أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - عن النشيد الوطني العراقي..!














المزيد.....

عن النشيد الوطني العراقي..!


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 04:00
المحور: الادب والفن
    


لو قبلنا بــ (سلام عليك) كإنشودة لأسباب ما باللحن الذي ادعاه لنفسه الفنان كاظم الساهر بأداءه البكائي النوّاح عن السلام الوطني لثورة 14 تموز 1958 والذي ألفه الموسيقار العراقي الراحل لويس زنبقة، فكيف يمكن القبول بهكذا كلمات ساذجة وشعاراتية ان تمثل العراق وهي خالية من انعكاس روحية العراق الحقيقية والتاريخية وصورته الفسيفسائية الجميلة بمكوناته وتاريخه الكبير والعظيم وبيئته الطبيعية..!
فهل يعقل ان يكون هذا هو العراق السومري والأكدي والآشوري والبابلي حضاريا وبأديان المندائيين والمسيحيين واليهود والشبك والأيزيدين والبهائيين والأرمن الخ...؟
هل بات العرب وحدهم أبناء العراق، وهل الشيعة وحدهم كتبوا تاريخه...؟
الكلمات ساذجة ومدرسية ولا تحيد عن خبرة كاتبها في كتابته لأغاني حرب قادسية – صدام، وهي تدغدغ عواطف مكوَن طائفي محدد، وهي بذلك تنفي ما يناضل من أجله الشرفاء والوطنيين من أن العراق للجميع! وقد تكون للكاتب حسابات خاصة لتزكية تاريخه وماضيه القريب.
ان النشيد الوطني ليس مزاج شخص واحد او تمجيد لحقبة معينة او طرح لمفاهيم خاصة لطرف بات هو الأقوى في زمن ضاعت فيه الموازين، حتى انني كمواطن عراقي لن أمنح البرلمان العراقي الحالي في تركيبته وثقافته وسجله الجنائي والسياسي اللا وطني أية تزكية في أن يختار لي نشيداً وطنيا لتمثيل العراق..
ان النشيد الوطني يجب أن يكون حاملاً لمزاج تاريخ العراق برمته وفيه من الأمل ما يكفي لبنائه ومستقبله وان يكون ممثلاً للجميع وفخراً له..
ولن يكون ذلك سهلاً الا عبر لجان مختصة مكونة من خبراء لهم تجربة ودراية كبيرة وعميقة بالحيثيات التاريخية والنفسية والأدبية والفني لهكذا مشروع.
النشيد الوطني ليس أغنية لتحشيد الحاضرين لحفلة راقصة...! النشيد الوطني هوية وطنية للجميع، لايمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال أو المسميات وعليه يجب الابتعاد عن روح العنصرية والمسميات المقدسة والاستعلاء.
في اعتقادي أن النشيد الوطني العراقي يجب أن يبنى على ركائز المحبة والأمل والسلام من أجل المحافظة وتقوية نسيج المجتمع العراقي والإبتعاد به عن المطبات التاريخية التي حاول الإحتلال والأنظمة الحاكمة زرعها بين كيانات الشعب العراقي.

السويد
12-12-2018



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية ورقصة المنتفعين..!
- إن القادم نهار أسود..!
- صَفْگتْنَه للبصرَة..!
- يابدرنا السياب..!!
- نص اغنية عراقية - خسارَة -
- بَلي يَا بَلبولْ
- إعذروني.. على من ......!
- ثقافة البعث تمارسها قيادات أحزاب العراق
- ولاية فقيه مستترة..!
- العراق لن يتقدم..!!!
- لا يغادرُ سريرَ الغيمَة..!
- أغنيةٌ على مقامِ الحجاز..!
- فضة وحلوى وفنجان قهوة..!
- أمريكا والدول الاوربية تتستر على سراق ومشرعي القتل في العراق
- أنا دبٌ قطبيٌّ اسمرٌ..!
- إشتياق متأخر..!
- عطرُ ليلي..!
- العامل..!
- وافرشُ قميصي الجديد
- بورتريه عابر..!


المزيد.....




- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - عن النشيد الوطني العراقي..!