أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - الحب.. خطأ لغوي














المزيد.....

الحب.. خطأ لغوي


سمير زين العابدين
(Sameer Zain-elabideen)


الحوار المتمدن-العدد: 6072 - 2018 / 12 / 3 - 15:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يمكن أن يفرض الحب علي الإنسان دون ارادته الخالصة؟

السؤال قد يبدو غريبا, وأرجوك لا تتسرع وتقول لا, ودعنا نتدبر الأمر خطوة خطوة.
في الأصل الحب هو شعور أو احساس إنساني, تشكّله عاطفة وجدانية ايجابية تجاه الآخرين, وللعلم الكراهية تحمل نفس المسمي ولكنها عاطفة وجدانية سلبية, وكلاهما شعور لا يمكنك التحكم به وتوجيهه, وبالتالي فهو شعور يتولد داخل النفس البشرية, لا يمكن فرضه عليك من الآخرين, ولا يمكن بثه وتنميته سواء بواسطة الانسان ذاته, أو بواسطة الآخرين الخارجين عن دائرة الحب أو طرفيها.

"أحبوا أعداءكم"
مقولة السيد المسيح الشهيرة, هل يعني بها عاطفة الحب التي نعرفها وهو أمر ولا شك صعب؟ أم أن المقصود هو أن تسبغ علي عدوك تلك (المظاهر) المحبّة تشبها بأبيكم الذي في السموات, لتصير كاملا ككماله؟,
فهي في النهاية عمل من أعمال القربي للرب كما هي الصلاة والصيام, وهي مقبولة هكذا وفي الإمكان, حيث لا يتدخل (شعور) الحب هنا بل هي (عمل) من أعمال العقيدة.

ولكن الأمر يصير صعبا علي الإدراك, عندما يتعلق بالحديث النبوي:
"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين".

وهو كذلك عندما يتعلق بقول المسيح:
"من أحبَّ أبًا أو أمّا أكثر منّي فلا يستحقَّني، ومن أحبَّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني".

كيف يمكن فرض هذا الشعور إن لم ينبع ذاتيا؟ وهل اذا آمن الانسان بالله ورسله, بعقله ولم يجد هذا الشعور داخله لا يكون مؤمنا؟

ان هناك درجة وجدانية بين الحب والكراهية يتعادل فيها الشعور, ولا يميل الي أي طرف منهما, ولكنها لا تمنع مشاعر أخري (غير الحب) كالتقدير والإجلال والتعظيم والتبجيل والاحترام والتوقير والتفخيم, وكلها مشاعر قابلة للتكوّن بفعل العقل والتدبر والاقتناع والاعتقاد.

أخيرا, أظن أننا نستخدم هذه الكلمة (الحب) في مواضع كثيرة دون تدقيق بعيدا عن معناها الحقيقي حتي صارت خطأً لغويا شائعا من قديم الزمان.



#سمير_زين_العابدين (هاشتاغ)       Sameer_Zain-elabideen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع القومي وليس البطل القومي
- بالعقل يا فضيلة الإمام
- الدولة ونظام الحكم والإصلاح مفاهيم تحتاج للتدقيق
- جمهورية مصر المصرية
- شيخ الأزهر لا يرغب في التجديد
- الناس علي دين ملوكهم
- كونوا رجالا بحق
- لتجارة المغشوشة
- تزوير التاريخ
- العبرة لا بعموم اللفظ ولا بخصوص السبب
- كيف أكون نفسي
- الإنسان بين عبودية السيد وعبودية الأديان
- آدم والإنسان ( الجزء الثاني)
- آدم والإنسان ( الجزء الأول )
- لمحات من التاريخ السياسي للأزهر (الجزء الثاني)
- لمحات من التاريخ السياسي للأزهر (الجزء الأول)


المزيد.....




- إيجئي: إيران الإسلامية لن تستسلم أبدا لنظام الهيمنة
- مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ 39 يعقد في طهران اعتبارا من 8 ايل ...
- الهباش أمام مؤتمر جماهيري في باكستان: فلسطين خندق الدفاع الأ ...
- رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يصلون بالمسجد الأقصى
- بابا الفاتيكان يطالب رئيس الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار ف ...
- مشروع الكنيسة الرئاسية يثير جدلا دستوريا في كينيا
- السويداء: الشيخ موفق طريف يدعو أوروبا للتدخل ويقول لولا تدخل ...
- مصر.. الإفتاء ترد على سؤال -اذكر 3 خلفاء راشدين أو تابعين اح ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت
- بابا الفاتيكان يناقش -الوضع في غزة- مع الرئيس الإسرائيلي


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - الحب.. خطأ لغوي