أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - معاذ الروبي - فعلتها تونس .. متى تفعلها فلسطين














المزيد.....

فعلتها تونس .. متى تفعلها فلسطين


معاذ الروبي

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 05:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فعلتها تونس ..متى تفعلها فلسطين ؟
لا أحب الخوض كثيراً في مهاترات ومناقشات فقهية دينية لإعتقادي أن العلة دائما متعددة ومتنوعة في المصادر التاريخية وغيرها ..
فهناك الكثير من المشكلات المتداخلة التي يجب معالجتها قبل الدخول في حوارات مجدية تقود إلى نتائج ملموسة وإلا سنبقى نناقش سجالات وجدالات دائرية تعود من حيث بدأت وتبدأ من حيث انتهت ..
ولكن لفت انتباهي ما توجته تونس ( على صعيد المساواة بين الجنسين ) من مساواة حتى في الميراث وهو ما اعتبره الكثير من كهنة النقل (أعداء العقل) وشيوخ ( ما ألفينا عليه آبائنا ) ودعاة ( حسبنا ما وجدنا عليه آبائنا ) حرباً تستهدف معبدهم الإفتائي وأصنامهم الفقهية دون التفات للتغير الزماني ولا اعتبار للتطور البشري ولاحتى الحجري !!
فإعمال المستنيرين عقولهم وطرحهم ما يخالف دوغمائية هؤلاء أو حتى القول بأن ( آبائهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون ) كانت كفيلة بجعلهم يصرخون بأعلى أصواتهم منذرين ومحذرين ، مكفرين ومحرضين ..
فالعقل عندهم هو ما عقِلهُ الأولون والفكر هو ما فكّر به السابقون وبالتالي فالفتاوى دائما هي نفسها نسخة مما أفتى الغابرون ..
لا جديد لديهم سوى تكرار المكرر ، والتجارة بالشعارات مستغلين بساطة البسطاء وجهل الجهلاء وحتى فقر الفقراء ..
فالدين صالح لكل زمان ومكان ولكن وفقاً لزمان الأقدمين ومكانهم وبيئتهم !!!
والدين شامل كامل لكل مناحي الحياة ماعدا الحياة ذاتها !!!
وهكذا فهم يحملون الشئ ونقيضه في آن !! مستغفلين الناس تارةً بعواطفهم القلبية وتارة بقصوراتهم العقلية !!
لست هنا لأسرد ما قاله الكثير من المصلحين الدينيين ليردوا على هؤلاء بلغتهم ومصطلحاتهم الشرعية التي يفهمونها ويقنعوهم بما عندهم من أدلة وإستنباطات لا حصر لها ..
فلقد ذكروا العديد من الأمثلة على أحكام وحدود عطلت مع ورود نصوص صريحة بها سواء في الماضي (حد السرقة عام الرمادة وتوزيع الأراضي والغنائم على المقاتلين بعد المعارك ومنع الخمس عن آل البيت وإيقاف سهم المؤلفة قلوبهم ووو..الخ ) أو في الحاضر ( الإماء وملك اليمين والعبيد وجلد الزاني وو ..الخ ) بما يقتضيه عصرنا وما يتوافق معه ..
ولكني أحببت أن أُوصل رسالة هامة من خلال هذا المقال مضمونها : " أن ثورة الإصلاح الديني والتجديد الفقهي والتحديث العقلي والتطوير الفكري قد بدأت فعلاً ولن يوقفها عبدة أئمة الماضي ولاإرهابهم الفكري وعنفهم الجسدي "
ختاماً ..
أهنئ المرأة التونسية على هذا الإنجاز وأتمنى أن يطال ذلك المرأة الفلسطينية عما قريب ..
والسلام
د.معاذ الروبي
27/11/2018



#معاذ_الروبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة لغة أم أزمة أمة أم الإثنين معاً


المزيد.....




- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...
- لأنني لم أجد أمًّا تحضن وجعي.. قررتُ أن أكونها
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- هنا الآن لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر ...
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- أعراض ارتفاع هرمون الحليب..كيف تختلف بين النساء والرجال؟
- شرطة عُمان تكشف بفيديو تفاصيل ضبط امرأة دخلت كسائحة صينية وم ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - معاذ الروبي - فعلتها تونس .. متى تفعلها فلسطين