أيّ بلاد هذه ........ بلادي ليست قابلة للنسيان ( 9/9 )

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أيُّ بلاد هذه ......
9/9
قال عبدالرحمان الكواكبي : " أشد مراتب الاستبداد ، هي حكومة الفرد المطلق ، الوارث للعرش ، القائد للجيش ، الحائز على سلطة دينية "
قال الحكماء يوما : .. بَنيَّ ،
لا تعمروا مدنا في عصر من يهوى الخراب
ولا تعمروا مدنا مرتعاً
لكل أصناف الأزبال والذباب
لا تعمروا مدنا يخاف فيها الجريء قبل
الجبان
ويفشو فيها السر والكتمان
ويغشو فيها الحق ويكثر البهتان
وتزين الرذيلة وتحارب العفة
وكرامة الإنسان
بلادنا صبيّة الصيف الجميل ..
مرْبض خيل الطغاة
اتسعت يوم الخميس الأسود
لتدفن أبناءها
وحين ضاقت عصرتْ نوم القاتلين .
فأرّقهم دمها ..
..............................
كبرت بلادنا فجأة ..
فضايقهم أنَّ قامتها أعلى ، وأنها لكل الناس ،
وأنّ لديها مُتسع من الوقت لتبْديل حاكميها
وتنويع ألوانها
ونكهة الحب في القلب ولثغة العدل في توزع الضوء ...
ضايقهم أنها كبرت فينا
لتصغر فيها عقوبتنا ،
وقد مزجت في كأسنا مرارات ..
فصحنا : يا بلادنا . يا بلادنا ...
يا غطاء الرأس ، يا صندل الحزن ،
يا نيزك الروح
يا استدارتنا الغضبى
ويا مخدات عودتنا

يا بلادنا ... مُدّي ذراعيك ..
رحيبين أكثر
إلى أعلى ..
والى الأصغر
إلى اليمين
إلى اليسار
مُدّي يديك إلى أقاصي الآن
ونظفي أسناننا من دمنا
..................................
يا بلادنا ...
يا أيتّها المخمليّ البرّيُّ
ويا أيتها الصلبة القاسية
مثل شاهدة القبر
أنت مثل نايْ طويل
ينفخ فيه الناس
لكي ينسوا أنك قاسية
فيعيد أليهم صدىً غامضا ..
كالصرخات في الوديان ..
إنّكِ
يا بلادي وان جرت عليّ
أحبك أحبّك أحبّك
فأنت ........
غير غير غير غير
قابلة .....
غير قابلة
للنسييييييييييييييييييييييييان

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل