مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 16:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خاطرة مروان صباح / ما أن تظهر طائرات الإسرائيلية في سماء سوريا حتى تتداعى على الفور معاني الأحلام الكبرى والكرامة والنهوض والتقدم بالطبع حسب أدبيات البعث العربي ، وبالرغم من سلسلة امتدحات واسعة النطاق التى يتولّى إغداقها على الأسد بعض القساوسة والبرلمانيين الغربين أو العرب وبالطبع لا نتناسى وحيد القرن احمد حسون ، إلا أن بشار الاسد ( رئيس النظام ) لم يعد عبءً على الشعب السوري أو على العربي أو على البشرية فحسب ، بل هناك تحول عبئي ينتقل كما بيدو بفضل السماء وبشكل تدريجي من دوائره المعتادة إلى دائرة حلفائه الخاصة ، فالمقاومون كما يحلو تسمية أنفسهم باتوا على يقين بأن الإسرائيلي يصول ويجول ويضرب هنا ويزرع دوائر استخباراتية هناك التى تزوده بالمعلومات لأن كيف يفسر الواقع لنا كل هذه الدقة في تحديد الأهداف الصحيحة والقاتلة معاً لولا المعلومات التى تأتي من الأرض ، بل الضارب يعتمد اُسلوب التمخطر احياناً والكزدرة اطوراً في اجواء سوريا دون حسيب أو رقيب أو مدافع ، ولأن المعادلة باتت تفهم هكذا ، أي رد فعل من حلفائه بإتجاه إسرائيل سيدفع بشار شخصياً التكلفة ، وهنا يستاءل المرء إذا كانوا الحلفاء أبادوا الشعب السوري من أجله بطرق متعددة ونالوا بذلك شرف الدفاع عن المقاومة فهل سيصبرون في المستقبل على سلسلة إهانات إسرائيلية إضافية أو ربما أكبر وهي بالتأكيد قادمة لا محالة ، وبالتالي ستحول ذُل اليوم إلى ذلال في الغد ، رغم المقاومون عبر الأزمنة يحتكرون شعار وحيد وفريد من نوعه ، هيات منا الذلة . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟