نادية بيروك
(Nadia Birouk)
الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 00:09
المحور:
الادب والفن
تماثيل الموت الأبدية
كمسجون ينظر من ثقب قفل الباب الصدئ
جلس يرنو إلى بوابة الحرية المكبلة بجراح الموتى
لم يتوصل بعد إلى حقيقة وجوده خلف هذه العتمة
أصوات داخلية تخاطب بقايا عقله المتهرئ
جسد عشيقته الخيالية يتخذ كل يوم شكلا مغايرا
أحلامه الرديئة أصبحت كوابيس من ألم
ثوراته وأفكاره غدت نسيجا من ندم
الشمس التي كانت تحرق مقدمة رأسه تحولت إلى حكاية من عدم
تغير بعد أول جلسة
تخطى الحب والوجع لحظة أنين اللحظة
وهاهو الآن يجر خيبات الأمل
وهو يرنو إلى تماثيل الموت الأبدية
تلك التماثيل التي حسبها يوما حقائق يقينية
أدرك أن هوس الموت أقوى من بوح الحياة
وأن السماء حين ترسل المطر ترسل العواصف والخطر
عاد إلى مكانه مرة أخرى
أدرك أنه ميت لامحالة
وأن لعبة الموت تبدأ بكلمة حق واحدة.
حديث الليل
اقترب منها
أقسم بكل الآلهة أنها حبه الأول والأخير
في الصباح أزاحها عن صدره
وهو يلعن الساعة التي تعرف إليها فيها.
ورطة
لم ينم طيلة الليل
عند حلول الفجر أعاد سرد حكايته المنسية
في الصباح أدرك أنه كان يحلم
أنه تخلف عن موعده للمرة العاشرة.
حنين
نزلت دمعتان من عينيه
وهو يحذق في إطار الصورة الفارغ
كان هناك خواء يهز فؤاده وآخر ينخر أحشاءه
اشتاق إليها وهو الذي أخرجها من حياته إلى الأبد.
#نادية_بيروك (هاشتاغ)
Nadia_Birouk#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟