أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - التوسع الافقي للتعليم الاهلي على حساب انحسار التعليم الحكومي














المزيد.....

التوسع الافقي للتعليم الاهلي على حساب انحسار التعليم الحكومي


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 01:39
المحور: المجتمع المدني
    


في باكورة اعماله، نظم تجمع (شارع المتنبي الثقافي)، وبالتعاون مع جمعية المواطنة لحقوق الانسان ندوة ثقافية بعنوان (التعليم الاهلي حاضره وآفاق ترسيخ المستوى العلمي)، يوم الجمعة 2018/6/22، في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، قدمتها الأكاديمية الدكتورة جبرا الطائي.
ادار الندوة الحقوقي محمد حسن السلامي، رئيس جمعية المواطنة لحقوق الانسان، قائلا (تشكل تجمع شارع المتنبي، يضم عدد من الناشطات والناشطين، وخطط لنفسه ان يكون له فيما بين جمعة واخرى، محاضرات متنوعة في الثقافة والجانب العلمي الخاص بزوايا المجتمع العراقي، وتكون نشاطاته بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المختلفة)، معرفا الجمهور بالسيرة الذاتية للمحاضرة.
وقد سلطت د. جبرا الطائي الضوء على العملية التربوية واهميتها في بناء مجتمعات متحضرة ومتمكنة علميا، وايضا تحدثت عن بداية العملية التعليمية في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية ومراحلها المختلفة، وما انتجت لنا من شخصيات علمية وثقافية كبيرة، منها اول وزيرة واول طبيبة واول قاضية، مما يدل على رصانة التعليم والتعليم العالي في العراق.
وبينت د.الطائي "في فترة الحكم الملكي كان هناك اهتمام بالتعليم الاهلي وكانت هناك كليتان اهليتان هي كلية بغداد والجعفرية التي تغير اسمها بعد ذلك الى الجامعة المستنصرية، مضيفة "اما بعد ثورة تموز انحسر التعليم الاهلي بسبب نوعية النظام الذي يميل للاشتراكي والاهتمام بالقطاعات الحكومية، اما في فترة الستينيات اخذ هذا الانحسار ينفرج وتأسست كليات ومدارس اهلية، ولكن ضمن ضوابط وقوانين وجاءت هذه القوانين من اجل ان يكون التعليم رصين ويخدم المجتمع، ويكون التعليم الاهلي موازيا للتعليم الحكومي لكي يعزز العملية التربوية، وكذلك كانت هناك ضوابط يعتمد عليها عند تأسيس المدارس والكليات الاهلية، واهم هذه الضوابط المواطنة والولاء للوطن حتى وان كانت هناك جامعة دينية، والشيء المهم ان تكون ضمن المؤسسين التسعة منظمات مهنية مثل نقابة المعلمين وغيرها.
واكدت د. جبرا ان الحروب في الثمانينيات وبعده الحصار الاقتصادي أثر على التعليم وكان بداية لتدهوره، مما اتاح للتعليم الاهلي بالتمدد، فمنذ التسعينات ولغاية عام (2006) كانت هناك بحدود ستة عشر جامعة وعدد كبير من المدارس الاهلية، وهذا مؤشر على انحدار التعليم الحكومي وتدهوره، اما بعد عام (2006) وصل عدد الجامعات الى ستة وستين جامعة، 50% منها في بغداد والباقي متوزعة على محافظات العراق، وهذا يؤكد ان التوسع الافقي للجامعات الاهلية جاء على اساس ربحي وليس على اساس علمي، اذ لم يكن هناك دراسة لحركة المجتمع وحاجة المجتمع لاي اخصاص.
وفي حديث للطائي عن طبيعة التعليم في داخل الجامعات الاهلية وعدم وجود مختبرات قادرة على توصيل المادة العلمية وقلة الاساتذة المحاضرين بسبب منع الجمع بين التدريس الحكومي والاهلي من قبل الاساتذة، مما دعى المدرسون في الجامعات الحكومية الى التقاعد والعمل في تلك الكليات، وكان هذا ايضا سبب في تردي التعليم الحكومي، اضافة الى عمليات بيع الشهادات او التلاعب بدرجات الطلاب لغرض دفع مبالغ مالية اضافية، والشيء المهم ان اغلب من يتعين في المؤسسات والشركات وخاصة خريجي كليات الطب والصيدلة في الجامعات الاهلية، لا يتم اختبارهم، وهذا خلل كبير لما له تماس مباشر مع صحة المجتمع، واصبحت القضية ربحية وليس لها علاقة بالرصانة العلمية في تلك الجامعات.
اما بخصوص البحوث العلمية اشارت د. جبرا "عند تقديم الطالب او الباحث بحثا عليه ان يتحمل كل تكاليفه الباهضة، وكذلك البحث عن مختبرات لهذا البحث مما يولد هذا الامر إحجام عند الكثير ممن يريد ان يقدم بحثا بسبب التحديات المادية، والتي من واجب الدولة ان تتكفل بها، وهذا في المؤسسات الحكومية فما بال التعليم الاهلي.
وفي الختام لابد من تقنين عدد المدارس والكليات الاهلية، وان تكون ضمن ضوابط وقوانين صارمة لرصانة العملية التربوية، وليكون التعليم الاهلي موازيا للتعليم الحكومي ومشاركا في التطوير العلمي والمعرفي في البلاد.
من جانبهم، اغنى الحضور الندوة بمداخلاتهم الايجابية التي عبرت عن معاناتهم من تدني التعليم الحكومي وهيمنة المدارس والكليات الاهلية والتدريس الخصوصي.
هذا وقد شهدت الندوة حضورا نوعيا كبيرا ضم مختلف شرائح المجتمع.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد العمال العالمي هل للشغيلة مكان في البرامج الانتخابية ...
- من يحمي المدنيين ممن يزدري المدنية؟
- جمعية المواطنة لحقوق الانسان تنظم ندوة بعنوان (حق تقرير المص ...
- مهرجان صحيفة طريق الشعب السنوي الخامس نسمة ثقافية ومهرجان لل ...
- منظمات تحذّر من خطر إقرار تعديل قانون الاحوال الشخصية
- انبثاق تحالف سياسي ديمقراطي مدني (تقدم) بديلا وطنيا عن الطائ ...
- هل من الممكن اجراء الاستفتاء في اقليم كوردستان العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني تطالب بسحب مشروع قانون تعديل قانون الا ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم
- بيان جمعية المواطنة لحقوق الانسان في العراق حول فصل طلبة جام ...
- جمعية المواطنة لحقوق الانسان تدين الاعتداء على طلبة جامعة ال ...
- ضمان التمثيل السليم قانون انتخابي عادل
- جمعية المواطنة لحقوق الانسان تعقد مؤتمرها العام
- هل تتحقق التسوية التأريخية في ظل الطائفية
- اختطاف الصحفية افراح شوقي
- تحت عنوان (التغيير.. دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجت ...
- طاولة اعلامية للمحلية العمالية في منطقة الكاظمية
- شارع دجلة منجز ثقافي في محافظة واسط
- رحيل فنان الشعب يوسف العاني وعودة نواب الرئاسات
- الواعد انيس عامر يقيم معرضه السابع للصور الفوتوغرافية على ها ...


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - التوسع الافقي للتعليم الاهلي على حساب انحسار التعليم الحكومي