وشعوره بالنقص ، واعتقاده أن كل مشكلة تُحل بالمال دون أخلاق أو فكر، والنتيجة أن هدم الرجل دين الإنسان وأخلاقه علاوة على تهديد مصالح البعض، يعني باختصار شديد جدا، الرجل صفر علاقات عامة جعلت البعض –وأنا منهم – على اتهامه بشراء أشعاره خصوصا أغنية أنغام الأخيرة، هذا لا يمكن أن يؤلفها رجل بطباع تركي، فالشعراء مرهفي الحِسّ وخيالهم خصب يدفعهم لحساب كل كلمة ووزنها بمعايير فكرية واجتماعية.

خامسا: الذكاء، ويعني حُسن توظيف القدرة الاستثمارية في البناء، ورفع معدل الكفاءة واحترام التخصص، بينما وجدنا المتحدث الإعلامي لبيراميدز "أحمد حسن" يهين اللاعب "محمد صلاح" في أزمته مع اتحاد الكرة، بقوله " لماذا تهرب من الجماهير ياصلاح دول مصريين" نفس بيان الإتحاد وإهانة لصلاح بكراهية الشعب، والسؤال: ما الذي دفع أحمد حسن للتصرف بهذا الشكل إلا كفاءة منخفضة واعتقادهم أن ناديهم مع الإتحاد في مركب واحد ومصالح واحدة، ناهيك عن تفرغ مسئولي الناس للدفاع عن تركي الذي سيفسر دفاعهم أنه (مصالح) ليس إلا، يعني دفاع سلبي وذكاء منخفض.

نقطة الذكاء هذه لها علاقة بجزئية العلاقات العامة، فلو كانت علاقة تركي بالأندية جيدة لدافعوا عنه وصنعوا تيار شعبي معاه، وهذا لم يتم، أي أن طبيعة الرجل وسلوكه يعني (مفيش كفاءة) الوحيد تقريبا الذي يدافع عنه مرتضى منصور، وهو اسم مشبوه في عالم الرياضة والسياسة معا (دفاع سلبي)

سادسا وأخيرا: الشفافية، وهذه جزئية للأسف تتعلق بالسياسة ونظام الدولة، لو كان هناك شفافية لبحثوا عن أموال تركي التي تنفق دون حسيب أو رقيب، فربما كانت أموال سلاح أو مخدرات أو مسروقة يجري غسلها في مصر، أو مدفوعة من بنوك الدولة السعودية مما يثير الشبهة حول أهداف الرجل ووظيفته في الصعيد، ولو كانت أمواله الشخصية هل أجرى الجهاز المركزي للمحاسبات أو هيئة الرقابة الإدارية دراسة عن أموال تركي؟...الإجابة متروكة للدولة، لأن عدم الجواب يعني شك في طبيعة وجود هذا الرجل وأهدافه في مصر.

هذه مجرد قواعد أو مبادئ إنسانية ، لم أتعرض لكيفية الاستثمار أو تحدياته، هذا جانب آخر يندرج تحت سلطة تلك القواعد، أي بغياب قاعدة واحدة من هؤلاء فورا يصبح استثمار ناقص أو مشبوه ، فما بالك وهذه القواعد كلها غائبة..ثم يسأل البعض لماذا كره المصريون الرجل وسيُفشلوا تجربته حتى لو تراجع عن قراره بالانسحاب..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دونالد ترامب..المشكلة والعلاج
- فلسفة عاشوراء..دراسة نقدية
- الهيمنة الذاتية والموضوعية في الحديث النبوي
- تعلموا من الشيوخ
- تطور الصهيونية
- أكذوبة المهدي المنتظر
- في الذكرى الخامسة لفض اعتصام رابعة
- اضمحلال العلاقة بين السعودية وكندا
- حروب سوريا واليمن..السبب والمعادل الموضوعي
- معضلة الوصول في قضايا الإيمان
- لماذا فشل الحزب العلماني في مصر؟
- الفلسفه في سطور
- الرد على نفي السببية
- وعلى الذين يطيقونه فدية..هل حدث تلاعب؟
- فلسفة التوحيد في الأديان الثلاثة
- من وحي الدولة المدنية
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (5)
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (4)
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (3)
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (2)


المزيد.....




- السعودية.. فيديو ضرب ورفع سكين على رجل مُسن أمام باب مسجد يش ...
- هل دمر القصف الأمريكي منشأة فوردو بشكل كامل؟ رئيس استخبارات ...
- CIA تكشف امتلاكها أدلة وسط ضجة مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيرا ...
- قائد الجيش الإسرائيلي يكشف عن -تحرك بري في عمق إيران-، وطهرا ...
- فوضى استخباراتية أميركية.. هل يتكرر سيناريو -العراق 2003- ؟ ...
- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - مصر ليست للبيع ياتركي