أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - نظام السيسي.. غول لا يشبع














المزيد.....

نظام السيسي.. غول لا يشبع


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 04:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    






اعتقال عشوائي وتعذيب وحبس احتياطي لا ينتهي ومحاكم ضلت العدالة الطريق إليها، وأحكام إعدام بالمئات تقصف أو تهدد بقصف أعمار المعارضين لنظام الثورة المضادة دون أن يطرف للنظام طرف. حيث يتجول رئيسه بين أنحاء العالم كافة ليتحدث عن انجازاته التي لم يلمسها سواه، مصطحبا معه جوقته الإعلامية سعيا إلى أن يطغى صوتها على أصوات المعارضين له والمتضامنين مع الشعب المصري المحروم من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

لكن ترسانة النظام لا تقتصر على الجرائم المذكورة أعلاه فشهدت البلاد منذ 30 يونيو حالات الإخفاء القسري التي لكثرة ما طال انتظار الأهالي وحفيت أقدامهم على أبواب المسئولين بحثا عن الأبناء والأزواج والآباء والأصدقاء المخطوفين من منازلهم أو مقار أعمالهم أو من الشوارع ضج الأهالي بالصراخ حتى أننا أصبحنا ندرك أن الأمر يتجاوز حالات فردية هنا وهناك بل استشرى ليشكل ظاهرة.

جريمة جبانة يمارسها نظام جبان لم يكتف بظلمة السجون ومقار أمن الدولة ليمارس جرائمه بل أصبح يحتاج إلى مزيد من “الخصوصية” ليتمكن من تكسير العظام والنفوس بدون قلق من أن يتسرب خبر هنا أو هناك عن أماكن تواجد المختفين قسريا. يختطفهم الأمن شبابا ليظهر بعضهم وقد شاخ وطالت لحيته وحمل جسده آثار الضرب والصعق بالكهرباء وما خفي كان أعظم وأكثر إجراما. بعد أن تكون آلة التعذيب الوحشية قد انتزعت منه ما يريدون من اعترافات تذهب بهم إلى المحاكم وفي كثير من الأحوال إلى حبال المشانق.

وكما هي العادة ينفي المتحدث باسم وزارة الداخلية وجود أي مختفين قسريا، بل ويتمادى فينكر وجود أي معتقلين في مصر حتى نتوقع انه في الخطوة التالية سوف ينكر وجود السجون أصلا.

لكن بعض من هؤلاء المختفين يظهرون. لا يظهرون في منازلهم. وإنما في مؤسسات الدولة الثلاث التي أصبحت معا تشكل أذرع عنف النظام، يظهرون في النيابات والمحاكم وأقسام الشرطة والسجون. لنعرف منهم أسماء من تركوا خلفهم في لاظوغلي، ذاك الذي انتزع عنه ثوار يناير يافطة أمن الدولة في عام 2011 حين كانت الدولة العميقة ترتعد أمام غضب الجماهير. وفي سجن العزولي الحربي السري في مدينة الإسماعيلية وفي فروع أمن الدولة التي لا تخلو منها محافظة.

لكن أذرع الظلم هذه ليست متساوية في جبروتها. فالذراع الأقوى والأشد شراسة هو ذراع أمن الدولة، الذي لا يكتفي بالخطف قبل تلفيق الاتهامات وإنما يكرر جريمة الاختطاف في الحالات القليلة التي حصلت على قرار بإخلاء سبيلها من النيابة ليقضي على ترقب الحرية بمزيد من أيام التعرض للتعذيب وانتزاع الاعترافات تحضيرا لاتهامات جديدة وقضايا جديدة يتهم فيها المختطفين بارتكاب جرائم وهم قيد الاحتجاز.

لقد نجح نظام الثورة المضادة في أن يحول البلاد إلى ساحة من الصراخ. صراخ من قسوة العيش، وصراخ حسرة على من ماتوا، وصراخ خوفا على من يعذبون. وصراخ على من اختطفوا. صراخ يتجاوز بكثير صراخ الثوار على مقتل خالد سعيد في يونيو 2010. سوف يتحول في يوم قريب إلى صرخة واحدة تنطلق من الميادين التي ثارت في 2011 ثم صمتت تحت قسوة ضربة الثورة المضادة.

إن نظام الثورة المضادة الذي يستعرض قوته الأمنية ضد كل معارضة، إنما يكشف ضعفه وعجزه ورعبه من وجود أي معارض له. فالنظام العاجز عن تلبية أبسط المطالب للفقراء ليس أمامه سوى الاستمرار في القمع والاضطهاد وإسكات أي صوت يفضحه ويعريه. ولكن العامين السابقين يؤكدان أن المعارضة التي بدأت ضعيفة لنظام الثورة المضادة، تصبح اليوم أكثر قوة. وأن الأوهان التي باعتها الثورة المضادة للجملهير، لم يعد أحد يشترها، ولجان الانتخاب الخاوية تشهد بذلك.

وبين فشل الثورة المضادة في تضليل الجماهير وفشلها في تلبية مطالبهم تنهض المعارضة الثورية مجددا لتعيد للشارع هتاف العيش والحرية والكرامة الإنسانية.



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد سعار النظام.. ضد أحكام القتل الجماعي.. ضد الإعدام
- تسقط عصابة السفاحين والقتلة.. يسقط حكم العسكر
- وداعا باسم شيت.. وداعا أيها الرفيق
- ضد السيسي.. قائد الثورة المضادة
- الإعدام للمعارضين والبراءة للقتلة.. القضاء في خدمة الاستبداد
- سقط الببلاوي.. لن يخدعنا تغيير الوجوه
- الحرية للمعتقلين.. تسقط دولة الثورة المضادة
- رؤيتنا لدور الحركة العمالية في الثورة المصرية
- الحرية للثوار.. الحرية لهيثم محمدين
- يسقط حكم العسكر.. لا لعودة الفلول.. لا لعودة الإخوان
- إسقاط الإخوان لتعميق الثورة لا لتدعيم النظام.. لن نفوّض
- فات الأوان يا مرسي.. ارحل
- لا تتركوا الميادين.. كل السلطة للشعب
- الإضراب العام.. حتى يسقط النظام
- 30 يونيو: مازال الشعب يريد إسقاط النظام
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي
- من مبارك للمجلس العسكري للإخوان.. القتل الطائفي مستمر
- معاً لوقف التحرش والاعتداء على نساء مصر
- الإخوان المسلمون.. العصابة التي تحكم البلاد
- إلى مرسي: الرسالة وصلت.. وانتظر رد الجماهير


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - نظام السيسي.. غول لا يشبع