أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - هل تتحقق التسوية التأريخية في ظل الطائفية














المزيد.....

هل تتحقق التسوية التأريخية في ظل الطائفية


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تتحقق التسوية التأريخية في ظل الطائفية السياسية
شهدت المنظومة السياسية بعد التغيير في العراق عام 2003 اختلالات كبيرة، وعدم استقرار بين الكتل والقوى المتنفذة الماسكة بزمام السلطة، نتيجة البنية السياسية باعتماد المحاصصة الطائفية نهجا لها، والتي هندسها الحاكم المدني بول بريمر ومستشاريه، وادت نتائجها الى تقويض العملية السياسية وانحسارها بين احزاب وكتل تؤمن بالهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية، مما ادى الى ظهور خصومات سياسية تغذيها مفاهيم طائفية، سببت الكثير من المعاناة والتهميش لاطياف كبيرة في المجتمع العراقي.
وفي خضم تلك الخصومات والصراعات السياسية بين الكتل المتنفذة، تسعى تلك القوى الى تحويل بوصلة الصراعات الى اتجاهات اخرى لتنأى بنفسها مما يحصل وتحمل الشعب تلك المعتركات، ولتظهر بمظهر المدافع عن هوياتهم الطائفية والقومية، في حين ان صراعاتهم جلها من اجل النفوذ والمال والاستئثار بالسلطة.
مما دعا الى ظهور عدة مبادرات سياسية وبمسميات مختلفة، منها المصالحة والشراكة وميثاق الشرف وغيرها، واخيرا يطلق المجلس الاسلامي الاعلى بقيادة السيد عمار الحكيم، وثيقة جديدة بمسمى اخر وهو التسوية التأريخية، والتي تتأرجح تلك التسمية بين تسوية او مصالحة، وبالنتيجة هي عملية نضج للكتل الطائفية واقتراب المصالح للوصول الى مرحلة انتاج شراكة سياسية طائفية وقومية، تعمل على اعادة توزيع السلطة والمال والنفوذ، مبتعدة عن طموحات الشعب بإقامة دولة مدنية ديمقراطية.
المصالحة ليست عبارة عن اوراق سياسية ومواثيق بين احزاب دينية وكتل معينة، بل يجب ان تكون عملية حراك على ارض الواقع تشارك بها كل مكونات الشعب وجميع الاحزاب المدنية واليسارية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات والاتحاد المهنية لرسم خارطة طريق تعمل على تصفير الواقع العراقي واعادة تشكيل منظومة سياسية عابرة للطائفية والقومية، والعمل على تقديم من كان السبب في قتل ابناء الشعب وتلطخ ايديهم بدماء الابرياء وسرقة ثرواته الى القضاء العادل.
والسؤال المطروح هل تستطيع تلك التسوية التأريخية من خلع ثوب الطائفية والقومية عنها، وترتدي وشاح الوطن دون النظر الى الهويات الفرعية. قد تتشظى الاجابة بين نعم ولا، والواضح ان الجواب الاقرب الى الحقيقة هو لا للشواهد الكبيرة والازمات المفتعلة من اجل البقاء بالسلطة، لان تلك الاحزاب تعتاش على الهويات الفرعية لديمومتها وتمسكها بالسلطة، كما انها لا تريد تغيير نهجها، اذ غالبا ما تردد بانها ضد الطائفية ومع التسوية السياسية، والتي هي بالاساس اعادة انتاج لماسي الشعب.
والهدف من المصالحة او التسوية، هو لانتاج واقع جديد يعتمد على النظم الوطنية والانسانية في اعادة بناء المجتمع على اسس صحية وسليمة، متناسية خلافات حقبة تأريخية وظروف صعبة مر بها الشعب، وهذه المصالحة تحتاج الى العديد من المستلزمات لتركيزها وتقوية أسسها ومنها اعادة بناء الثقة بين الشعب وممثليهم وعدم وضع الاحجار امام هذا البناء وقطع طريق التسوية. اضافة الى تشريع قانون انتخابات عادل ونزيه ليتمكن الشعب من اختيار ممثليه بحرية ودون ضغوطات طائفية وقومية. والاهم عدم اشراك من تسبب في خراب الوطن وسرقته، وان تكون التسوية عراقية خالصة بعيدة عن اجندات دول الجوار و الدول الاقليمية وابعاد الدين عن الدولة. عندئذ سيكتب النجاح لاي مصالحة او تسوية



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف الصحفية افراح شوقي
- تحت عنوان (التغيير.. دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجت ...
- طاولة اعلامية للمحلية العمالية في منطقة الكاظمية
- شارع دجلة منجز ثقافي في محافظة واسط
- رحيل فنان الشعب يوسف العاني وعودة نواب الرئاسات
- الواعد انيس عامر يقيم معرضه السابع للصور الفوتوغرافية على ها ...
- من اجل تعديل قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي... وفد من من ...
- مضايف الاهوار عمق تأريخي انساني
- الرابع عشر من تموز ثورة ثقافة
- الخصخصة وانهيار الاقتصاد العراقي بعد (2003)
- احزان (عشتار جميل حمودي) في مركز اوج بغداد الثقافي
- سليمة مراد في بيتنا الثقافي
- (تركيب) ابداع فني وافكار شبابية في غرف واروقة منتدى المسرح
- المحلية العمالية تنظم طاولة اعلامية في منطقة الكرادة
- الحزب الشيوعي العراقي يحتفل بالذكرى (82) لتأسيسه
- شبكات التواصل الاجتماعي تسهم في زيادة مبيعات شركات القطاع ال ...
- تسكين الدرجات الوظيفية لحملة شهادة الدبلوم غبن كبير
- مهرجان طريق الشعب: تظاهرة ثقافية تأسيس لوعي ثقافي جديد
- الاعلامية تضامن عبد المحسن... في تكريم منتدى الاعلاميات العر ...
- النقابة الوطنية للصحفيين تعقد مؤتمرها الثاني وتنتخب مجلس جدي ...


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - هل تتحقق التسوية التأريخية في ظل الطائفية