بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الكاتب والاعلامي قيس قاسم العجرش يتحدث عن كتابه (ولي نصر: مقالات ومحاضرات)..

عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 6070 - 2018 / 12 / 1 - 01:34
المحور: الادب والفن
    

بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي
الكاتب والاعلامي قيس قاسم العجرش يتحدث عن كتابه (ولي نصر: مقالات ومحاضرات)...
عامر عبود الشيخ علي
ضيف تجمع شارع المتنبي الثقافي، صباح يوم الجمعة 30/11/2018، الكاتب والصحفي قيس قاسم العجرش ليقدم محاضرة عن كتابه الموسوم (ولي نصر:مقالات ومحاضرات)، بحضور حشد من السياسيين والمثقفين والاعلاميين ورواد شارع المتنبي.
المحاضرة، التي حملت عنوان "كاتب وكتاب"، التأمت على قاعة مصطفى جواد في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي. ادارتها السيدة عفيفة سليمان، مستهلة الجلسة بالترحيب بالضيف والحضور، معرفة بالسيرة الذاتية للضيف.
بعدها تحدث الضيف قيس قاسم قائلا "لماذا ولي نصر هذا الكاتب والاكاديمي الامريكي من اصل ايراني؟ يواجهني هذا السؤال منذ ان ترجمت كتابه السابق (الامة التي يمكن الاستغناء عنها)، وكنت اجيب المتسائلين دائما بجواب مختزل، لانني ارى فيه اطروحة تستحق القراءة والترجمة مثلما لم يحدث مع أي كاتب معاصر مختص في الشؤون السياسية، الامريكية تحديدا، والمتعلقة بمنطقتنا".
مضيفا "وهذا الكتاب مجموعة من احدث المقالات والمحاضرات، جمعتها خلال فترة قصيرة وحرصت ان تكون حديثة جدا لتواكب الحدث اليومي الاني. ولي نصر لديه اطروحة انه يبحث عن الاحداث الاجتماعية في الفترات السياسية، أي بمعنى البحث عن المحركات التي لم تصل الى الغرب.
موضحا "وبالرغم من انني لست متخصصا في العلوم السياسية، الا انني تلمست في كتابات نصر ومحاضراته قدرا غير قليل مما اسميه بالتأسيس الاكاديمي، لمفاهيم سياسية تنبثق بتجدد مع كل حالة يتعرض لها بالبحث، ولقد وجدت لدى ولي تقييما مفهوما وواضحا للعوامل التي تنضبط لها التوازنات الدولية، توازنات القوى وكيف تقرأ هذه القوى على حركات المقابل، وتستشعر ادنى تغيير في سلوكها ومواقفها.
وبين العجرش "هذه النصوص المتفرقة التي ترجمتها، يظهر فيها جليا دور ولي نصر في ايضاح هذه الصورة عالية التشويش، لقد اختلطت معطيات الصورة الامريكية امام دول العالم، وبشكل خاص دول الشرق الاوسط، لان تصرفات وردود الافعال الامريكية مرصودة بشكل عالي الدقة من قبل هذه الحكومات، وهذا يعني وفقا لنصر ان ميزان الافعال الامريكية لم يعد ميزانا قابلا للتنبؤ بمخرجاته. وهذا يعني ايضا، ان الادارة الامريكية هي الاخرى من جانبها يمكن ان تسيء قراءة الواقع على الارض.
مستدركا " يشير ولي نصر الى مفارقة واضحة، وهي ان الولايات المتحدة قد تصرف مئات المليارات بسهولة في الجانب العسكري لتنفيذ احتواء معين في مكان معين من هذا العالم، لكنها غير مستعدة ان تصرف اعشار هذه الاموال على سبيل مساعدات التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تهدف الى تخفيف من اثر هوة الفقر، الفقر الذي يشرح ولي نصر كيف انه يصنع الاضطرابات في الشرق الاوسط، وكيف تحصد الولايات المتحدة حصتها في التأثير على مصالحها من هذا الاضطراب.
لافتا "يقدم لنا ولي نصر هنا قراءة متمعنة ودقيقة للستراتيجية الايرانية، التي تبنت الخيار النووي في مقابل قضية تتصاعد في المحافل الدولية، وفي مقابل تعهد قاسي ومحرج من ادارة ترامب التي تركت الاتفاق النووي، لتذهب الى خيار حرب اقتصادية مفتوحة تجاه طهران. هذا الحراك في منطقتنا ربما يكون هو الاهم خلال العقد القادم، حتى انه سيتفوق في استقطاب الموارد والاهتمام على مسألة الحرب ضد الارهاب. واتصور ان قراءة ولي نصر للمنطق الذي يحكم السلوك الايراني وتصرفاته هي قراءة متعمقة غير مسبوقة، لكنها تذهب الى استنتاجات قد لا تستوعب القدرة على التغيير اللحظي، التي تتمتع بها جميع الانظمة الشمولية، ولنا في التاريخ المعاصر امثلة كثيرة عن انظمة استجابت للضغوطات في اللحظة الاخيرة، ولم تستمر مقاومتها للهيمنة الامريكية الى الابد.
واخيرا قدمت تضامن عبد المحسن عضوة التجمع باسم اعضاء الهيئة الادارية، شهادة تقديرية للضيف على جهوده في تقديم المحاضرة.
فيما قدم الدكتور علي مهدي رئيس التجمع لوح الابداع الى المركز الثقافي في شارع المتنبي تثمينا لجهود العاملين فيه على نشر الثقافة ودعمهم المتواصل للتجمع في نشاطاته.

#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات