أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جميل محسن - صراع ترامب- أردوغان في سورية, وضربات ماتحت الحزام














المزيد.....

صراع ترامب- أردوغان في سورية, وضربات ماتحت الحزام


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 09:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مباريات الملاكمة تحتسب الضربات ماتحت حزام المنافس غيرقانونية وعقوباتها شديدة لانها مؤذية جدا وتصيب مناطق حساسة واوجاعها لاتحتمل , وفي السياسة يلجأ لهذه الضربات ضد المنافسين أما الزعيم اليائس الفاقد للحلول الصحيحة او الزعيم الواثق من عدم القدرة على الرد المقابل بل وقدرته على تجنب العقاب واستغلال مايراه ضعفا وانكشافا في مواقف الخصوم يستوجب توجيه ضربة مؤلمة لهم .
- ذلك مافعله اردوغان في منبج السورية حيث المحطة المركزية لصراع قوى مختلفة ومتعددة الاهداف ولكن الملف الاهم فيها هو السعي التركي لجعل واشنطن ترامب تسلمه الجمل بما حمل في شرق سورية بعد انسحابها منها ل (يدفن) كما صرح قوات سورية الديمقراطية اليسارية المؤلفة من اكثرية كردية اضافة لباقي القوميات والمجموعات العرقية والدينية المتواجدة في المنطقة من عرب مسلمين ومسيحيين وايزيديين وغيرهم .
- أنفجار مخطط له كبير ومؤثر في منبج يذهب ضحيته بالدرجة الاولى عدد من الجنود الأمريكان وهذا (محور الرسالة) اضافة الى الاكراد وباقي المتواجدين ضمن نطاق الانفجار, ويسارع داعش في تبني العملية !! ونقطة الاستفهام الأولى هي هنا و لماذا لم يستطع هذا التنظيم الوصول الى اماكن تواجد الجنود الامريكان سابقا وفي اوقات قوته وسعة انتشاره ؟ ولماذا حصل الانفجار بعد تصريح ترامب المباشر والخطير بأنه سيدمر الاقتصاد التركي اذا تجاوز اردوغان خطا احمر وقاتل قوات سورية الديمقراطية أو الاكراد السوريين وهم اكثر من ساهم ولايزالون في تدمير جيوب داعش وتحرير الارض السورية منها ؟ اجاب على هذا السؤال اردوغان شخصيا وكأنه هو بالذات المتحدث الرسمي بأسم مدبري الانفجار وقال ان معلوماته !!؟؟ تفيد بأن الانفجار اسفر عن مقتل 20 بينهم 5 من العسكريين الامريكان , هل وصلت رسالة الضرب تحت الحزام ياترامب ؟ نستطيع ايذائكم بنفوذنا القوي على الارض السورية وحتى بتنسيقنا مع تنظيم داعش فالخطر علينا هو من الانفصاليين الاكراد اي كانوا سوريين او اتراك ماداموا مرتبطين بقضية اوجلان و العمالي الكردستاني واليسار عموما .
- هذه هي ضربة ماتحت الحزام ويعتقد اردوغان انها جائت في الوقت المنسب ويتصور انها الرد المناسب على تغريدة ترامب حول تدمير تركيا اقتصاديا , كما ويعتقد ان ترامب المحاصر داخليا بالمشاكل في بلده والراغب اصلا بعدم التورط الزائد في الارض السورية لن يستطيع اي ترامب رد الضربة بل سيلجأ للتهدئة وحساب الارباح والخسائر عن اي تصعيد اخر .
- باقي الاطراف عدا اسرائيل تراقب مايحدث بأرتياح وربما بشماته رغم اختلاف مواقها ومصالحها ف
- أسرائيل حليفها الاستراتيجي هوالولايات المتحدة ولاتعتبر تركيا اردوغان عدوا رغم الجعجعة الاخونجية التي يمارسها اردوغان تكتيكيا تجاه أسرائيل والتي هي موجهه اساسا لكسب تأييد الجهلة في الدول العربية والاسلامية وكسب الانتشار هناك ولكن بالمقابل لتركيا وأسرائيل افضل العلاقات التجارية الاقتصادية وهنالك اعتراف متبادل راسخ لايجري الحديث عن تغييره .
- روسيا ترغب بمزيد من الاسماك بالمنطقة في شبكتها وقد ترسخ حلم القياصرة بالوصول الى المتوسط والمياه الدافئة وفي سورية اصبح لديها قواعد دائمة برية وبحرية وجوية ومن ضمن اهدافها ابعاد الوجود الأمريكي من سورية وتحجيم الوجود التركي مع ابعاده عن التحالف مع الامريكان والغرب عموما , كما ان مشكلة كهذه ستجعل الاكراد وقوات سورية الديمقراطية يمدون مزيد من خيوط التواصل مع موسكو بدل واشنطن .
- نظام سورية الأسد يعلم جيدا ان تركيا بدون الولايات المتحدة ستنكشف وتضعف داخل سورية وفي ذلك فائدة له وكذلك سيلجأ الاكراد اكثر نحو الهرولة الى النظام السوري وتناسي اكثر بنود الطموحات نحو الانفصال او الحكم الذاتي وغيرها والترحيب بدخول قوات النظام للاراضي الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية .
- ايران يبدو ان حساباتها ونفوذها يقلان في سورية في خضم الاحداث وخاصة في الشمال وشمال الشرق السوري , هي تريد الخلاص من التواجد والنفوذ الامريكي في سورية ويسرها زيادة المشاكل بين عضوين في حلف الاطلسي هما تركيا والولايات المتحدة , ورغم انها لاترغب في زيادة قوية للنفوذ التركي في سورية ولكنها تعرف انه لا يؤثر على مصالحها وتواجدها في وسط وجنوب وساحل سورية بل هي ايضا ترحب بضرب اردوغان لطموحات الاكراد السوريين القومية واليسارية لأنها ستغذي لاحقا لو نجحت طموحات اكراد ايران .
- المحور السعودي -الاماراتي بين الترقب والتخوف ومحاولة اصلاح بعض العطب , حيث انكشف لهم تماما الدور الاخونجي التركي وخاصة بعد ترسخ المحور التركي القطري والالحاح الزائد والاستفادة من قضية مقتل خاشقجي لابتزاز النظام السعودي وزعزعة قبضة ولي العهد السعودي واجمالا اضعاف دور السعودية في المنطقة مادامت خارج الاطار التنظيم الاخونجي العالمي , هم لايريدون اي المحور السعودي الاماراتي ومن والاهم لايريدون انسحابا امريكيا من سورية لمصلحة ايران بالدرجة الاولى ثم تركيا ولايهمهم الاكراد السوريون بشيئ ان ارادوا حكم ذاتي ام لا , ولا يملكون في سورية حاليا غير ورقة مد بعض الجسور مع نظام الاسد .
- ربما تكون الكرة اليوم بعد ضربة منبج في ملعب ترامب ال ( دايخ) حاليا ببناء جدار حديدي مع جارته الجنوبية المكسيك .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الديمقراطي والحاضنة الشعبية في العراق
- التيار الاجتماعي الديمقراطي .. لماذا؟ (3)
- التيار الاجتماعي الديمقراطي لماذا ؟ (2)
- التيار الاجتماعي الديمقراطي ... لماذا ؟
- تريث أخر في تطبيق قانون التعرفة الكمركية العراقي !؟
- مظاهراتهم للفرد القائد... مظاهراتنا للوطن الواحد
- هل من ادوارد سنودن عراقي ؟
- جمعة بغداد تدور بين ساحات التحرير والفردوس والمتنبي
- ذكريات طفل بغدادي صغير عن ثورة 14 تموز 1958
- ذكريات قديمة عن الشاعر الكبير مظفر النواب
- أنجلينا جولي الانسانة
- خلع الطائفة .. تحد خجول ام بداية الطريق نحو المجتمع المدني و ...
- دولة عراقية بلا عمال هذا مصيرها !!
- الانفجارات اقنعتني بضرورة الانتخابات
- توزيع بيان البديل الوطني والقيادة المركزية في جمعة شارع المت ...
- فخري كريم يعظ !؟ وقفه مع المالكي والوطن
- مع مؤتمر التيار الديمقراطي - الكرخ الاولى , ملاحظات اولية
- جمعة بغداد .. بين المطيرجية والكتب !!
- عاشت دولة فلسطين حرة مستقلة
- هل من علاج للضايج من شعبه !؟


المزيد.....




- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جميل محسن - صراع ترامب- أردوغان في سورية, وضربات ماتحت الحزام