أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نتنياهو يهرب من ازماته ...نحو التطبيع العربي















المزيد.....

نتنياهو يهرب من ازماته ...نحو التطبيع العربي


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتنياهو يهرب من ازماته ...نحو التطبيع العربي
بقلم :- راسم عبيدات
نتنياهو رجل " الببروغندا" والعلاقات العامة،وهي لعبته المفضلة،كلما واجه مشاكل سياسية وقضائية وامنية....يجد خشبة الخلاص في اصدقائه ممن يسمون بالمحور السني العربي،فهم يشكلون له خشبة الخلاص من تلك الأزمات ...فنتنياهو يكشف بشكل شبه يومي عن تطور العلاقات التطبيعية ما بين دولة الإحتلال والعديد من دول النظام الرسمي العربي،وهو يشدد على ان تلك العلاقات لم تعد سرية وفي غرف مغلقة،بل هي علنية وعلى رؤوس الأشهاد،واللافت هنا قول نتنياهو،بأن تطور وعلنية وشرعنة تلك العلاقات التطبيعية لم يعد مرتبطاً بحل القضية الفلسطينية،او موافقة اسرائيل على " الصنم" العربي للسلام،ما يسمى بمبادرة السلام العربية،المُرحلة من قمة عربية الى اخرى منذ اقرارها في قمة بيروت اذار/2002 مع هبوط بسقفها،لكي توافق عليها اسرائيل،ولعل تلك الموافقة تبقي ورقة التوت ساترة لعورة تلك الأنظمة،ولتصل الى الأمور الى حد شطبها ونعيها،وقول العديد من الأنظمة المطبعة،بأن لها مصالح أمنية واقتصادية تريد تحقيقها بعيداً عن القضية الفلسطينية والتي باتت مزعجة ومقلقة لهم ،بل هناك من قال منهم،بان القضية الفلسطينية انتهت،وهي اخرت الأمة العربية خمسين عاماً للوراء...!!؟؟.
نتنياهو بارع في حرف الأنظار،وتضليل الرأي العام الإسرائيلي،وتطويع معارضيه او اقصائهم وكسرهم،فبعد ان وجه له ليبرمان وزير جيشه السابق الإتهامات بالخنوع امام حماس وفصائل المقاومة الفسطينية بعد فشل الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة،والتي اضطر لوقفها بعد 48 ساعة،لكي لا تصل صواريخ المقاومة الى تل ابيب وحيفا،حيث استقال ليبرمان من وزارة الجيش،وانسحب حزبه " اسرائيل بيتنا" من الحكومة ،ومن ثم اعلن زعيم " البيت اليهودي" نفتالي بينت،عن انه سيستقيل من الحكومة،وبانه حزبه سينسحب منها،بسبب تآكل قوة الردع الإسرائيلية امام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة،وبانه لن يتراجع عن ذلك،اذا لم تسند له وزاره الجيش،وبانه " الحربجي" الأول،وسيفه ليس من البلاستيك ومثلوماً،ولمواجهة ذلك لجأ نتنياهو الى " الببروغندا" وبان دولة الإحتلال تخوض حرب،والحرب مستمرة،وفي الحروب لا تغير الحكومات،وبان هناك ما هو قادم وخطير،والمواجهة حتمية،وسيسقط فيها ضحايا،وبانه سيهدم الخان الأحمر وبيوت منفذي العمليات من الشهداء والأسرى الذين سقط في عملياتهم قتلى اسرائيليين.وحذر من ان هناك من يخلط السياسة والبحث عن الشعبية في الأمن،فالأمن فوق كل الإعتبارات،وهو كرس حياته من اجل أمن اسرائيل،والنتيجة انقذ حكومته من خطر السقوط والذهاب لإنتخابات مبكرة،وقضى على مستقبل ليبرمان السياسي وطوع بينت وكحلون .
عادت قضية فضائحه ورشاويه تتصدر الإعلام،والشرطة اوصت بتقديم لائحة اتهام له،هو وزوجته سارة،بسبب الرشاوي والخداع وانتهاك الثقة،ولذلك شعر بان الحبل يلتف حول رقبته،وبان مستقبله السياسي مهدد،بل اذا قدم المدعي العام لائحة اتهام ضده،فلربما يقضي كسلفه اولمرت بضع سنوات في السجن،ولذلك لجأ الى " الببروغندا" من جديد،فأزماته الداخلة والخارجية تزداد يوماً بعد يوم داخلية قضائية وسياسية وامنية وخارجية مخاطر كبيرة على كل الجبهات،سوريا اجواءها مغلقة امام طائراته،والدفاع الجوي السوري يستعيد قدراته وعافيته،والجيش الإيراني يعزز من وجوده هناك،وحزب الله يعاظم من قدراته العسكرية كماً ونوعاً،وكذلك هي المقاومة تتجذر وتطور قدراتها العسكرية في قطاع غزة،والمقاومة المسلحة إرهاصاتها تنتقل للضفة الغربية،ذهب نتنياهو الى ما سمي بعملية او حملة "درع الشمال" والهدف كما قال كشف وتدمير وتحييد أنفاق حزب الله،حيث لم يتم سوى اكتشاف نفقين لا يشكلان خطراً مباشراً على امن دولة الإحتلال وسكان مستعمراتها الشمالية،فهذه الأنفاق جرى الحديث عنها قبل اربع سنوات.
الهدف من العملية يتعدى كشف وتدمير وتحييد الأنفاق،وهو ليس شن حرب على حزب الله بالطبع،فتلك الحرب نتنياهو يعرف ثمنها الباهظ بشرياً ومادياً واقتصادياً ومعنوياً،ولذلك هو يريد ممارسة أقصى درجات التحريض على حزب الله والضغط على الحكومة اللبنانية،لمنع حزب الله من اقامة مصانع للصواريخ الدقيقة،والتي تشكل خطر على امن ووجود دولة الإحتلال،ولذلك هو سعى لتفعيل "الساعة" السياسية من خلال القناتين الأمريكية والفرنسية ،بالضغط على الحكومة اللبنانية،بإظهار حزب الله انه يهدد امن واستقرار لبنان،وأبعد من ذلك السعي كما حصل في موضوع حركة حماس،محاولة تجريم الحزب وإدانته من خلال المؤسسات الدولية،على ان تتولى تلك المهمة امريكا،في مشروعها المستهدف خلق متاعب لكل اطراف المحور المعادي لها من روسيا وحتى فلسطين،ولكن يبدو بان حملة "درع الشمال"،لم تنجح في حرف الأنظار وتضليل الرأي العام الإسرائيلي،حتى أن بعض المحللين السياسيين والعسكريين والصحفيين وصفوا حملة "درع الشمال"،بحملة نتنياهو .
نتنياهو لا ييأس ولا يقامر بخسران مستقبله السياسي،ولا يريد ان يصل الى مرحلة ان يلتف الحبل حول عنقه،ويحاكم بتهم الفساد والرشوة وانتهاك الثقة،وقضاء بضعة سنوات في السجن،ولذلك جمع وزراء دولته في اسيا وأوروبا وامريكا الشمالية في مقر وزارة خارجيته في تل أبيب،وقدم لهم شرحاً عن تطورات العلاقات التطبيعية العلنية بين دولته والعديد من الدول العربية،فعلى سبيل المثال موافقة السلطان العُماني قابوس،على استخدام الطيران المدني الإسرائيلي لأجواء عُمان في رحلاتها الى الهند،وكذلك السودان وافقت على استخدام الطيران المدني الإسرائيلي لأجوائها بالسفر الى البرازيل وامريكا الجنوبية،ومن المتوقع ان تشهد العلاقات الإسرائيلية – السعودية تطوراً نحو علنية العلاقات بين الطرفين،والسماح بإستخدام الأجواء السعودية للطيران المدني الإسرائيلي المتجه للهند.
هروب نتنياهو الى التطبيع العلني والمشرعن مع العديد من الدول العربية،لن ينجح في حرف الأنظار عن أزمات نتنياهو الداخلية والخارجية،بل ربما في ظل ما نشهده من ثورات وغضب جماهيري في أكثر من دولة اوروبية في مقدمتها فرنسا ،تنتقل تلك الأزمات الى حلفاء نتنياهو الجدد.

القدس المحتلة – فلسطين
11/12/2018
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحتلال يتعمق مأزقه
- هل يبادر نتنياهو الى حرب مع حزب الله ...؟؟؟
- العدوان على سوريا ....مجموعة رسائل داخلية وخارجية
- القدس......حرب مستمرة و في كل الإتجاهات
- خطاب نتنياهو دعاية انتخابية ام اعلان حرب ...ام كليهما..؟؟
- ليبرمان إستقال بدافع حساباته السياسية الانتخابية وليس بدافع ...
- ما الذي تعنيه المصادقة على قانون - الولاء في الثقافة-....؟؟
- اقتحام وزارة شؤون القدس ومحافظتها رسائل أمنية وسياسية من الع ...
- الصراع على -كي-و -صناعة- الوعي- في الجولان والقدس
- العدوان على وكالة الغوث في القدس يتصاعد
- بن سلمان في طريقه للهاوية
- في القدس...نعم فشلنا في تحقيق المناعة المجتمعية
- هل سيلجأ بن سلمان لل- حضن- الروسي هرباً من عقوبات ترامب..؟؟
- إدخال الوقود لقطاع غزة والإبتزاز الإسرائيلي
- لماذا لم نتعلم من - تسونامي- تسريب عقارات سلوان...؟؟
- لماذا الإضراب وشمولية الإضراب ؟؟
- ترامب يزداد -تغولاً- كممثل للعولمة المتوحشة
- الحرب على الأقصى والتقسيم المكاني
- هل ستكون تركيا قادرة على تحقيق مضمون التفاهمات ..؟؟؟
- المشهد الإقليمي ذاهب نحو التصعيد


المزيد.....




- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة
- ماذا جاء بمسودة البيان الختامي لقمة السلام الخاصة بأوكرانيا؟ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نتنياهو يهرب من ازماته ...نحو التطبيع العربي