جندي متحرر

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 12:15
المحور: الادب والفن
    

جندي متحرر
من عقدة الانتقام

منذ البداية
كتبت الشعر
وقمت بتحنيط دماغي
 داخل اناشيد قرآنية
وأصبحت غير مرئيا
وهربت 
بطريقة سيئة
 استغرب من
أشباح الاستقرار
  لكنني لحد الآن
  مؤقت في مقبرة

.


عائلة كمبيوترية من فصيلة الواي فأي
أطفال صامتين وعيونهم تجمدت بفعل  افريز الأوفر ووج
شخصيات افتراضية تريد تحويرها كما ترغب أرقام حساباتها لن تنتهي
الأب والأم وضعوا أحلامهم داخل مجمدة البيت مع بقايا لحم وعضم الخروف على أمل عمل طبخة طعام بلا توابل هندية
الأب من العراق
دائما يتذكر الجنود الموتى الذين تلاشت أجسادهم خلال الحروب
جاسم وعباس وداود  وووو .....الأب قرر البدء بكتابة قصة قصيرة أو طويلة
 يسجل فيها ما يدور حوله                                          

؟..........

 قلق يتعرف على ذبابة جائعة  ويتواصل معها من خلال الهاتف النقال
لم يفكر
 فكانت تعشق روث البقر
 أمتعض  ولكنه بقى يتواصل معها
ثم مرت بعض الملائكة بمرافقة قائدهم كانوا يحسبون خطواتهم
 
الدخول للحياة
يعتبر تجربة
والخروج من الحياة
يعتبر نضوج التجربة

الجندي الجبان
أعقل من الجندي الشجاع
لأنه لا يؤمن بالقتل

اللجوء هو عنوان للبحث عن مكان جميل
وعنوان لتأسيس جمهورية إنسانية
مع مجتمع مدني مختلف عن تقاليدك
لكن سرعان ما يتلاشى اللاجئ
أو يندم على عبوره حدود بلده الأصل
ويبدء بالمقارنة مع حياته السابقة في بلده
لسبب تعقيدات تقاليد قبيلته أو لسبب تعقيدات تشريع الدين
وعدم معرفته لطبيعة حقوق الإنسان بحريته
يبدأ اللاجئ المقيم بالبحث عن طريق الخلاص من كآبة الاغتراب
ويبدء بالبحث عن المحجبين
لم يستوعب الحرية الجديدة التي شاهدها

يكره معالم الحياة
يكره معالم الزمن

رجل مصنوع من الفضلات حاول إطفاء الهواء
حتى يستقر 
تفاجأ بهطول أمطار غزيرة
بعدها بسنين جمع كل طموحاته و وضعها داخل علبة
وعلقها على غصن شجرة

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل