أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها














المزيد.....

رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لا تحل الدول الرأسمالية مشكلة الديون على الطريقة البابلية القديمة "الدائرية"؟ ذكر السيد رائد فهمي الوزير السابق للعلوم والتكنولوجيا في حكومة المالكي الأولى والقيادي في تحالف "سائرون" بزعامة الصدر وسكرتير الحزب الشيوعي العراقي في برنامج حواري بثته قناة "العراقية" الحكومية، شارك فيه الى جانب محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، وكان حول ديون العراق، ذكر أنه حين كان وزيرا كانوا يناقشون موضوع القروض الأجنبية بطريقة مشبوهة (مشبوهة هذه من عندي، معاذ الله أن يقولها رائد فهمي). وهي إن الوزير المعني يطرح كاقتراح أخذ قرض بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي أو غيره للمناقشة في مجلس الوزراء، وذات مرة اعترض فهمي وقال إنه لا حاجة إطلاقا لهذه القروض لأن الأموال متوفرة في الميزانية السنوية ولأن الميزانية السنوية نفسها يعاد استرجاع وتدوير قسم من أموالها التي لا تُصرف. المذيعُ سأل فهمي عن سبب حدوث هذه الظاهرة فكرر فهمي جوابه عدة مرات وهو " والله يمكن لأنهم في الحكومة لا يملكون رؤية اقتصادية"! اختلف تماما مع السيد فهمي، فالحكومات التي جاء بها الاحتلال الأميركي وشارك هو فيها ممثلا عن حزبه، لها رؤيتها الكاملة للموضوع، وهي في الحقيقة ليست رؤيتها الخاصة هي، بل رؤية دولة الاحتلال، وما على حكومة المنطقة الخضراء إلا تطبيقها وهي صاغرة أو بلهجة العراقية و"هي أنعم من الكرتة"! وخلاصة هذه الرؤية تقوم على مبدأ توريط العراق وربطه بالقروض الأجنبية غير الضرورية لتتراكم الديون عليه ويتم ربط العراق ومستقبل العراقيين والأجيال القادمة منهم بالديون الثقيلة ودفع الفوائد السنوية عنها ودون أن يتمكن من سدادها أبدا!
ولفائدة السيد فهمي ولجميع يساريي بريمر أقتبس هذه الفقرة من مقالة مهمة حول الديون والقروض الأجنبية وكيف أصبحت في عصرنا "مقصلة" هائلة لشعوب العالم، يتطرق كاتبها الى رؤية الغرب الإمبريالي للديون مقارنة بالرؤية القديمة لها في التراث البابلي القديم!
* المؤرخ والاقتصادي مايكل هدسون يدعو الدول الإمبريالية الغربية إلى الاقتداء بالتراث البابلي القديم وإلغاء الديون الاقتصادية على دول العالم وعدم الاستمرار بالتعامل معها على الطريقة الرومانية الخطية القديمة! هذه فقرة من مقالة مهمة للكاتب عامر محسن تجدون رابطين يحيلان إليها في أول تعليق: (نشرت مجلّة "فاينانشال تايمز"، اليمينيّة الرأسمالية الليبرالية، عرضاً لكتاب يشجّع على إلغاء الديون ومسح الحسابات كلّ فترةٍ من الزمن. الكتاب هو للاقتصادي والمؤرّخ الأميركي مايكل هدسون، وعنوانه "سامحوا ديونهم" (منشورات "ايلت"، 2018)، وهو يعود في التاريخ ليحلّل تعامل مختلف الحضارات مع عبء الدين ونتائجه. على ما يبدو، كان الملوك البابليّون يحملون نظرةً "دائرية" تجاه الديون والاقتصاد، بحيث يتمّ كلّ بضع سنوات إلغاء جميع الديون على المزارعين بعد أن تتراكم ويضحى عبئها فوق الاحتمال (وأكثر الديون كان على الفلاحين تجاه المعبد)، و"تُمسح الطاولة" ونبدأ من جديد، كدورة الموت والبعث. أما الرومان، في المقابل، فقد كانت نظرتهم "خطّيّة" الى الزمن والاقتصاد، ويصرّون على استمرارية الديون بأيّ ثمن، ولو سدّدت أقساطها بعد أجيالٍ، يدفعها أناسٌ لم يرتبوها على أنفسهم، ولكنها التصقت بهم كالنير (وهذه بالضبط هي حالنا في لبنان).
*معلومات عن مايكل هدسون: عالم اقتصاد أمريكي، ولد في 14 مارس 1939، ينتمي لمدرسة الاقتصاد البدعي أو الإبداعي ( Heterodox Economics) في مقابل مدرسة "الاقتصاد السائد"، يعمل أستاذا للاقتصاد في جامعة ميزوري - مدينة كانساس، وفي مدرسة الدراسات الماركسية في جامعة بكين. دافع هدسون في أعماله عن الفكرة التي تقول، إن القروض والديون المتزايدة باضطراد والتي تفوق الأرباح التي يحققها الاقتصاد الحقيقي هي شيء مدمر للحكومة وللناس في الدولة المقترضة وذلك بسبب ذهاب تلك الأموال الى المرابين وأصحاب الريوع "الرساميل"، بدلاً من تدويرها في الاقتصاد عبر عمليات شراء السلع والخدمات، مما يؤدي الى انكماش الاقتصاد بسبب تفاقم معدلات الدَّين.
يعتقد هدسون أن النظرية الاقتصادية الرأسمالية السائدة، وعلى الأخص مدرسة شيكاغو للاقتصاد، هي نظرية مصممة لتتوافق مع مصالح أصحاب الريوع والمرابين، وقد صاغت هذه المدرسة لغة اقتصادية خاصة (مصطلحات اقتصادية)، هدفها إعطاء الانطباع للناس بانه ليس هناك بديل للنظام الاقتصادي الحالي وهذا انطباع غير صحيح.
رابط يحيل إلى مقالة عامر صالح:
https://www.al-akhbar.com/Opinion/263397/%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%88-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF?fbclid=IwAR19eVlDhAqOShqHskHALGfjik3N_OvQz5bUmTSF-n4LwyU4OeUeyJpuwsQ



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية لكاظم الساهر نشيدنا الوطني؟
- الحجاب -الديني- شمل حتى طفلات الابتدائية، القمع الناعم؟
- العامري يعترف بتدخلات إيران في العراق وحملة اعتقالات ليلية ف ...
- وزارة ثقافة نافلة وتعويضات مليارية جديدة للكويت لتنظيف تربته ...
- وثيقة وزارية تؤكد عرقلة إنجاز ميناء الفاو!
- نقد الجغرافية التوراتية العسيرية واليمنية
- اعترافات القاتل الاقتصادي الأميركي جون بركنز
- عبد المهدي لا يعرف الفرق بين ميناء الفاو الكبير والجزيرة الخ ...
- هل سيحول عبد المهدي العراق الى كتلة من العشوائيات؟
- إما تفكيك النظام الطائفي أو الانفجار الاجتماعي الدموي القريب ...
- حكومة عراقية ناقصة في فيلم أميركي طويل!
- ما الفرق بين المالكي والعبادي وعبد المهدي؟
- اغتيال الشيخ وسام الغراوي أحد قادة انتفاضة البصرة إشارة خطير ...
- برهم صالح في الكويت والهدف تدمير ميناء الفاو العراقي!
- ج2/الصراع القيسي اليمني في التاريخ العربي
- ج1/الصراع العنيف بين القيسية واليمنية في التاريخ العربي؟
- حسان عاكف يتصدى للخصخصة
- الأسباب الحقيقية لكارثة نفوق الأسماك!
- حكومة عبد المهدي: عودةٌ لرجال بريمر -تكنوقراطياً-!
- ج4/المجتمع المدني...وممثلوه المشبوهون في العراق وغيره!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها