أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل سيقضى الفلسطينيون على قضيتهم؟














المزيد.....

هل سيقضى الفلسطينيون على قضيتهم؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 14:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أنْ استولى الحمساويون على غزة، واعتبروها (مقاطعة مستقلة) ولاشأن للسلطة الفلسطينية بها (وكأنها دولة داخل الدولة) حدث أنْ تصاعد الصراع بين قيادة حماس وأتباعها، وبين أعضاء منظمة التحريرالفلسطينية، وهوصراع وصل لدرجة الاشتباك المسلح، بل إنّ الأمروصل- كما حدث عام2008- أنّ الحمساويين ألقوا أعضاء من حركة فتح من فوق أسطح المنازل. ورفعوا علمهم برمزه الدينى، وأداسوا على علم السلطة الشرعية برمزه الوطنى. وهذا الصراع كأنه بين الفلسطينيين وبين إسرائيل.
وفى الأسابيع الأخيرة من عام2018، أخذ الصراع الفلسطينى/ الفلسطينى مُـنعطفــًـا شديد الخطورة، حيث قال جلال الشيخ العيد (أمين سرحركة فتح فى رفح) أنّ حصيلة حملة الاعتقالات التى تشنها حركة حماس، فى قطاع غزة، ارتفعت إلى نحوألف من قيادات وكوادرحركة فتح..وأضاف فى تصريح لإذاعة فلسطين الرسمية، أنّ حركة حماس شـنــّــتْ حملة الاعتقالات والاعتداءات والممارسات (بأسلوب جديد وغيرمسبوق ويتميزبالعنف والقسوة) ضد المواطنين العاديين، الذين ليس لهم أى اهتمام بالسياسة، من المقيمين فى غزة، خاصة المؤيدين لحركة فتح (دنيا الوطن- 7يناير2019)
وبعد يوميْن من هذا التصريح قال جمال محيسن (عضواللجنة المركزية لحركة فتح، إنّ قيام حركة حماس بالإفراج عن الذين اعتقلتهم بتهمة (تدميرمقرالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون فى قطاع غزة) ما هى إلاّ((مسرحية بقرارسياسى من قادة حماس، بهدف إبعاد التهمة عن حماس..وقال: إنّ إذاعة فلسطين الرسمية، تـمّ تدميرها تدميرًا شمل معظم الآلات والمعدات..وأنّ ما تقوم به حركة حماس من اعتقالات واعتداءات فى غزة، يأتى فى إطارضرب المؤسسة الوطنية، لتحقيق ما تسعى إليه ((من فصل الضفة عن القطاع)) (دنيا الوطن- 9يناير2019)
وفى نفس السياق كتب الصحفى د.جمال عبدالجواد، أنّ الفدائيين المصريين (قبل يوليو1952) كانوا على درجة عالية (من التنسيق والتعاون فيما بينهم) وهوما أحدث وحقق الانسجام، وهم يقاتلون جيش المحتل البريطانى، بينما بدأتْ حركة حماس مشوارالمراهقة الراديكالية ((وسياسة كل شىء أولاشيىء)) وهى أفضل سياسة تــُـناسب إسرائيل وتسعد بها (وهوما حدث مع السلف الفسطينى، حيث رفض جيل الأربعينيات قرارالأمم المتحدة رقم181لسنة1947، الشهيربقرارالتقسيم..وقد ترتب على ذلك أنّ إسرائيل تذرّعت بموقف حماس المتعنت والمغالى فيه (بصرف النظرعن النيات) تذرّعت إسرائيل براديكالية حماس، للتهرب من التزاماتها، إزاء ((براجماتية فتح، بإمكان إسرائيل منع الفلسطينيين من الحصول على كل شيىء، بينما تكلــّـفتْ حماس برفض الحصول (على بعض الشيىء) فانتهى الأمر بالفلسطينيين ولم يحصلوا على أى شيىء..وهذه هى المرحلة التى تمربها قضية الشعب الفلسطينى حاليـًـا..ولأنّ انتزاع أى شيىء من إسرائيل (فى ظل الظروف الراهنة) بات أقرب إلى المستحيل، لذلك تفرّغ الفلسطينيون (فى فتح وحماس) للصراع ضد بعضهم البعض، فى مشهد عبثى، يشهد على ((نهاية القضية الفلسطينية)) وأضاف أنّ اتفاقية (سايكس بيكو) لم تمنح الفلسطينيين، ولم تمنح الأكراد دولة..وحتى اليوم لم يحصل أى منهما على واحدة..ويبدوأنّ من حرمته سايكس بيكوقبل مائة عام ((فإنه لن يحصل عليها أبدًا)) (صحيفة الأهرام- 10يناير2019- ص12)
000
أعتقد أنه من المنطقى ربط تصرفات الحمساويين (خاصة سعيهم لفصل غزة عن الضفة- كما قال فتحاويون) بما تسعى إليه الإدارة الأمريكية بهدف تحقيق مخطط (صفقة العصر) والأهم ربط ذلك كله بما حدث من أنظمة عربية لتطبيق سياسة التطبيع مع إسرائيل..وكان على رأس هذه الأنظمة السعودية والإمارات (العربية) وهى العلاقات التى وصفها رئيس وزراء إسرائيل (نيتانياهو) بأنها من أرفع ومن أهم العلاقات التى تمّـتْ بين إسرائيل وبين أية دولة فى العالم.
وبعد السعودية والإمارات بدأتْ تظهر(مبادرات هرولة) بعض الأنظمة العربية لتحسين علاقتها بإسرائيل (خاصة الأنظمة التى تدورفى الفلك الأمريكى/ السعودى) كما من المهم تذكرأنّ تعبير(هرولة) يعود الفضل فيه للشاعرالسورى المُـبدع (نزارقبانى) فى قصيدة حملتْ تعبير(المهرولون) قال فيها:
سقط آخرجدران الحياء..وفرحنا ورقصنا..
وتباركنا بتوقيع سلام الجبناء..
لم يعد يـُـرعبنا شيىء..ولايـُـخجلنا شيىء..
قد يبستْ فينا عروق الكبرياء..
سقطتْ للمرة الخمسين عـُـذريتنا..
دون أنْ نهتزأونصرخ.. أويـُـرعبنا مرأى الدماء..
ودخلنا فى زمان الهرولة..
ووقفنا بالطوابير..كأغنام أمام المقصلة..
وركضنا ولهثنا..
وتسابقنا لتقبيل حذاء القتلة..
000
القصيدة طويلة..وهى رقم196فى الموسوعة العالمية للشعرالعربى..ويبدوأنّ هذا الشاعرالسوى الذى وهبته الطبيعة موهبة استلهام أحداث (مستقبلية) كما لوكان (يُـوحى إليه) فإذا كان قد كتب تلك القصيدة عام1978عقب توقيع معاهدة (كامب ديفيد) وما صاحبها من هجوم بشع على أنورالسادات، من معظم الأنظمة العربية (سواء المُـصنـّـفة رجعية أوالمُـصنـّـفة " تقدمية ") فإذا بنبوءة نزارقبانى تتحقق بفضل عبقريته الفذة عندما تكلم عن المهرولين..ووصفهم بأنهم ((يـُـقبـّـلون حذاء القتلة))
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية بين الواقع والوهم
- مفهوم العروبة عند إحسان عبدالقدوس
- هل سيحذرالشعب السودانى العظيم خطأ ترك الميادين؟
- العالمانية (بالألف) وعلاقتها بالدين والسياسة
- علماء مصر: تراجيديا البقاء أوالهجرة
- اللغة العربية: بكاء لايتوقف
- هل آن أوان حذف خانة الديانة؟
- لماذا اختلفت البورجوازية الأوروبية عن المصرية؟
- الفتاة الفرنسية وعمق وعيها الاجتماعى
- ما سر ولع الأوروبيين بالحضارة المصرية؟
- أحفاد ثورة 1789 الفرنسية يواصلون النضال
- التواص الاجتماعى فى العصورالقديمة والحديثة
- فساد الأنظمة (العربية) ونهاية شعارات العروبة
- ماذا سيفعل العرب بعد جفاف آبارالبترول؟
- التقدم العلمى وهزيمة الثوابت التراثية
- الاستعمار الإيرانى للوطن الأحوازى
- أليست مساواة النساء بالرجال من حقوق الإنسان؟
- الوجه الآخرللولايات المتحدة الأمريكية
- طاها حسين فى ذكرى مولده
- الاجبارعلى اعتناق المعتقد الدينى


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل سيقضى الفلسطينيون على قضيتهم؟