أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل توما - بطاقة إلى المستقبل-قصيدة














المزيد.....

بطاقة إلى المستقبل-قصيدة


خليل توما

الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 01:14
المحور: الادب والفن
    


على وجهها استلقت الأرض بين الكواكب كالطفلة الباكية،
فصاحت بها الشمس يا ابنتي!
ومرت براحتها الحانية،
على شعرها، والخيول الجريحة في الشرق تصهل تحت صفيح السماءْ
وحدّق عدنان في الأفق القرمزي وشمّ الهواء القليلَ
ودقّ بقبضته الرّمل، لم يأت بعد المطرْ
فعاد إلى قبره وانتظرْ
أنا العاشق العربيّ تمزق صوتي ولم يبقَ
في قبضتي غير هذا الوتر،
وجلد أعريه للرّيح ِ
وأنشره كشراع على عوسج الدّرب والبرْد مرٌّ،
ومرٌّ هو الحبّ والانتظار،
على تلة في (يبوس) أضعت ظبائي فطاردْتها
غير أنّي أضعت حذائي، فألقيت جسمي إلى ظلِّ
زيتونة، خانني أنبيائي، فما السّاعة الآن؟
فَجر من الأقحوان الذّبيح أضاء المحاجر ثمّ اختفى
ولم يبق منه سوى الوهم والقهقهاتْ
وحبل تدلّى على كلّ بابْ
وكانت بلادٌ وراء الضّباب
تحدّث شيطانها الأجنبيّ عن السّهرة التّاليةْ
وتعلن أنّ الذي كان غاب
وهذا السّفار الطويل الطويل على صهوة الموت ِ
عمّد في الرّيح وجهي وأطلقني في سديم المجرّة سهمًا،
فهل أوقظ الكون قبل فوات الأوان؟
وتنمو على جرحنا قمّةٌ للعصافير لا
تعرف الأفعوان طريقًا لأعشاشها
ولا يتطاول سيف على عنق الأقحوانْ
وكان انتصاف الظلام على ضفّتيكْ
فقام من القحط جيش وصلّى عليكْ
فباركتَه عدّة وقلوباً
وأيّار أشعل في الأرض نارًا
فذاب الصّقيع اخضرارًا
وكانت ظبائي على راحتيك
وكانت ظبائي على راحتيك.



#خليل_توما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقوى من العملاء
- ما تبقى لي-قصيدة
- حصاد النجوم-قصيدة
- أرى ما أرى-قصيدة
- أكون كما ينبغي أن أكون
- باب إلى جهنم-قصيدة
- عفوا-قصيدة
- استراحة ...ولكن-قصيدة
- السيرة الذاتية للشاعر الفلسطيني خليل توما


المزيد.....




- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم ((2))
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : حكايتُنا كأحزان الأ ...
- فيلم المابين التونسي يحصد جائزة مهرجان جنيف الدولي للأفلام ا ...
- فنان مصري كبير يحذر من -مؤامرة تستهدف الثقافة المصرية-
- المفكر الإيطالي فينيتسياني: أنأى بنفسي عن موقف الحكومة من حر ...
- المُخرج الكوري كيم كي دوك: ???????بيوتنا خالية ومغلقة تنتظر ...
- فيلم روسي يشارك في مهرجان -مومباي- الدولي للأفلام الوثائقية ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل توما - بطاقة إلى المستقبل-قصيدة