أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - النشرة العراقية














المزيد.....

النشرة العراقية


محمد كاظم خضير

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النشرة العراقية
-----------------------
محمد كاظم خضير
انتظر كل مساء النشرة السياسيةالعراقية من قناة العراقية وبالخصوص النشرةالجوية من أجل الشعور باحترام الذات واحترام الحريات الإعلامية التي تستدعي الدقة والمهنية، واحترام هواجس الناس واستقرارهم، وهذا ما تفعله النشرة الجوية في العراق ، والتي عندما تخطئ في التوقعات تشرح التحوّلات الجوية التي طرأت وغيّرت في مسار التوقعات وبمنتهى الصدق والدقة والمسؤولية، النشرة الجوية كل مساء تعيد إلينا إنسانيتنا التي يحرمنا منها السادة أدعياء السياسة والحرّية.
إنه أمر مؤسف أن أكون قادراً على معرفة الأحوال الجوية على مدى عشرة ايام قادمة، بمجرد النظر الى تطبيق الحالة الجوية على هاتفي الجوال، وأن لا اكون قادراً على معرفة ماذا سيحدث في الايام القادمة سياسيا في العراق ، ورغم كثرة التلفزيونات والمواقع الإخبارية والصحف والمجلات والإذاعات والبرامج والناشطات والناشطين والتغريدات من هنا وهناك، مع ان القاعدة الإعلامية تقول ان شدة المنافسة تؤدي الى جودة الانتاج في كل مكان ما عدا العراق .
مر الثلاثاء ليلة الميلاد المجيد، انا واثق من هطول الأمطار على الساحل والثلوج على جبال العراق وستستمر حتى مساء الاثنين، وأتحدث عن هذه الاحتمالات بكل ثقة بمصادر الأرصاد الجوية، وفي مجال آخر فأنا لدي عشرات التوقعات السياسية التي لا أثق بمصادرها أو بصنّاعها او بأدواتها، لأننا امام تحولات وعواصف سياسية كبرى تفوق قدرتنا على توقعها او التعامل معها، لأننا قد عبثنا منذ زمن بعيد بكل القواعد والأصول والمعايير وباحترام بَعضُنَا البعض ودمرنا الثقة في ما بيننا، وفقدنا القدرة على التمييز بين الحقائق والاوهام.
حدّثتُ أحد الأصدقاء عن سعادتي بمتابعة النشرة الجوية والمواقع التي تتحدث عن الطقس وتحولاته وانني اشعر بأنهم يحترمون عقلي وإنسانيتي، اعتبر صديقي ان ذلك يعود لأسباب تتعلق بجذوري الريفية، وعلاقتي بمواسم الزرع والحصاد وأيضاً لعلاقتي بالمراعي والأغنام، ولكن صديقي لا يعرف بأن الفلاح يتوقع الأمطار بقلبه ومشاعره وفي عيون اطفاله، وانني ايام الارياف كنت اتابع كل مساء نشرات الاخبار السياسية، كما اتابع الان في المدينة النشرة الجوية.
أعتقد انه اصبح من الضروري من اجل استعادة المصداقية، ان نشكل احزاباً مناخية كحزب البرد والحر والمطر والثلوج والعواصف والمنخفضات الجوية والمرتفعات، وتشكيل تحالفات على اساس الفصول تجمع قوى الصيف وقوى الشتاء وإلى ما هنالك من توصيفات مناخية، والتي ربما تدخلنا في حال من التنافس حول تجديد الحقائق وتحمّل المسؤولية في احترام عقول الناس في زمن الثورات التكنولوجية المعلوماتية والتي نتابع من خلالها كل ما يحدث في العالم دقيقة بدقيقة، وربما آن الأوان للتوقف عن الشطارة العراقية والادعاءات النضالية.
يعتقد البعض ان اهلنا خلّفونا لكي نتابع بطولاتهم وتعليقاتهم وادعاءاتهم، ويعتقدون اننا بعد كل ذلك الموت والتشرد الذي عرفناه، وبعد كل المجرمين الذين صادقناهم ومن كل الجنسيات، وبعد كل النصابين الذين سرقوا ونهبوا امام أعيُننا وعلى رؤوس الأشهاد، وبعد كل أولئك الذين تحكموا بالبلاد والعباد من اجهزة المخابرات الذين اعتقلوا وقتلوا ورفعوا مقامات وأذلوا مقامات، ورغم كل تلك الويلات التي عرفناها، يعتقد بعض المجانين من مرضى السلطة بأننا لا نعرف كيف نميّز بين أكاذيبهم وصدق النشرة الجوية في العراق



#محمد_كاظم_خضير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواتساب وسر عرقلته لتشكيل الحكومة
- فرضيات استمرارية عادل عبد المهدي في الحكم
- سمكة عراقية تخاطب عادل عبد المهدي
- ثنائية الفاسدة والغرق في العراق
- لن تعود داعش ما دام حشد الله موجود
- مقال
- انا وسائق التاكسي والنقاش حول حكومة عبد المهدي


المزيد.....




- اغتصبها -رئيس وزراء معروف جدا-.. مزاعم تكشفها نسخة أمريكية م ...
- سُكب بنزين عليه وأُحرق بالنار.. كلمات مؤثرة لمسؤول بأول يوم ...
- تطبيق للتوصيل في أنغولا يقدّم -كل شيء- في كل مكان
- هجوم جديد على مطار الخرطوم والإمارات تدعو لوقف القتال وانتقا ...
- حرص أمريكي لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. لماذا؟
- قوات الأمن السورية تشن عملية تستهدف جهاديين فرنسيين في -فرقة ...
- جاي دي فانس: يجب على حماس الالتزام بالاتفاق وإلا..؟
- إهتمام متزايد بالتصاميم الخضراء داخل المنازل التونسية رغم ند ...
- ماكرون يتحدث من جديد عن إصلاح نظام التقاعد في فرنسا.. فماذا ...
- ضغوط أمريكية على إسرائيل لوقف التصعيد والالتزام باتفاق وقف إ ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - النشرة العراقية