زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 08:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"اسرائيل" ترتعد خوفًا من أنفاق حزب الله، بسبب انتقال الحزب استراتيجيًا بالعقيدة العسكرية التحريريّة من المستوى التصريحي الى المستوى الميداني العملي:
"اسرائيل" تتفاخر ظاهريًا باكتشافها نفقًا لا غير من أنفاق حزب الله، وتدّعي زورًا، بالغالب، وضمن الحرب النفسية الإعلامية، بأنها اكتشفت أكثر، لكن فرائصها ترتعد خوفًا من هذا الحزب لشيء واحد بالأساس له علاقة مباشرة بالقضية، ألا وهو التحول عمليًا بالعقيدة العسكرية.
لقد اعلن حزب الله مرارًا وتكرارًا، على لسان أمينه العام، السيّد حسن نصرالله، عن عقيدته العسكرية المتمثله بالحق بالاستعداد والتدرّب والتجهّز، ليس لمقاومة الاحتلال "الاسرائيلي" من أجل تحرير مزارع شبعا في الجنوب اللبناني فحسب، وانما بالحق بتحرير فلسطين. ولكن ما الجديد الآن؟
إن الجديد الآن هو التحوّل العملي من استراتيجيّة المقاومة الدفاعية الى الجهاد الهجومي، من رد الفعل الى الفعل، من اللعب ضمن قوانين الشرعية الدولية، الى اللعب ضمن قوانين الشرعية المطلقة.
وإمعانًا في توضيح الواضح فإن الشرعية الدولية تعترف ب"اسرائيل" ضمن حدود نكبة 1948، بينما الشرعية المطلقة تقول بان فلسطين للفلسطينيين، كل فلسطين لكل الفلسطينيين. وحق العودة مُحَقَّق.
وها هو حزب الله يمارس عقيدته العسكرية على أرض الواقع، وليس بالمستوى التصريحي فحسب . ولهذا التحوّل تداعياته المستقبلية. فمن قرأ التاريخ يعلم.. فهكذا تحرّرت الشعوب.
(زاهر بولس)
#سيف_الدين_قطز
#ركن_الدين_بيبرس
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟