نادية بيروك
(Nadia Birouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 03:12
المحور:
الادب والفن
كانت بسمة ثعلب ميت تعلو وجهه، حاول تصنع البراءة وهو يضم الصغيرة بين أحضانه وكأنما شعرت بمكره تخلصت منه وهرعت نحو والدتها، التي كانت تبدو مندهشة من قدومه:
ـ ماذا تفعل هنا؟
ـ أنت تعلمين أني لازلت أحبك.
لم تصدق ماسمعته، فزوجها مات مند يومين.
طلبت منه المغادرة، لكنه رفض. بدأت تصرخ في هيستيريا واضحة.
حضر الجيران وفي سرعة الضوء تجمهر الشارع. نظر إليها في خبث وهو يقول في هدوء تام:
ـ أخبريهم كيف قتلت زوجك! قال ذلك ثم اخترق الحشود وهو يضحك. كانت نظرات الجيران قاسية تحمل كل الشك والاحتقار. وحاول أحد المحتشدين القبض عليها وكأنها قاتلة. تدخل بواب العمارة ليفرق المتجمهرين. أسرعت إلى صغيرتها. حملتها وهي تصعد الدرج، سألتها صغيرتها:
ـ هل قتلت والدي؟
ـ لا! لا! لم أفعل. لكني أظنني أعرف من فعل ذلك. علينا مغادرة الحي قبل طلوع الفجر.
#نادية_بيروك (هاشتاغ)
Nadia_Birouk#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟