أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - سُبل الخلاص من الفساد في العراق














المزيد.....

سُبل الخلاص من الفساد في العراق


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح الفساد في العراق ثقافة ، بهذه العبارة عبـّر رئيس وزراء العراق و وزير خارجيته السابق عن الحالة الكارثية للوضع العراقي الغارق بالفساد .
وبملاحظة بسيطة ونظرة سريعة على تاريخ حياة سيادته نجد انه انتقل بين ليلة وضحاها من معارض مفلس يعيش على المعونة الاجتماعية في بريطانيا الى قابض على صولجان الثروة والبذخ بعد تسنمه المناصب الرفيعة إثر التغيير الذي حصل في العراق وسقوط نظام العصابة الصدامية الذي خلفته اكثر من عصابة متلفعة باسماء دينية وقبلية وقومية ,
ولكي يصبح الفساد ثقافة لابد له من مثقفين يرسمون له السبل والطرق التي يسلكها ، و من الغريب ان يكون على رأس هؤلاء رجال دين حسبناهم اتقياء واذا هم لصوص فاقوا عصابات المافيا ، ولم يظهر بينهم لص نبيل مثل ارسين لوبين او روبن هود .
بمقارنة بسيطة بين تغيرين يعقدهما العراقيون ، يلمسون لمس اليد ، الهوة الشاسعة والمفارقة المبكية ، فما ان يقارنون بين التغيير الذي حصل في العراق بعد سقوط النظام الملكي وقيام جمهورية 14 تموز 1958 والانجازات التي حققتها بملايين قليلة من الدنانير وبين الفشل في تقديم انجازات مشهودة بعد التغيير الذي حصل عام 2003 وسقوط النظام الصدامي ، رغم الثروة المليارية التي انهالت على الخزينة من موارد النفط ، سيجدون ان الفساد هو الاساس الذي خلخل هيكل التغيير المنشود ، فاستيلاء فئة طفيلية تدعي الورع والتمسك بالتقاليد البالية والخرافات التي انطلت على جمهرة كبيرة من المواطنين الذين كانوا اسرى المعتقدات الغيبية اللا منطقية وغير الحضارية سهلت على اللصوص الضحك على ذقون المواطنين المخلصين لعقائدهم والمستسلمين لزعمائهم من رجال دين وشيوخ عشائر ورموز قومية .
تقول انجيلا ديفز لانستطيع القضاء على العنصرية بشكل فعال ، قبل ان نتمكن من القضاء المبرم على كامل النظام القائم على اساس عنصري .
وبالقدر الذي تكون مقولتها صادقة ، فهي تصدق على النظام القائم على أسـس الفساد ، فاستبدال كلمة العنصرية بالفساد في مقولة انجيلا ديفز سيؤدي الى نقل المقولة الى الواقع العراقي .
النظام السياسي القائم في العراق في الوقت الحاضر يقوم على الفساد ، ولذلك استنتج رئيس الوزراء السابق مقولته ان الفساد ثقافة وفي الحقيقة ان مقولته بحاجة الى قلبها راسا على عقب فنقول ان الثقافة في العراق فاسدة وهي الثقافة التي اشاعها فكر رئيس الوزراء السابق ومن سار على خطاهم في نشر ثقافة الخرافة والركض في مطاردة الاشباح والاوهام والخزعبلات من اجل اغراق المواطن بالخرافات وتزييف وعيه لاستلاب حياته وحاضره ومستقبله ، وهو ما يجد تجلياته في ارتهان العراق الى الديون رغم ثروته النفطية وعجز البلاد عن اطعام ابنائها من ارض الرافدين المعطاء التي كانت توصف بارض السواد نسبة الى كثافة الزراعة فيها فاصبحت اليوم ارضا ملتحفة بالسواد لكثرة البؤس والبائسين فيها .
لذلك لا سبيل الى الخلاص من الفساد الا بمواصلة الاحتجاج على السلطة وانضاج الظروف الملائمة الى كنس الفاسدين بسواعد قوية تستطيع دك معاقل الفساد سواء أكانت في الخضراء ام في الجرباء .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاسمية : تفرهَد البنك يا ابو جاسم
- جاسمية : اكلها طريمش يا ابو جاسم
- جاسمية تصرخ أين حقي يا ابو جاسم
- جاسمية تودع الرئاسة بحضور ابو جاسم
- جاسمية ترشح للوزارة على عناد ابو جاسم
- في الطريق الى روما ... الشراب الايطالي وشربت الحاج زبالة
- مسار القسوة والعنف في فاجعة كربلاء
- جاسمية وحكومة ابو جاسم
- جاسمية تشارك في مظاهرات البصرة بدون ابو جاسم
- الاقتراحات العرجاء لن تنفع البصرة
- البصرة وكركوك من حال الى حال
- جاسمية تفضح ربع ابو جاسم
- العقوبات على ايران وتقديم اوراق اعتماد رئيس الوزراء العراقي
- العقوبات الامريكية على ايران والعراق
- جاسمية تغضب على ربع ابو جاسم
- حكومة العبادي تؤدي رقصة الموت
- جاسمية تهدد ربع ابو جاسم
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء .. الاستقالة اهون الشرين
- من هو رئيس الوزراء الحازم والقوي ومتى يلتف حبل الجماهير حول ...
- جاسمية تشارك في المظاهرات ضد ربع ابو جاسم


المزيد.....




- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...
- أنقرة: سننضم إلى دعوى جنوب إفريقيا
- مقتل عنصر بكتيبة طولكرم برصاص الشرطة الفلسطينية والناطق الرس ...
- نيبينزيا يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة
- مؤيدون لإسرائيل يهاجمون طلابا متضامنين مع غزة وسط موجة مظاهر ...
- شاهد.. القسام تقصف حشودا إسرائيلية في محاور غزة
- شاهد.. القسام تقصف قوات إسرائيلية في محيط غلاف غزة
- إسرائيل.. مراقب الدولة يدعو نتانياهو وهاليفي للتعاون في تحقي ...
- سيناتور أميركي يطالب بضمانات صارمة على السعودية في أي اتفاقي ...
- أوكرانيا.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - سُبل الخلاص من الفساد في العراق