أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - سقط الببلاوي.. لن يخدعنا تغيير الوجوه














المزيد.....

سقط الببلاوي.. لن يخدعنا تغيير الوجوه


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 21:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


طوال سبعة أشهر هي عمر حكومة الببلاوي، كانت خلالها الأكثر فشلا وسط حكومات الفشل المتعاقبة بعد ثورة يناير، فبالإضافة لتبنيها نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية المنحازة ضد ملايين المصريين بحجة دعم الاستثمار والمستثمرين، تفوقت تلك الحكومة في استخدامها لأقصى درجات البطش بالمعارضين، ليسقط على أياديها آلاف القتلى ولتعتقل عشرات الآلاف من كل الاتجاهات السياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار، وتقتحم حرم الجامعات لتقتل وتختطف الطلاب والطالبات، وتصدر الحكومة قانوناً لمنع التظاهر وتجريم الاعتصام والإضراب، كما تلاحق المعارضين في الشوارع ويتهمهم الإعلام المضلل بالخيانة والعمالة بل ويطالب المواطنين بالبطش بهم، في مشهد تتجلى فيه الفاشية والاستبداد ويغيب عنه وهم الاستقرار المزعوم.

وبعد أن اتضح لملايين العمال والموظفين أكذوبة إقرار الحد الأدنى للأجور، الذي تحرمهم الحكومة منه، بدأت خلال الأسابيع الأخيرة موجة من الإضرابات العمالية في مختلف القطاعات من الغزل والنسيج إلى الصحة وحتى النقل العام وغيرهم، في تحدي لبطش السلطة، لتلقي بحكومة القتلة في مزبلة التاريخ، وليتأكد للجميع عمق الأزمة الاقتصادية والسياسية التي لن يحلها تغيير الوجوه بل السياسات.

لكن يظل السؤال هو لماذا يتم إقالة الحكومة الآن؟ السبب الواضح أنها أصبحت تمثل عبئاً على حملة ترشح السيسي يجب التخلص منه، فالحملة التي يتم الإعداد لها لترويج السيسي كمنقذ للبلاد والتي يدعمها حلف الثورة المضادة المكوّن من رجال أعمال من عهد مبارك وفلول الحزب الوطني، ويساندها العسكر والداخلية، ترتعد من تزايد حدة الاحتجاجات العمالية والاجتماعية التي انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة، وتقف مشلولة أمام صمود طلاب الجامعات فلا تجد حلا إلا تأجيل الدراسة، وتلهث لطبخ حفل تتويج السيسي رئيساً قبل أن تتآكل شعبيته التي صنعها إعلامهم المضلل، فتضطر للتضحية بالببلاوي وحكومته بعد أن استنفذت دورها من أجل امتصاص الغضب الشعبي.

يسعون لترويج أن السيسي – الذي كان ولازال نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والرجل الأقوى في تلك الحكومة – ليس هو المسئول الأول عن فشلها؛ فكل الوزراء فاشلون إلا السيسي، كما كان كل وزراء مرسي فاشلون وخونة إلا السيسي، وكما كان أعضاء مجلس طنطاوي العسكري فاشلون إلا السيسي، محاولين غسيل يده من كل الدماء التي سالت من الآلاف منذ 25 يناير وحتى اليوم.

كما يسعى النظام للتخلص من العناصر المحسوبة على الأحزاب الليبرالية، والتي كانت محسوبة في السابق على ثورة يناير، بعد أن أدوا دورهم في دعم النظام الحالي، ليعريهم أمام شباب أحزابهم الذين خُدعوا بشعارات دعم نظام الثورة المضادة بحجة الحرب على الإرهاب، ليتحولوا إلى سلاح في يد العسكر.

في المقابل، قام النظام بترشيح إبراهيم محلب وزير الإسكان والعضو السابق بلجنة سياسات جمال مبارك بالحزب الوطني ليقوم بتشكيل الحكومة الجديدة، التي سيتم في عهدها انتخابات الرئاسة والبرلمان، ليتصدر فلول نظام مبارك المشهد في المرحلة القادمة دون ستار.

لكن المعركة لم تنته كما يتوهمون، فكما أرغمهم الغضب الشعبي على تغيير الوجوه والتضحية بالببلاوي، سيطيح بهم وبحلفهم الذي مهما تغيرت الوجوه سيظل معاديا للملايين الذين خرجوا من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، أهداف ثورة يناير التي لم يتحقق منها شيء، ومازالت دماء شهدائها ومن تلاهم بلا قصاص.

الثورة التي يحاولون تشويهها اليوم، خلقت أجيالاً من آلاف الثوار لن يخضعوا لمؤامرات نظام فاشل أدمن حكومات الفشل والقتل والقهر، ولن يحمي هذا النظام البطش والاستبداد ولن تستر عوراته تبديل الأشخاص، فنظام السيسي هو الامتداد لنظام مبارك بنفس السياسات االتي تخلق الفقر والظلم.

سيقف الملايين ضده في المصانع والجامعات والنقابات، حتى وإن حمل بعض العمال صورة السيسي، نذكر من نسى بأن العمال الذين حملوا صور مبارك في 2006 كانوا أول من داسها بالأحذية في 2008 بالمحلة.هؤلاء العمال هم اليوم من يتحدون عملياً قانون التظاهر، بإضراباتهم ومظاهراتهم أمام مجلس الوزراء.

سقط الببلاوي، في حين لم تُطلق الطبقة العاملة كل إمكانياتها وطاقاتها بعد. هذه الحركة العمالية الصاعدة والمتسعة تجعل واجباً على الثوريين ليس فقط الدعم والتضامن، بل أيضاً النضال من أجل توحيدها والانطلاق معها إلى الأمام في مواجهة ما هو قادم على يد الحكومة الجديدة وسلطة الثورة المضادة.

المجد للشهداء.. النصر للثورة.. العار للخونة

الاشتراكيون الثوريون



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية للمعتقلين.. تسقط دولة الثورة المضادة
- رؤيتنا لدور الحركة العمالية في الثورة المصرية
- الحرية للثوار.. الحرية لهيثم محمدين
- يسقط حكم العسكر.. لا لعودة الفلول.. لا لعودة الإخوان
- إسقاط الإخوان لتعميق الثورة لا لتدعيم النظام.. لن نفوّض
- فات الأوان يا مرسي.. ارحل
- لا تتركوا الميادين.. كل السلطة للشعب
- الإضراب العام.. حتى يسقط النظام
- 30 يونيو: مازال الشعب يريد إسقاط النظام
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي
- من مبارك للمجلس العسكري للإخوان.. القتل الطائفي مستمر
- معاً لوقف التحرش والاعتداء على نساء مصر
- الإخوان المسلمون.. العصابة التي تحكم البلاد
- إلى مرسي: الرسالة وصلت.. وانتظر رد الجماهير
- لن تمروا بدستوركم
- أكاذيب مرسي ومؤامرة الإخوان
- الاثنين مالهمش أمان.. الفلول والإخوان.. كل السلطة للشعب وليس ...
- رسالة مفتوحة لمحمد مرسي
- دستور الثورة يكتبه الثوار
- الثورة تدخل مرحلة جديدة


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - سقط الببلاوي.. لن يخدعنا تغيير الوجوه