أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح رنجدر - قصيدة مترجمة














المزيد.....

قصيدة مترجمة


صباح رنجدر

الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


18 تشرين الثاني 1965*
شعر: صباح رنجدر
ترجمة: محمد حسين المهندس

السنين متعبة والأغاني نصف مغناة
سأضع ديواني الشعري جانبا وأدعوا الله
أن يُحسِنَ إليّ
كي يكون يومُ مولدي يومَ رحيلي
وأن يُرفَعَ نعشي في ضوء ساطع...
لقد إزدان طلّسم ما وسأجمع الثمار
وإغمس أحدَ جناحي الذباب
في عصير حلو المذاق
ثم أرفع النخب،
أشربه ويداي على صدري...
تساءلتُ عن رياح الحرب في الجبال
وا فرحي!
أنا لم أفشِ بسر أرنبة ما
ولم ألوث ذبابة ما بلطخة
وعلى شفا السقوط انخسفت إحدى قدمي
وخاتم الحكمة في أصبعي صاحٍ يقول:
في الليلة هذي
يأتي الصباح مبكرا
عليكَ الإحتراق أكثر من مرة...
كأن الحياة تنصِبُ عليّ المظلة لأول مرة
الدنيا في بدئها والسنين تحبو
وأنا من نسل الشعر؛ تخضبتُ بألوان كينونة الإله
وأمرُّ بين الناس
أردت أن أستلم آخر كلمة منهم
ويسمعوا مني آخر كلمة لي
لكنِالملامحُ تكتلتْ والموت يسري دوما...
كنت قد فكرت في سماء ماطرة وجئتُ؛
أُخرِجُ الرصاصة العالقة في ألسنتهم
وأقفِلُالمفاعل الذري كمثل فُوّهَة بركان خامد...
كان الضباب قد حاصر المسالك
كنتُ حبة نارَنج أسقطني المطر من الشجرة
وألقى بي في حفرة رصاصة ما،
تأكلني بقرةٌ مترددة حمقاء...
في موعد صلاة النجوم
عيون الناس مظلمة وأمامي ظلام الدنيا
ينبغي أن أكون هادئا...
أيها الشعر:
لقد جعلت مني دماءَظهرك
على قدْر آلآم الأرض وذاكرة آثار الأقدام،
ضُمَّني الى التراب
في مقبرة السعادة
فأنا المقدمةُفي كتاب الآلهة
وشجرة عائلة الشعر فوق رأسي
شرحٌ لواقع الحال؛
في الورقة الأولى التي هي سبورة البلاغة
أكتبوا: المرآة الكبيرة
في الورقة الثانية: تمثال القائد...
كأني لأول مرة أرفع بصري في نور شديد
وأحدق في نجمة قريبة
جرأةُ ذهاب وإياب الإلتماعة
ذلك الزمن الباقي لآجل يوم غد
تفجرُدواخل إنسان ما
قتلوه
كان حذرا
لم يمت
التفكيرُ في شجعان سيصبحون وحي التنبوء
وفي أول أمل
سينمون وسيبقون إلى آخر أمل...
هكذا
تفَتّحَ لوني ومُحيّايَ
واستحرّت الأرض بإشارة الأصبع...
الأبيض والأسود لونان كاملان
تصالبَ حبلُ رؤياهما
وتجاوزا مخافة المفترس الأبدي
فقد جعلهما الشعر أول الآمال
وما أرانا الأمل الثاني أساريره بعد
وهما طريان واضحان في دمي
يتنفسان بهدوء
ورأيا ما كانا يريدان رؤيته...
ناولني النور الباقي في الشرنقة
مجموعةَ مخطوطاتٍ غيرَ كاملة
وقال مستغربا:
تفضلْ أكمِلها!
هكذا
استطعت العيش ببساطة
فالمطر قبيل هطوله
إختار مقطعين من مخطوطة ما
لأجل التدقيق اللغوي
وقد كنت قد راجعتها سابقا...
عُدْ من مأتم الأذكياء
لقد انسكبت خلايا روائع الإله في خلاياك
وفي حفرة الرصاصة
يجري دمُكَ صوب الإحمرارويزكي الإرتباك...
أعلم أنه ينبغي عليّ
رسمُ الخال على الوجنات البضة بالقلم
وأصلَ إلى ذلك الكوز الذي تشكّى من الأقداح
كان الثور الهائج قد رماه على جانب الطريق
بسِنِّ أحد قرنيه...
أشم رائحة بيوض السرور في العش
وأدغدغها كي تفقس
لن تتعرى الطيور من المعاني
شكرا للإله
ما كان الأرنب لاحما
إن تنمل أصبعي على الورقة
أتركُه كي يأكله الفأر السارق
فيخفّ استيائي...
وضعتُ علبة أدويتي على نافذة العشق الحمراء
سألتني أناشيد السكارى عن حالي
دعكت الأرض بقدمي
واستحلت ما بين حلمين
إلى نباتيّ...
أشعاري أوفياء لي
ولا يحيون حياة أفضل من هذي
طالبت التنقيط بالكف عن مطاردة الجملة
يتعين عليّ الآن
ألا أخاف من اليأس
وأن أعلم أن خميرة الإطمئنان لن تتخثر...
حددتُ ذلك السر في عمق أحد أحلامي
مقبرةُ سعادتي هي قريتي
تستيقظ فيها الوجوه المنسية وكذا الطيور
أشجارُالكافور هي ذات صوتي كلِّهِ
هيا!
خذوا مني مفتاح باب الحديقة
أيتها الدنيا:
لا يسعكِ أن تفهمي
أنتِ مازلتِ طفلة صغيرة
سأتخلى عن سلاحي وأدواتي الجارحة وكذا الريشة
ثم استراحة...
سيحدث شيء عادي
سأضيع ولن تعلموا بمكاني
وسأحمي الحياة
وأتمعن في أيادٍ عصرتهن لأجل المصافحة...
18-11-2018 اربيل
______________________________________
* تأريخ ميلاد الشاعر



#صباح_رنجدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائة ليلة وليلة / مجمر
- مائة ليلة وليلة / حجر مسطح للصلاة
- مائة ليلة وليلة / القفص
- مائة ليلة وليلة / تمرن
- مائة ليلة وليلة / اللون
- مائة ليلة وليلة / حجلة
- مائة ليلة وليلة / أبو الرقص
- مائة واحدى ليالي / الضيف


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح رنجدر - قصيدة مترجمة