أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سالم بخشي المندلاوي - المسؤولون الفاشلون يطيحون بالتربية والتعليم العالي














المزيد.....

المسؤولون الفاشلون يطيحون بالتربية والتعليم العالي


سالم بخشي المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6071 - 2018 / 12 / 2 - 22:35
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


عندما يتسيد مسؤول فاسد كبير وزارة ما، ويعمل طيلة فترة استيزاره، التأسيس للفساد وتسليم مفاصل الوزارة الحيوية لناس جهلة لا يفقهون من أمر وزاراتهم حديثًا؛ فقط عرفانًا وردًا لجميل زعماء حزبه من السياسيين الفاسدين الذين أوصلوه لكرسي الوزارة، مقابل ولائه المطلق لهم، وتنفيذ أجنداتهم التخريبية، ويأتي بعده من يرسخ لهذا التأسيس الفاسد والمنحرف والباطل؛ فلا ننتظر لهذه الوزارة، إلا الخراب الكامل والدمار التام. ولعل وزارتي: التربية، والتعليم العالي. ليستا استثناءً من هذه الكارثة وقد وصل الأمر فيهما ما وصل من فوضى وتخبط وسوء تخطيط.
والوزيران: محمد اقبال وزير التربية، وعبد الرزاق العيسى وزير التعليم العالي. مع وكلاءهما ومدراهما العامين يتحملان الفشل الأكبر؛ لأنهما لم يتداركا ويعالجا ما توارثاه من المشاكل الكبرى، بل عملا من خلال ادارتيهما الفاشلتان على تعميق وتفاقم هذه المشاكل حد الانهيار.
ولعل من أبرز صور هذا الانهيار في وزارة التعليم العالي، هو مهزلة القبول المركزي للعام الدراسي 2018-2019. والتي وصل بها الأمر أن الطالب الذي أحرز معدل 97% لا يمكنه الحصول على المجموعة الطبية في سابقة نادرة لم تحدث حتى في الصومال. في حين يمكن للطالب الذي حصل على معدل 82% سرقة مقعده الجامعي من خلال ما يعرف بالجامعات الأهلية، مقابل (8-10) ملايين دينار عراقي. ما يعني أن الطالب الفقير لا يفكر بتحسين وضعه المعيشي ويضرب رأسه بأكبر وأصلب جدار ولا يحلم بالمجموعة الطبية رغم استحقاقه وسهر الليالي. وربما عليه أن يسطّر لافتة بالخط العريض: (من طلب العلى، فلينام قرير العين؛ ما دام يورّق النقود)!
ومن الكوارث المضحكة المبكية هذا العام والتي لم نسمع بمثلها حتى في المريخ: إن الطالب الذي يروم دراسة الطب في الكليات الحكومية للعام الدراسي 2018-2019، عليه إحراز معدل أكثر من 100%. وطبعًا البديل موجود دائمًا في الكليات الأهلية بواقع (14) مليون دينار عراقي سنويًا في كلية العميد/ كربلاء (حصرًا). وهذا ما عمل الوزيران الحاليان مع بطانتيهما على تحقيقه، استكمالًا لفشل الذين سبقوهما من الوزراء الفاسدين والفاشلين، بقصد أو من دون قصد، من خلال منح الدرجات المجانية لبعض الطلاب من دون وجه حق والتي قد تصل بعض الأحيان إلى 6 أو 7 درجات فوق المعدل العام؛ ما فاقم الأزمة ورسخ الظلم والحيف الحاصلان على الطلاب الفقراء المتفوقين!
علمًا إن الوزارتين تتقاذفان كرات الفشل فيما بينهما على طريقة، (غراب يكول لغراب: وجهك أسود)!. والحقيقة تقال: إن وزارة التربية غير بريئة تمامًا من هذه الجريمة والفشل الكارثي، بعد أن رحّلت هذا العام (11,327) طالبًا ممن معدلاتهم أكثر من 95% حسب وزير التعليم العالي، في حين كان عددهم أقل بكثير في السنوات السابقة (5-6 آلاف) في أحسن تقدير؛ ما فاقم الأزمة بصورة عجزت وزارة التعليم العالي عن مواجهتها، رغم معالجاتها الترقيعية البائسة التي لا تسمن ولا تغني من جوع!
ولا ضير أن نذكّر السيدين وزيري التربية والتعليم العالي بالإجراء المسؤول الذي تبناه وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة في دولة الأردن المجاورة عندما أعلن عن استقالته من منصبه كوزير بسبب غرق شاحنة تقل طلابًا في رحلة مدرسية بالقرب من منطقة البحر الميت؛ نتيجة سوء الأحوال الجوية! فما بالكما لا تستقيلان من منصبيكما وقد ذبحتما وأغرقتما بإدارتيكما الفاشلتين، آلافًا من الطلاب الفقراء رغم بسالتهم وشجاعتهم في العبور بنجاح باهر من الامتحانات الوزارية المقيتة؟!
أنا أعرف جيدًا أن هذه المناشدة بالاستقالة لن تؤثر فيكما قيد أنملة لأنكما تديران منصبيكما وأي منصب آخر بعقلية الغنيمة والفرهود وليس بعقلية المسؤولية والعدل.. المسؤولية التي ترشح عن مسؤول ذي ضمير حي، يفكر بحساب الله يوم القيامة...(وقفوهم إنهم مسؤولون).



#سالم_بخشي_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفيق المهدي يبث روحاً جديدةً في دار الثقافة والنشر الكوردية
- حوار مع مدير دار الثقافة والنشر الكوردية الدكتور شفيق المهدي
- اطلاق منحة الطلاب الشهرية لأسباب انتخابية
- ظاهرة تعدد النقابات الصحفية في العراق (تحقيق صحفي)
- عندما تقود جدتي سيارة في بغداد
- إعلان الحرب على السينما و المسرح
- حوار مع رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن الصحفيين العراقيين ا ...
- من يكذب على من ؟!
- آخر الصناعات الصينية... مقالات عربية!
- لا تهملوا نملتكم النشيطة !


المزيد.....




- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سالم بخشي المندلاوي - المسؤولون الفاشلون يطيحون بالتربية والتعليم العالي