أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - لماذا يلحون على تجريد الشعب من السلاح الطبقي؟














المزيد.....

لماذا يلحون على تجريد الشعب من السلاح الطبقي؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 10:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



في أوروبا وأمريكا الشمالية مركز الامبريالية تتجه سياسات الطبقات المسيطرة نحو اليمين المتطرف. يحقق هذا اليمين المتطرفة انتصارات عبر كسب الأصوات الانتخابية التي يجنيها من خلال الانتخابات الخاضعة لسلطة المال وللتوجيه الإعلامي الجبار.
هكذا في فترة الأزمة الاجتماعية الكبرى تماما كما وقع عشية الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية تستعمل البرجوازية الحاكمة جهاز الدولة باعتباره هيأة أركان حرب تخوضها ضد الطبقات الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة وإلى جانب جهاز الدولة تبني البرجوازية أحزابا شبه عسكرية منظمة عبر ميليشيات تستعملها في خوض مهام محددة من تلك الحرب التي تقودها الدولة. يعلمنا التاريخ أن الشيوعيين هم من تصدوا لهذه الحرب وقادوا معارك مضادة وأدوا الثمن غاليا في كل تلك البلدان وقد لعب الاتحاد السوفياتي دورا حاسما في القضاء على هذه الحملات الهمجية.
اليوم نفس الأزمة تحتد وتصل إلى مرحلة بناء أحزاب يمينية متطرفة شبه عسكرية تحصد المواقع وتتقدم للاستيلاء على القرار السياسي. لكن المواجهة باتت تتخذ طابعا جديدا، وهي على شكل الحركات الاجتماعية التي ترفض التأطير السياسي وتريد أن تحافظ على طابعها العفوي أو الغير موجه. هل تستطيع هذه الحركات وقف هذه النزعة الإجرامية والحربية للرأسمالية المتعفنة والغارقة في أزمتها؟ التاريخ أيضا يسعفنا للقول أن هذه الحركة الاجتماعية لن تستطيع أن تواجه هذا المد. بينما نجد من بين صفوف اليسار الشعبوي من يداهن ويساير هذه الحركات الاجتماعية، ويريد أن يحولها إلى قوة ترفض التوجه الشيوعي أو العمالي المناقض للرأسمالية والهادف للإطاحة بها كنمط إنتاج تعفن. إن اليساريين الشعبويين يريدون استعمال نفس سلاح الشعبوية اليمينية وبه يريدون لعب دور إصلاح النظام الرأسمالي وتقديم ضمانات للرأسمال الامبريالي باستمراره مع تقديم بعض التنازلات. إنهم يضمنون له تجريد الجماهير وخاصة الطبقة العاملة من سلاحها أي من حزبها المستقل ومن إمكانية إقناع الطبقات المتضررة بهدف القضاء على الرأسمالية.
الشعبوية اليسارية قامت بقيادة هذه الحركات الاجتماعية وتولت مناصب التسيير في العديد من الدول في أمريكا الجنوبية أو في اليونان، وهي تسعى حثيثا لها في إسبانيا وفرنسا. ما تراكم وما تحقق من هذه التجارب يوضح أفق ومدى التغيير الذي قد تصله. إنها في اليونان تراجعت أمام الخطوط الحمراء التي فرضتها الترويكا: البنك المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. لقد أجهضت حركة سيريزا نضالات الشعب اليوناني وخذلته وسلمت في ما تحقق من مكتسبات فرض القرار المستقل للشعب اليوناني.
لذلك لا محيد من إعادة الاعتبار إلى البرنامج النضالي المؤسس على أرضية مصالح الطبقات الأساسية في المجتمع ملتفة في تنظيماتها السياسية والنقابية والاجتماعية تنظيما محكما يحشد ويصلب القوى كما تفرضه قواعد الصراع الطبقي، من أجل خلق هيأة أركان تقود الصراع الطبقي بما يتطلبه من استراتيجية وتكتيكات تجيب على خطط واستراتيجيات هيأة أركان العدو الطبقي.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ENFMAGE
- حوار الشعوب كحركة الصفائح التكتونية
- موقفان متوازيان لا يلتقيان
- ماذا تعد دولة الملاكين الكبار للبادية
- لما ينتشر الفقر في المغرب…؟
- كفى من التجني وخلط الاوراق
- في اهمية الحزب
- دروس من انوال
- الحركات الاجتماعية وعامل الزخم
- عبقرية الريف
- من اجل فضح الخطاب الخادع
- لمن ينشر البخور؟
- مسالة السلطة في ابعادها الطبقية
- جملة قضايا فكرية على محك الممارسة العملية
- الكم والكيف وقضية الكتلة الحرجة
- استغلال ونهب العمال عند ماركس
- لابد من مناعة ضد التشرذم
- دور المرأة في الاصلاح الديني
- الشعبوية في المغرب وموقفنا كماركسيين
- بالابيض كفناه


المزيد.....




- لكم وركل وفوضى عارمة.. فيديو من الأرض يظهر اشتباكات عنيفة في ...
- كازاخستان.. قريبة نزارباييف تخضع لمحاكمة بقضية فساد
- القوات الجوية الأمريكية تستعد لتوسيع اتهاماتها لمسرب وثائق ا ...
- ماتفيينكو تؤكد ضرورة محاكمة المسؤولين عن مأساة أوديسا بعد ان ...
- غضب رسمي أردني من -اعتداء- إسرائيليين على قافلتي مساعدات إلى ...
- الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرا ...
- ترامب: من الممتع مشاهدة شرطة نيويورك وهي تفض اعتصاماً مناصرا ...
- زلزال يضرب شرق تايوان
- الخارجية الأمريكية تؤكد رفض بكين مواصلة المفاوضات مع واشنطن ...
- الخارجية السودانية تتهم بريطانيا بالتدخل والتواطؤ مع الدعم ا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - لماذا يلحون على تجريد الشعب من السلاح الطبقي؟