أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - نظام ولاية الفقيه وتحديات البطالة المقبلة














المزيد.....

نظام ولاية الفقيه وتحديات البطالة المقبلة


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو معلوم أن نظام ولاية الفقيه وبعد 12عاما من العقوبات قد رضخ وتوصل إلى عقد الاتفاق النووي ، إلا أن استمراره في سياسته السابقة والمتمثلة في تطوير قدراته الصاروخية والإعلان بين الحين والأخر عن استئناف برامجه النووية والاستمرار في تدخلاته الخارجية في شؤون الغير جعلت بلدان العالم تتعامل معه بحذر ريثما يعود لرشده ويلتزم كلياً ببنود الاتفاق النووي.
ومع تنفيذ ترامب لوعوده الانتخابية في إلغاء الاتفاق النووي وسعيه المستمر لكبح نظام ولاية الفقيه تبخرت جميع أحلام هذا النظام في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية .
رغم أن نظام ولاية الفقيه يدعي أن اقتصاد البلاد قد حقق تقدماً قد وصلت نسبته إلى ما يقارب 4,2 % إلا أنه وفقاً لتصريح كبار المسئولين في هذا البلد أن 80% من مواطني إيراني يعيشون تحت خط الفقر كما أن حسن روحاني سبق وأن صرح " كلنا نركب في سفينة واحدة فإذا غرقت غرقنا جميعاً " .
ولعل أهم التحديات التي يواجهها نظام ولاية الفقيه في هذا المجال هي فقدان المزيد من فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة بين صفوف المواطنين، وهذا ما عبر عنه وزير العمل الإيراني علي ربيعي الذي قال "حتى نهاية العام الحالي (العام الإيراني ينتهي في 22 آذار 2019) إن الضغوط الاقتصادية سوف تزداد أكثر فأكثر ،ناهيك عن العقوبات الأمريكية الجديدة التي سوف تقضي على مليون فرصة عمل في إيران " .
ووفقاً لتصريحات المسئولين الحكوميين إن تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد يتطلب من النظام جذب استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار سنوياً وذلك من اجل رفع مستوى النمو الاقتصادي المستديم وخفض مستويات البطالة وتحسين القدرة الشرائية ورفع المستوى ألمعاشي للمواطنين إلى حالة أفضل ، ولكن مع تنفيذ العقوبات الأمريكية الجديدة تبخرت جميع آمال النظام في جذب هذه الاستثمارات.
لقد باتت البطالة التي يواجها اليوم النظام منتشرة في طول البلاد وعرضه وأصبحت مثلها كبرميل البارود الذي سوف ينفجر بوجهه في أي لحظة ، لأنه واستناداً إلى التقارير الحكومية وصل عدد العاطلين عن العمل خلال النصف الأول من (العام الإيراني ) الحالي إلى ما يقارب 3 مليون و300 ألف شخص وهو إحصاء غير دقيق بالتأكيد لأنه وعلى سبيل المثال هناك من يشتغل ساعة واحدة في الأسبوع يعتبر غير عاطل عن العمل ولا يدخل في هذه الأرقام .
لقد تركت العقوبات الدولية التي فرضت على نظام ولاية الفقيه وطوال أكثر من 12 عاماً آثارها على مجمل وضع العمالة في إيران ، لأن هناك الكثير من المصانع الكبيرة والصغيرة قد أعلنت إفلاسها وأصبحت غير قادرة على دفع مستحقات العاملين فيها كما أن البعض الآخر فصل عن العمل مما ضاعف من حجم البطالة في إيران .
إن البطالة لا تنشأ من الفراغ وإنما هي نتاج تفاعل الكثير من المتغيرات الاقتصادية الأخرى. على سبيل المثال ، في ظل الظروف الراهنة التي تواجها إيران ومواجهة العقوبات الأمريكية الجديدة وفي ظل التضخم المنفلت من عقاله ووفقا لتصريحات المسئولين الإيرانيين سوف ترفع معدلات البطالة إلى أكثر من 25% وأما فيما يخص أسعار المواد الغذائية فإنها سوف ترتفع لتصل إلى 100% .
إن قسماً واسعاً من الاحتجاجات العمالية التي تشهدها البلاد اليوم على نطاق واسع إنما تكمن جذورها في سياسة خصخصة المصانع الحكومية حيث بيعت هذه المصانع بأسعار بخسة إلى أصحاب النفوذ المقربين من مرشد النظام الذين لا يملكون أي خبرة في مجال إدارة المصانع ، كما أن الاحتجاجات المتزايد الراهنة للعمال إن دلت على شيء إنما تدل على أن حكومة روحاني شأنها شأن الحكومات السابقة تنظر إلى مطالب العمال وتحركاتهم من الزاوية الأمنية وليس لديها أي حلول سوى التعامل معها بالوسائل القمعية ولعل الاعتقالات التي حصلت بين صفوف عمال شركة السكر في "هفت تبه " وعمال"الشركة الوطنية لصناعة الصلب " من أبناء الشعب العربي الأهوازي وغيره خير دليل عما نقول .
ويتوقع مركز بحوث مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "أن الحكومة إذا لم تتخذ خطوة فاعلة لتجنب آثار هذه العقوبات فإن اقتصاد إيران سينخفض في العام المقبل بنسبة ما بين 3.8% إلى 5.5 %".
وعليه سوف تتفاقم مشاكل نظام ولاية الفقيه أكثر فأكثر وذلك بسبب العجز في الميزانية فقد أعلن رئيس منظمة برنامج ميزانية البلاد ،"أن الميزانية التي وضعت لعام 2019 أخذت بعين الاعتبار سعر برميل البترول سيكون70 دولاراً " ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار انخفاض سعر البترول وعدم الاستثمار الكامل للموارد المالية وإهمالها و عدم فرض الرسوم الجمركية فمن البديهي أن الحكومة سوف تواجه في العام المقبل عجزا كبيرا في ميزانيتها الأمر الذي سوف ينعكس سلباُ على ذوي الدخل المحدود وفي مقدمتهم العمال .
وعلى ضوء ما ورد ندرك جيدا ان البطالة ستكون مستقبلاً من أهم التحديات التي يواجهها نظام ولاية الفقيه والتي من شأنها ان تهدد جميع مؤسسات الحكم القائم .



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الإيراني بين الخوف من العقوبات الخارجية وهاجس الانتفا ...
- أبناء الشعب العربي الاهوازي بين مطرقة البطالة وسندان الاعتقا ...
- الموت يختطف الأكاديمي المناضل الأهوازي البارز الدكتور علي ال ...
- ألأساليب الإجرامية للنظام الإيراني لن تنال من عزيمة أبناء ال ...
- ارادة الشعب العربي الأهوازي تتحدى عنصرية النظام الإيراني
- انتفاضة الشعب العربي الاهوازي الراهنة : المجالات، المطالب وا ...
- الانتفاضة الشعبية الراهنة ضد نظام الإيراني وآفاقها المستقبلي ...
- اغتيال الناشط العربي الأهوازي أحمد النيسي هزت الضمائر الحية ...
- الحرس الثوري الإيراني وسيطرته على مقدرات الاقتصاد الإيراني
- الموت يغيب ابن الشعب العربي الأهوازي البار مجيد نيسي
- المثقفون العنصريون الفرس والخطاب المعادي للعرب
- التمييز ضد الشعب العربي الاهوازي بين واقع الدراسات الميدانية ...
- مشاكل المواطنين العرب الاهوازيين بين اقوال المسؤولين الايران ...
- إحياء الأفكار -الآرية- من قبل القوميين العنصريين الفرس في نظ ...
- صور وسطور من تاريخ نضال الشعب العربي الاهوازي
- اليوم العالمي للاختفاء القسري وقضية المواطن الأهوازي يوسف ال ...
- الراحل عدنان سلمان من حي رفيش الاهوازي الى لندن عاصمة القرار ...
- مشروع عنصري لنظام ولاية الفقيه يستهدف وجود الشعب العربي الاه ...
- حضور فاعل للوفد العربي الاهوازي في مقر الامم المتحدة في جنيف
- رحيل شريك مسيرة النضال المناضل الاهوازي احمد الحاج خضير -ابو ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - نظام ولاية الفقيه وتحديات البطالة المقبلة