أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - انتفاضة السودان: شبح الثورة يرعب طغاة العرب














المزيد.....

انتفاضة السودان: شبح الثورة يرعب طغاة العرب


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 10:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    




29 عامًا من الحكم العسكري.. 29 عامًا من بيوت الأشباح وأقبية التعذيب.. 29 عامًا من إرهاب المواطنين والمعارضين بالميليشيات التي تخطف وتحرق وتقتل وتغتصب.. 29 عامًا من الإعلام المُوجَّه الذي يصف أيَّ حراك شبابي بـ”مظاهرات الشواذ والعاهرات” على الصفحات الأولى للجرائد.

اليوم يقف عمر البشير، ديكتاتور السودان في مهب رياح الثورة، وسط اقتصاد متهاوٍ، وعزلة دولية حاول مرارًا كسرها بدون نجاح: تارة بإرسال آلاف من جنوده للمشاركة في تحالف العدوان على اليمن، وتارة بالتقرُّب من تركيا، وأخيرًا بالتقرُّب من بشار الأسد سفاح سوريا.

اشتعلت شرارة الانتفاضة السودانية الحالية بخروج أطفال مدارس عطبرة في مظاهراتٍ احتجاجًا على غلاء العيش، لتُقابَل مظاهراتهم بوحشية النظام المعتادة. ولكن سرعان ما انتشرت المظاهرات في مختلف الولايات حتى وصلت للعاصمة نفسها.

وبشجاعةٍ منقطعة النظير، واجه السودانيون قوات الأمن وميليشيات البشير التي استخدمت قنابل الغاز والرصاص الحي والرشاشات الثقيلة “الدوشكا” لتفريق المظاهرات، وخرج مدير المخابرات السودانية بتصريحاتٍ عن وقوف الموساد الإسرائيلي خلف المظاهرات، وحجب النظام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، وسط حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين والنشطاء، وتقديرات متفاوتة لعدد الشهداء من 15 إلى 30، نظرًا للتعتيم الإعلامي المُطبِق.

ولكن المظاهرات لم تهدأ حتى اللحظة ويستمر السودانيون في ثورتهم، وأعلن الأطباء الإضراب العام مع استثناء حالات الطوارئ، ومن المُتوقَّع أن يدخل على خط الإضراب باقي القطاعات المهنية سريعًا. وأحرق المتظاهرون في عدة مدن مقرات الحزب الحاكم وأمن الدولة، في مشاهد أعادت للأذهان جمعة الغضب في مصر 28 يناير 2011.

ينتفض السودان وسط تعتيمٍ إعلامي إقليمي، فرغم أيِّ خلافٍ سياسي لا يرغب أي حاكم عربي في حدوث ثورة بأيِّ بلد بالمنطقة قد تطوله أعاصيرها بتأثير الدومينو، وعلى الإنترنت بدأ هجومٌ كاسح للجان الإلكترونية السعودية والمصرية على الحراك السوداني وتحذيرات بـ”خراب الربيع العربي”. مازال شبح الثورة يرعبهم. وفي المقابل يلاقي الحراك السوداني ترحيبًا هائلًا من المصريين وغيرهم من أبناء المنطقة المكلومة بالهزائم، على أمل أن ينجح الحراك السوداني في تغيير دفة الأمور لصالح التغيير السياسي مرة أخرى.

وكعادة كل ثورة، يحاول الانتهازيون الركوب عليها وخطفها. فها هو الصادق المهدي يعود للبلاد مرة أخرى بعد منفاه الاختياري، ويحاول آخرون الترويج لوقوف الجيش السوداني في صفِّ المتظاهرين، وكأن العسكر لا يحكم السودان، وكأن الجيش يسمح بوجود عناصر معارضة أو غير فاسدة في الرتب الكبيرة. نعم قد يجد ثوار السودان حلفاءً لهم بين الجنود وصغار الضباط، ولكن المؤسسة العسكرية السودانية فاسدة حتى النخاع وقياداتها ذراعٌ ضاربة لصالح البشير، ولكن في حالة تصاعد الانتفاضة قد تختار التضحية بالبشير لإنقاذ النظام، مثلما فعل نظرائهم بالمجلس العسكري في مصر في 11 فبراير 2011.

كل التضامن والتأييد للشعب السوداني.. المجد للشهداء.. والسلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
22 ديسمبر 2018



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسقط القتل على الهوية
- ندعو لتشكيل أوسع جبهة لمواجهة الخصخصة: لا لتصفية “القومية لل ...
- الثورة المضادة تمهد لتغيير الدستور بالمزيد من الاعتقالات
- رؤيتنا (تقرير سياسي دوري تصدره حركة الاشتراكيين الثوريين) – ...
- قاطعوا التجديد للجنرال.. قاطعوا الانتخابات الرئاسية
- ضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني
- متضامنون مع “مصر القوية” ضد الغلق والاعتقال والاختطاف.. توحي ...
- في ذكري يناير.. المقاطعة الايجابية طريقنا لمواجهة الديكتاتور
- الإرهاب والاستبداد شركاء في الجرائم ضد الأقباط
- يسقط السفاح بشار الأسد.. أوقفوا الحرب على الشعب السوري
- كلنا أقباط.. “الدولة الإسلامية” عدو الشعب المصري
- تيران وصنافير مصرية.. أول هزيمة للانقلاب
- يسقط الإرهاب.. تسقط الطائفية.. يسقط الاستبداد
- بيان الاشتراكيين الثوريين
- تضامنًا مع نضال الشعب المغربي: قضية محسن فكري.. قضية المقهور ...
- اضطهاد الأقباط جريمة الدولة
- لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين.. يسقط حكم العسكر
- عودة إلى الشارع.. يسقط حكم العسكر
- من سيناء إلى بروكسل: عمليات إرهابية مُدانة تؤجج إرهاب الدولة ...
- نظام السيسي.. غول لا يشبع


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - انتفاضة السودان: شبح الثورة يرعب طغاة العرب