أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معاذ الروبي - حماس .. إلى أين !!؟














المزيد.....

حماس .. إلى أين !!؟


معاذ الروبي

الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 07:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حماس .. إلى أين !!؟
كونها حركة لا تُخفي أيدولوجيتها الشمولية القائمة على مبادئ وأفكار تخلط الدين بالسياسة ومختلف جوانب الحياة (اقتصادية واجتماعية ووالخ) وبعد أكثر من عشر سنوات لها في الحكم هذا يضعها حتماً وبشكل واضح في مواجهة أسئلة ملحّة وصريحة عن مدى توافق هذه الأيدولوجيا مع شعارها الذي دخلته بالانتخابات (التغيير والإصلاح) .. فهل تؤمن حماس بالتغيير (سياسي اقتصادي واجتماعي ..) وهل شعار الاصلاح يشمل الاصلاح الديني أم يتوقف عنده ..
الحقيقة ان هذا الشعار يناقض نفسه بنفسه فلا تغيير ولا اصلاح يمكن ان ياتي من تنظيم لم يُصلح ايدولوجيته ولم يُغير منهجيته لتتوافق والواقع وتتصالح معه .. هذا الواقع الذي يؤكد وبالتجربة أن ما كان صالحاً من فتاوى فقهية (في مختلف جوانب الحياة) وغيرها قبل الف عام ليس بالضرورة صالحاً لهذه الأعوام .. من هنا نشأ تناقض حماس ما بين الشعارات الطنّانة من (تطبيق الشريعة والاسلام هو الحل) التي دغدغت بها عواطف الكثير ومابين الواقع الموضوعي الذي يفرض نفسه عليها لنجدها أخيراً تمارس الخداع والنفاق وتستخدم شراء الذمم وتهديدها والعديد من سلوكيات الاستغفال والاستهبال (الحلال) للبسطاء والعوام لتظهر وكأنها مازالت تحافظ على شعبيتها التي تؤكد معظم المصادر المطّلعة تراجعها بشكل حاد في منطقة حكمها غزة ..!!
إنه لمن عجائب القدر أن يدخل العملية الانتخابية من لا يحترمها وأن يمارس الديمقراطية من كان يحرّمها ..
كان من المفترض على حماس أن تحدّث أيدولوجيتها قبل خوض اي عملية انتخابية حتى لا تقع في هذا الانفصام الرهيب الذي نتج عنه الكثير من الأفكار الداعشية والتكفيرية داخلها وتنامي ثقافة التطرف والتعصب خارجها (نتيجة لحكمها) مما أنتج لنا كوارث اجتماعية يصعب اصلاحها ..
لقد أصبحوا عبئاً شعبياً داخلياً وورقة تتلاعب بها العديد من الدول خارجياً لتدمير الحلم الوطني الفلسطيني ..
وبالتالي .. فإن أي مشروع مصالحة فلسطينية لا يتضمن بشكل واضح تسليم المساجد (قبل الاجهزة الأمنية والعسكرية) لجهة وطنية محايدة هو ذر للرماد في العيون ولن ينتج عنه سوى المزيد من العبث والفشل المتلاحق ..
حان الوقت ليدرك الجميع (وبالأخص حماس ونشطائها) أن الحل يبدأ بثقافة تقبل الأخر وعدم تكفيره وتخوينه وهذا لن يتم دون إصلاح ديني يبدأ بتغيير الخطابات داخل المساجد والإشراف المباشر عليها مروراً بتعديل مناهج التربية الدينية التي يشوبها الكثير من المرويّات السلفية المتطرفة وأفكار الإسلام السياسي المتعجرفة ..
عندها فقط .. سيتصالح المجتمع مع نفسه أولاً لتتصالح أحزابه فيما بينها ثانياً فينتج لنا الوطن الذي نحلم ونريد أخيراً ..!!
د. معاذ الروبي



#معاذ_الروبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان المُنفصِمين
- فعلتها تونس .. متى تفعلها فلسطين
- أزمة لغة أم أزمة أمة أم الإثنين معاً


المزيد.....




- انتقادات لترامب بعد استخدامه كلمة معادية لليهود
- تحقيق حصري: هل الكنيسة الروسية في السويد وكر للجواسيس؟
- فوق السلطة: نتنياهو مكلف بتعجيل ظهور المسيح وهذا ما يفعله
- روسيا تصبح أول دولة تعترف بالإمارة الإسلامية في أفغانستان
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- أغاني حصرية هتفرح أطفالك طول اليوم .. تردد قناة طيور الجنة ب ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- السعودية وفكرة بناء كنيسة قبطية على أرضها.. البابا تواضروس ا ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- قرأت لكم -انكسار الروح- لمحمد المنسي قنديل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معاذ الروبي - حماس .. إلى أين !!؟