أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - الموت يختطف الأكاديمي المناضل الأهوازي البارز الدكتور علي الطائي














المزيد.....

الموت يختطف الأكاديمي المناضل الأهوازي البارز الدكتور علي الطائي


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5948 - 2018 / 7 / 30 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الأسبوع الماضي تلقيت خبرين صادمين هزا أعماق مشاعري وأثارت الحزن والأسى في نفسي ، الخبر الأول عندما قرأت مقالة للكاتب البحريني الأستاذ بدر عبد الملك تحت عنوان الموت يختطف "الوهيبي"الاقتصادي الأول في مسقط ، وعندما قرأت المقال راودت مخيلتي ذكريات تعود إلى منتصف السبعينات حينما أقامت آنذاك الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز– عربستان – علاقات سياسية مع الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي والتي أصبحت وقبل أن تحل نفسها في نهاية الثمانينات تعرف باسم الجبهة الشعبية لتحرير عمان
وبحكم موقعي في الجبهة آنذاك كعضو في لجنة العلاقات الخارجية ومسئول إعلامي في الجبهة تعرفت على الدكتور جابر فليفل الذي كان رجل غزير العلم والاطلاع وخاصة في مجال علم اقتصاد النفط.
وبعد أن ترك الأستاذ جابر فليفل العمل السياسي بسبب الظروف التي أحاطت بالجبهة الشعبية لتحرير عمان من بينها التدخل العسكري الإيراني في عهد الشاه لقمع ثوار الجبهة في إقليم ظفار آثر الإقامة في مدينة دمشق وبقيت على اتصال معه حتى ودعناه وعاد إلى وطنه عمان .
أما الخبر الذي هز مشاعري من الأعماق وأثار في نفسي اللوعة والحسرة والشجن عندما علمت أن الموت اختطف الأكاديمي المناضل البارز الصديق العزيز الدكتور علي الطائي .
وتربطني بأسرة الطائي علاقات نضالية قديمة إلا أنني لم تتسنى لي فرصة التعرف على الدكتور علي الطائي مباشرة ، ولكن عند مغادرته إيران واستقراره في أمريكا تمكنت من الحصول على رقم هاتفه وجرى أول اتصال هاتفي بيننا وذلك عندما استقر بي المطاف مرة ثانية في مدينة دمشق واستمرت تلك العلاقة ولم تنقطع.
وفي عام أواخر 1999طرح علي وعلى بقية الإخوة من أبناء الشعب العربي الأهوازي من خريجي الجامعات فكرة تأسيس رابطة للأكاديميين الأهوازيين في الخارج تحت اسم "رابطة الخريجين الجامعيين لعرب الأهواز" فرحبت وعندما نضجت الفكرة تم الاتفاق على عقد مؤتمرها الأول ،ولما استقر بي المطاف في فنلندة تم تحديد وقت معين لعقد هذا المؤتمر حيث سافرت إلى هولندة عام 2000 لحضوره وكان أول لقاء لي معه وجها لوجه ، وخلال الأيام الثلاث من عقد هذا المؤتمر تبادلنا الكثير من الأحاديث حول مستقبل القضية الأهوازية والسبل الممكنة التي يمكن إتباعها لحصول شعبنا على حقوقه القومية المشروعة بما فيها حقه في تقرير مصيره بنفسه وبقيت هذه الاتصالات مستمرة بيننا حتى قبيل وفاته .
لقد كان الدكتور علي الطائي ودودا رحيما واسع الصدر وقد علمت من المقربين جدا لديه أنه كان يتبرع بجزء من راتبه إلى المعوزين واليتامى من أبناء شعبه ، وعند وفاته نعاه كل من مركز دراسات الأهواز ومنظمة حقوق الإنسان الأهوازية ببيان صادر عنهما يشيد بمواقف الدكتور على الطائي النضالية وقد جاء في البيان " أن مركز دراسات الأهواز ومنظمة حقوق الإنسان الأهوازية ينعون بكل ألم وحزن وفاة الأكاديمي الأهوازي الدكتور علي الطائي، الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي، المصادف 26 يوليو 2018 عن عمر ناهز 76 عاماً وذلك بعد عطاء دام عقود في طريق العلم والمعرفة وخدمة القضية الأهوازية " معربين عن عميق حزنهما معتبرين " أن رحيله خسارة لهما ولكل أبناء الشعب العربي الاهوازي الأبي .
ولد الدكتور علي الطائي في قرية أبو كلاك التابعة لمدينة البسيتين الواقعة في غرب إقليم الأهواز العربي بالقرب من الحدود العراقية وذلك في عام 1942 وقد أكمل دراسته الابتدائية في نفس القرية ثم واصل دراسته حتى حصل على شهادة الثانوية العامة بعد ذلك دخل جامعة طهران حتى حصل على البكلوريوس بعدها بقليل حصل على شهادة الماجستير في العلوم الاجتماعية من جامعة طهران وذلك عام 1978 وكانت أطروحته للماجستير عن الثورة الفلسطينية وقد جاءت تحت عنوان "الفدائيون الفلسطينيون".
كما أشرنا سابقا سافر في مطلع عام 1978 إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الدكتوراه في علم الاجتماع وحصل عليها في 1982 وكانت أطروحته "نظرية الثورة الاجتماعية للثورة المصرية بزعامة الراحل جمال عبد الناصر في مصر".
ألف البروفيسور علي الطائي عدة كتب بالفارسية حول قضايا علم الاجتماع والشؤون الإيرانية وحول شعبه "عرب الأهواز" وفي هذا المجال صدر له كتابان باللغة الفارسية ، الأول " بحران هويت قومي در إيران " أي أزمة الهوية القومية في إيران والثاني "عرب خائن نيست مفتري خائن است " العرب ليس خونة المفتري هو الخائن.
حضر الطائي العديد من المؤتمرات والندوات الدولية وتحدث كأكاديمي وسياسي حول قضية الشعب العربي الاهوازي وقضايا الأقليات والشعوب غير الفارسية المضطهدة في إيران، خاصة خلال الندوات التي عقدتها منظمة حقوق الإنسان الأهوازية وبكل ما يستطيع من أجل إظهار عدالة قضية شعبه المضطهد وفي سبيل حصوله على حقوقه القومية المشروعة ، لذلك تركنا وترك خلفه إرثا نضالياً سوف يكون دافعا قويا للأجيال القادمة سواء في تلقي العلوم أو في مواصلة العمل النضالي .



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأساليب الإجرامية للنظام الإيراني لن تنال من عزيمة أبناء ال ...
- ارادة الشعب العربي الأهوازي تتحدى عنصرية النظام الإيراني
- انتفاضة الشعب العربي الاهوازي الراهنة : المجالات، المطالب وا ...
- الانتفاضة الشعبية الراهنة ضد نظام الإيراني وآفاقها المستقبلي ...
- اغتيال الناشط العربي الأهوازي أحمد النيسي هزت الضمائر الحية ...
- الحرس الثوري الإيراني وسيطرته على مقدرات الاقتصاد الإيراني
- الموت يغيب ابن الشعب العربي الأهوازي البار مجيد نيسي
- المثقفون العنصريون الفرس والخطاب المعادي للعرب
- التمييز ضد الشعب العربي الاهوازي بين واقع الدراسات الميدانية ...
- مشاكل المواطنين العرب الاهوازيين بين اقوال المسؤولين الايران ...
- إحياء الأفكار -الآرية- من قبل القوميين العنصريين الفرس في نظ ...
- صور وسطور من تاريخ نضال الشعب العربي الاهوازي
- اليوم العالمي للاختفاء القسري وقضية المواطن الأهوازي يوسف ال ...
- الراحل عدنان سلمان من حي رفيش الاهوازي الى لندن عاصمة القرار ...
- مشروع عنصري لنظام ولاية الفقيه يستهدف وجود الشعب العربي الاه ...
- حضور فاعل للوفد العربي الاهوازي في مقر الامم المتحدة في جنيف
- رحيل شريك مسيرة النضال المناضل الاهوازي احمد الحاج خضير -ابو ...
- نظام ولاية الفقيه في إيران وإحياء مشاريع التطهير العرقي بحق ...
- عودة محسن رضائي للحرس الثوري هل هي عودة لقرع طبول الحرب
- لشعب العربي الاهوازي وتفعيل دور المجتمع المدني


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - الموت يختطف الأكاديمي المناضل الأهوازي البارز الدكتور علي الطائي