أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مظهر محمد صالح - السياحة المعولمة السالبة














المزيد.....

السياحة المعولمة السالبة


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 13:38
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


السياحة المعولمة السالبة
مظهر محمد صالح
لم تذكر الادبيات الاقتصادية في يوم ما ان السياحة العالمية قد جرى تصنيفها ضمن انتشار النظام الراسمالي المعولم ،الا ان عولمتها قد اخذت بالتسارع بسبب الترابطات الاقتصادية الهائلة بين الامم.اذ يلحظ ان عدد السائحين قد ارتفع تدريجيا بين العام 1950 والعام 2013 من 25مليون سائح الى مايزيد على واحد مليار سائح في العام الواحد.في الوقت نفسه ما زالت السياحة تعد بالنسبة للبلدان النامية مصدراً اساسياً في تدفق العملة الاجنبية اليها.اضافة الى ان انتشار السياحة قد أدى الى اعتماد تطبيقات واسعة لآليات النظام الراسمالي دون ان تلازم بالضرورة مراحل تطور النظام الراسمالي نفسه.إذ يمكن للنشاطات السياحية ان تطرق خلايا الاعمال الحرفية للحصول على سلع وخدمات بعينها والتي هي محدودة ونادرة او قليلة العرض من منظور السوق العالمية.اذ يبحث السائحون على تلك السلع والخدمات وهي تشكل مصادر جذب سياحي هائل ابتداءً من جبال الانديز وحتى ممالك جبال هملايا والتي تعج جميعها بالتقاليد الشعبية ذات الطابع الوطني لتلك البلاد.ولايخفى ما للسياحة من دور في توليد فرص عمل كثيرة سواء في مجال الخدمات الفندقية او في تجهيز المواد الغذائية اوالنقل وغيرها و التي تزيد على 25 حلقة انتاج مترابطة . ويلحظ ان التدفق السياحي الى البلدان النامية وسرعة تداول النقود فيها يولد انماط استهلاك وطلب مستجد على سلع وخدمات لم تعتاد الشعوب المضيفة عليها في السابق مما يضفي اسلوبا معولما من طرازات الحياة ونمط المعيشة على الشعوب المضيفة للافواج السياحية القادمة اليها.وبهذا فان ثمة خشية من ان تفقد السلع التراثية والشعبية اصالتها بالتدريج حال تحويلها الى نمط انتاجي تجاري واسع النطاق جراء كثرة التعديلات والتكييفات على اصول الحرف الشعبية. ولكن يبقى التساؤل : اذا كان الوجه المشرق للسياحة المعولمة هو ما تعهده شعوب العالم اليوم، فماهو الوجه المعتم لتلك العولمة ؟ حقاً هنالك اوجه لا اخلاقية اخذت بعض النشاطات السياحية تتلحف بها اليوم والتي يطلق عليها بالسياحة الرذيلة..!!!.فثمة تنامي لشركات سياحية عالمية تتولى ممارسة الافساد
بغية الحصول على المال تحت ذريعة الغاية تبرر الوسيلة .اذ سجلت الولايات المتحدة للاسف في مطلع الالفية الثالثة تواجد عدة شركات سياحية كبيرة تعرض نمطا محددا من انماط السياحة تسمى بالسياحة الجنسية عن طريق نقل مجاميع سياحية الى مناطق بعيدة في القارة الاسيوية وغيرها.اذ مازالت الادلة الارشادية السياحية المتعلقة بهذا النمط من الخدمات توفر معلومات وتفاصيل بما فيها هيكل اسعار ممارسة الرذيلة في كل بلد في العالم تراه مناسبا لتسهيل سبل الحصول على تلك المتع المنافية للاخلاق العامة.وهو مايطلق عليه اليوم بالسياحة السالبة. ختاما لم تخلُ الحركة السياحية المعولمة من اختلاطات في غاياتها.فالحصول على الربح من مصادر سياحية مخلة بالاخلاق (السياحة المعولمة السالبة) لاينفي من حصول (السياحة المعولمة الموجبة) على عوائد اقتصادية نظيفة مشرفة وهو النمط الغالب.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم الزراعة المعولمة
- تأجير النقود في الاسواق غير المنظمة: العراق إنموذجاً /الجزء ...
- تأجير النقود في الاسواق غير المنظمة: العراق إنموذجاً/الجزء ا ...
- تأجير النقود في الاسواق غير المنظمة: العراق إنموذجاً /الجزء ...
- صعود الطبقة الوسطى وهبوطها/الجزء السادس والاخير
- أثر السايلو وتطور علم الادارة
- السياسة النقدية الامريكية :خلاف حول قطعة الإسفنج...!
- التضخم منذ عصر الاسكندر
- أحفاد الأمة اليابانية
- صعود الطبقة الوسطى وهبوطها/الجزء الخامس
- صعود الطبقة الوسطى وهبوطها/الجزء الرابع
- صعود الطبقة الوسطى وهبوطها/الجزء الثالث
- صعود الطبقة الوسطى وهبوطها/الجزء الثاني
- صعود الطبقة الوسطى وهبوطها / الجزء الاول
- الشمول المالي والتنمية المستدامة
- الركود الأقتصادي في العراق 2014-2016:رؤية تحليلية/الجزء الثا ...
- الركود الاقتصادي في العراق2014-2016 : رؤية تحليلية/الجزء الا ...
- انخفضت اسعار النفط (مداخلة الدكتور مظهر محمد صالح)
- مابعد الامبريالية: الانهيار الاقتصادي القادم...!
- الاقتصاد في الميزان


المزيد.....




- وزير إسرائيلي لنتنياهو: يجب استبعاد أردوغان من أي دور في مفا ...
- عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحد ...
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود ...
- كينيدي جونيور يعارض ضم أوكرانيا للناتو
- لم يبق سوى قطع العلاقات.. تركيا توقف التجارة مع إسرائيل
- اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شمال طولكرم وقصف منزل في دير ...
- الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات ضد روسيا بسبب هجمات سيب ...
- شهداء ودمار هائل جراء قصف إسرائيلي لمنازل بمخيم جباليا
- اشتباكات بين مقاومين والاحتلال عقب محاصرة منزل في طولكرم
- وقفة أمام كلية لندن تضامنا مع الطلاب المعتصمين داخل الحرم ال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مظهر محمد صالح - السياحة المعولمة السالبة