أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هل هو بكاء على عرفات أو على حال الباكي ...














المزيد.....

هل هو بكاء على عرفات أو على حال الباكي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أحياناً الغياب أو الموت يفلح على نحو مدهش في إسقاط اللثام عن نواحي هي بالغة السلبية ، بعضها بذئ مستعصي الإصلاح وآخر يقع في نهوج الجاذبية والاشتهاء والإثارة والحفاوة ، فهناك شخصيات أصابها الداء وتحولت إلى حالات مرضية ، وعلى طريقتها الخاصة تتغني على نحو مبتكر بياسرهِا وياسر قد قام بعمله بغض النظر ما عليه وما له فأمره كله إلى الله ، وهنا يتساءل المراقب عن فلكلور سنوي يتصاعد ثم يختفي بسرعة ، والسؤال يبقى عن حال المتغني بالياسر ، ماذا عنه ؟ ، فالراحل لم يكن يتصور أو يرغب بالتأكيد أن تحوله الأيام إلى شمعاعة يعلق المتغني عليها عجزه بقدر ما كانت رغبته أن تستمر فكرته التى كان يرددها على حافة قبر كل شهيد ، بأن العهد هو العهد ولا حياد عن الطريق مهما كانت الظروف وطالت الأيام وإذا كان القدر جعلهم سابقون فأننا بكم لاحقون لا محالة ، هكذا كان يردد حتى صدق القول ، أما المتغنيون بالياسر ، يثير التغني تساءل لدى المتابع مع كل ذكرى ، ألم حين الوقت للانتقال من التغني إلى الفعل ويصدقون القول كما حال المتغني به ، أم سيبقون يمارسون التعليق على شماعة الرجل في كل سنوية وَكَفَى الله شر النضال ،

دهشة قارئ التاريخ تماماً كما الناظر إلى الحاضر يجد من الصعب ايجاد تشابه بين مناضلين الماضي مع الحاضر ، لأن الثورات جميعها تحمل قدر واحد أما النصر أو الموت ، إذاً كيف يكمن فهم عودة الثوار من نصف الطريق طالما الانتصار لم يتحقق وكيف نفهم العويل على فكرة تخلى عنها من يتباكى على الزمن الجميل .

صحيح في المقابل ، هناك في الوعي ايضاً سن رشد تماماً كما هو في العمر ، فإذا كان الماضي خالي من رشادة الوعي إذاً مازالت الطفولة كامنة في الحاضر ، لهذا نجد أن جوهر الفكرة كان يتعارض من حيث المبدأ مع الفهم التابعين العريض ، الذي يجعل الماضي جميل دون الحاضر أو هو كل شيء بينما الحاضر ليس سوى موت مع وقف التنفيذ ، أي حسب المصطلح الشائع شعبياً ( عايش ميت ) ولأن الرشد ليس قولاً فقط بل فعل ايضاً ، تماماً كما أظهره ابو جندل في مدينة جنين ، فالرجل لم ينتظر تعليمات ياسر عرفات من أجل أخذ قرار الاشتباك أو فتح معركة مع الإحتلال ، بل كان حالة إنقاذية نادرة لأبو عمار من بين قواته وتنظيمه في وقت تخلت عنه الدنيا .

لهذا تتلاش يوم بعد الاخر مسألة الهامات ، لأن هذه الهامات تشكلت في ميادين القتال والكفاح من أجل استعادة حقوق الأمة وعندما فرغت الساحات والميادين من النضال ، بدأت هذه الهامات تتقلص شيئاً فشيء حتى عادت إلى طفولتها العارية من أي تقدير فعلي ، ويصح القول ايضاً بأن أغلب من يتباكي على ابوعمار في حقيقة بكائه ليس على الراحل تماماً ، بل على عودته لطفولته بعد ما ظن وصوله إلى سن الرشد أو كما تقول العبارة الشهيرة ، يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه فإذا ماتت شاخ فجأة فأضاع رشده ولم يحافظ على براءة طُفولته . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة البراق اليتيمة وثورة الهيكل المستمرة ..
- كما حضرت عقلنة أمين حزب الله حسن نصرالله في السابق يتوجب حضو ...
- تلبيس الطواقي ...
- ربما سيكون الانتظار طويل ..
- الأنروا عينة اجتراحية من المنظومة العربية ...
- الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن مِنْ الأوراق النقاشية إلى ...
- سجال حول احتكار المطبع للتطبيع ...
- مناخ مطاطي ...
- ما بعد الاستعمار ليس سوى الاستئجار ثم الاحتلال
- ذهبوا ضحية توفير بعض النقود
- عبارة هرائية وخواطر اخرى
- التقدير الخاطئ ..
- مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر
- مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر .
- الخاشقجي وخواطر اخرى
- نصحتي للرئيسي ترمب / إمبراطور الإمبراطورية الأمريكية
- ازدواجية الإعلام ...
- الأبعاد الحقيقية من فتح المعابر ...
- سؤال يحمل بعض الوجاهة
- لبنان المتأقلم ...


المزيد.....




- نهاية غير سعيدة لفائز بجائزة يانصيب قيمتها أكثر من 167 مليون ...
- تتجاوز -حماس-.. مصدر لـCNN: إسرائيل وأمريكا تناقشان آلية دخو ...
- توقيف أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- طلال ناجي في س ...
- ميدفيديف يهدد زيلينسكي بعد رفضه هدنة موسكو القصيرة: لا ننتظر ...
- تعادل قاتل - لايبزيغ يؤجل تتويج بايرن بلقب الدوري الألماني
- في موسكو.. انعقاد المنتدى العالمي الثاني لمناهضة الفاشية
- ما وراء تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
- -نيوزويك-: سياسات ترامب تحفز حلفاء واشنطن الأوروبيين لتطوير ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد طائرة مسيرة قادمة من الحدود المصري ...
- كوريا الجنوبية.. حزب سلطة الشعب يختار كيم مون-سو مرشحا للانت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هل هو بكاء على عرفات أو على حال الباكي ...