أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ... الإسلام والدَعارَة













المزيد.....

وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ... الإسلام والدَعارَة


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 20:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسمك اللهم... والصلاة والسلام على خير الانام... وعلى كل البشر أجمعين أما بعد:
فإني قد رأيت الإسلام كالطود الشامخ... يقف موقفا صلبا من الزنا... فلا ينهى فقط عن الزنا... بل وينهى عن أن يقربه المؤمن... طبعا باستثناء القائد المؤسس حفظه الله ورعاه... فأعجبني ذلك الدين الذي يرقى بالإنسان... فلا يتركه عبدا لغرائزه... بل يجعله سيدا ويسموا عليها... ثم زادت حلاوة الإسلام في قلبي... لما رأيته يحرم أنواع النكاح الفاسدة والاغتصاب... والتي تقوض بنيان الأسرة ... التي هي عماد المجتمع... مثل نكاح الرهط نكاح المباضعة وسائر أنواع النكاح الفاسد... كالمسيار والمتعة... ونكاح تبادل الزوجات... وقلت في نفسي لابد وأن الإسلام... أكثر كرها وأعظم تحريما للدعارة... من كرهه وتحريمه للزنا والنكاح الفاسد... ولكن للأسف فأي قارئ للقران ينصدم... لان القران لا يحارب الدعارة بأي شكل من الأشكال... بل ويقف موقفا مائعا منها... لا يمكنك ان تأخذ من موقفة من الدعارة حقا او باطلا... ولكنك من ما بين السطور يمكنك ان تستشف... بانه لا مانع هناك من ممارسة الدعارة... و تأملوا معي آيات سورة النور:
{وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُواْ عَرَضَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}... ومن الآية يمكن أن نستخلص ثلاث نقاط:
1- البغاء بحد ذاته لا يوجد له ذكر (والأرجح أنه ليس حراما... فالتشريع الإسلامي مبني على فكرة أن الأصل في الأمور حلال... إلى أن يرد فيه نص محرم).
2- ان ما هو محرم ومنهي عنه في الآية... هو الإكراه على البغاء... ذلك المرض الذي ما زال العالم يعاني منه حتى اليوم للأسف... ولكن ماذا يكون جزاء الإكراه ؟؟
3- لا شيء... لا يوجد جزاء أو عقاب لمن يكره الفتيات على البغاء... والله غفور رحيم... وكله تمام وعال العال!!
هذه الآية المباركة... فضيحة بكل المقاييس في حق الإسلام الحنيف... الدين الذي كان يرتدي عباءة الثورية... ويدافع عن الفقراء والعبيد في مكة... والمساكين والمحرومين والنساء المظلومات... فإذا به فجأة يتخلى عن كل هذا... ويقف موقف المتفرج... ليترك الفتيات المكرهات على الزنا لمصيرهن الأسود... والله غفور رحيم!!!
والان دعونا من كون محمد وأصحابه يدعون أنهم حملة رسالة... ولنفترض أنهم مجرد رجال عاديين... فأين هي شهامتهم كرجال... حين تركوا الفتيات المكرهات لمصيرهن... أمن الشهامة يا رسول الله... أن تقف موقف المتفرج... على امرأة تدفع دفعا إلى الزنا... وتقول لها ببرود... لا تقلقي فإن الله غفور رحيم... فهل يمكن أن يكون هذا موقف رجال/ رجل شهم... فضلا عن كونه نبي ومرسل من رب العالمين... هل هذا الرجل هو نفسه الذي رفع سيفه في غزوة بدر... ليدافع عن بضع دراهم تركوها في مكة... طبعا كما قيل لنا... رغم ان معظم الذين تركوا مكة كانوا عبيدا ومفاليس... فلماذا لم يرفع سيفه دفاعا عن تلك الفتيات المكرهات... واللواتي كن بالمناسبة مسلمات مؤمنات باشرف خلق الله... لانهن لو كن مشركات لما قال والله غفور رحيم... لان اله القرآن ليس غفورا ولا رحيما مع الكفار او الكافرات... لقد ترك اشرف خلق الله... تلك الفتيات اللاتي أمن به بين يدي قوادهن... يدفعهن دفعا إلى الزنا...ووقف ببرود يحسد عليه قائلا لهن... الله غفور رحيم... وهل يعقل أصلا أن يعذبهن الله... وهن مجبرات على ذلك... أين الشهامة يا رسول الله... أين الشهامة يا من ادعيت الغيرة على نساء المسلمين... وهَجرتَ قبيلة كاملة بما عليها من لباسها فقط... بسبب امرأة مسلمة كشفوا عورتها... فلماذا تخليت عن المكرهات على البغاء في أول معترك حقيقي!!!!
ربما سيقول لنا المؤمن الغيور على دينه المدافع عن رسوله... وما هو البغاء... اليس هو زنا... قل لي نعم ام لا ... ثم قل لي ما حكم الزنا في القرآن...غريب جدا!!
يا سيدي البغاء ليس هو الزنا... برجاء مراجعة معاجم اللغة... الزنا والبغاء مختلفان لفظا ومعنى.
فالزنا لا يشترط مقابلا ماديا... فأنا ان زنيت بامرأة لا تحل لي... ولم أدفع لها مالا... ومع ذلك بقيت زنا... أليس كذلك ؟؟؟؟
أما البغاء فهو جنس مقابل مال (sex for money)... وأعتقد أن الفرق قد اتضح الأن... ولأعيد التوضيح مرة ثانية بحسب المفهوم الإسلامي القرآني:
الزنا... هو فعل الجنس بين امرأة حرة ورجل ( بوجود مال أو بدونه ).
أما البغاء... هو فعل الجنس بين أمه وربما مؤمنة(كما في حالتنا هذه) ورجل ( والمال يذهب إلى مالك الأمه... الذي يمتهن القوادة)
فيردف ويقول... لكن المغفرة والرحمة للفتيات المكرهات اللواتي يردن العفة والاحصان ... وقل كيف عرفت ان لا عقاب لمن يخالف امر الله... ويكره فتياته على البغاء ؟؟
وهل يعقل يا سيدي أن يعذبهن الله وهن مكرهات... فالعفو والمغفرة للفتيات... ليس بحاجة إلى تقرير بتلك الآية... فهما أمران مفروغ منهما وحتى الشيطان يقر بهذا... ولكن ما كان بحاجة إلى تقرير... هو بيان عقاب الشخص الاثم (ابن سلول)... الذي كان يجبرهن على البغاء... وهذا ما لم يفعله محمد الشهم...أتدري لماذا... لأن النبي عليه الف الصلاة والسلام... والذي بعث ليتمم مكارم الاخلاق... خاف أن يغضب ابن سلول (القواد)... فيؤلب عليه المدينة فيطرد خارجها... لذلك فقد أثر محمد ذو النخوة والشهامة هو وعصابته المهادنة والسكوت... وللأسف فإن الفتيات المؤمنات كن هن الضحية!!
وسؤال جانبي يا حضرة الباشا... لنفترض أنك تعيش في قرية... وقد ألت لك رئاستها (أي أنك أصبحت عمدة القرية)... ثم جاءك بعض رجالها يشكون لك من رجل يدفع بناته دفعا إلى الدعارة (البغاء)... فماذا سيكون رد فعلك:
1- هل تتركه وتقول إن الله غفور رحيم للبنات المكرهات؟؟
2- أم تقوم للدفاع عن شرف البنات المكرهات... ولو على روحك ونفسك... فإن مت تمت شهيدا... وإن عشت تعش عزيزا... أجبني يا باشا وأصدقني القول.
{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }... فمن يتمعن في هذه الآية المباركة النازلة من سبع ارقع... يجد انها حاولت رفع الحرج عن محمد... في عدم التدخل لنصرة تلك المكرهات على البغاء... من خلال حصر المسألة بين السيد وبغاياه المكرهات... واللاتي يعتبرن مما ملكت ايمانه... وله ان يفعل بهما ما يشاء... ودور محمد النشمي هنا... يقتصر فقط على نصح السيد القواد... بعدم اكراه فتياته على البغاء... وان ضرب السيد القواد عرض الحائط بهذه النصيحة... فان المسالة هنا قد خرجت من يد محمد... وأصبحت بين مالك الجارية وبين رب الرمال... والذى هو بالمناسبة غفور رحيم ... والفتاه المسكينة التي ترفض ممارسة الزنا... لأنها تريد تحصين نفسها... فانه لا حرج عليها طالما انها مكرهه على فعل ذلك... واما بالنسبة لابن سلول... فعلينا ان نلاحظ الصياغة السياسية الركيكة والمخادعة للآية... والتي تتحاشى القاء لوم مباشر او غير مباشر... على مالك الفتاة - ابن سلول - وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ... لكن ماذا سيحدث لمن- وَمَن يُكْرِههُّنَّ- وما هو جزاءه... لا شيء... هذا التعمد الواضح في ترك الامر مبهما على هذا النحو... انما يهدف لإفساح المجال امام محمد لاتخاذ الموقف الذى يشاء من ابن سلول... ولا يعطي أي ذريعة لابن سلول... في اتهام النشمي محمد... بالسعي الي تحريض جواريه عليه... او كما قال- يغلبنا على مملوكتنا- وهكذا طويت المسالة... الفتيات عدن الي الماخور... وابن سلول عاد لنصب المكائد لمحمد... واما محمد الذى نجا من هذه الورطة بواسطة الوحي... الذي كان متأهبا لهكذا مواقف كالعادة... فقد سن من حيث لا يدري هو والهه... قانونا لا يعاقب من يمارس البغاء... أي القوادة... لأنه يستمد مشروعيته من هذه الآية الفضيحة... والشيء المضحك لحد السخرية والاستهزاء بالإسلام وشيوخ الإسلام... هو انك كلما تعمقت في الدين الإسلامي... كلما انصدمت من اللف والدوران والضحك على البسطاء... فزواج المتعة من المنظور السنى ... وباتفاق جميع المذاهب السنيه الأربعة... يعتبر حرام وليس بزنا... لكن الم يسأل احدهم نفسه ويشغل عقله بقضاء الله وقدره ولو لربع ساعة... كيف يكون حرام وليس بزنا... فما الحرام فيه... اذا لم يكن زنا... فهل من سبب آخر... نورونا والله ينور عليكم... ولن أختم مقالتي... إلا بوصف شعور الخجل الذي يعتريني كلما قرأت تلك الآية... رغم انها لا تخصني... بينما الذي تخصه سينفش ريشه مزهوا وبانه افحمنا بالتبريرات السخيفة... دون حتى ان يعي الكارثة التي بين جنباتها!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَو كانَ فِي الإسلامِيينَ مُعتَدِلٌ... لَكانَ فِي القَنافِذِ ...
- فِي رِحابِ سُورَة الإخلاص... الله العاقِرالذي لَمْ يَلِدْ
- يا إخوَةَ الخَنازِيرِ والقَرَدَة... ومَجزَرَة بَني قُرَيظَة
- لا يَراه إلا المُغَفَلون
- أحلامُ أهلَ القبُور... ومِصباحُ ظُلُماتِ الدهُور
- مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة... مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسا ...
- إختِباراتُ اليَهُود... تُسقِط مُدَعِي النَبُوة وَإِلهُ القُر ...
- هَلاوِس(4)- شَقْ صَدر صَلعَمْ لِلصِرَة... لِحَشوِهِ بِالإيما ...
- تعقيبا على... هل المسيح اسطورة أم نبي أم إله؟
- مُكَرَر وَبِالمُختَصَر... هَلْ كانَ قاطِعُ طَرِيقٍ قَتالٌ لِ ...
- الفَضائِح النَبَوِيَة... وَبَرَكات الجَعدَة مارِيَة
- خاتِمُ الأنبِياء بِالجَنَةِ يُبَشِر... وَأُمُ المُؤمِنِينَ ت ...
- مِنَ الذاكِرَة وَحَتى لا نَنسى... رِضاعُ الكَبِير - وَالسُؤا ...
- إعصار وتَسُونامِي الدِين... يَجتاحُ بِلادَ المُسلِمِين
- هَلاوِسْ(3) ضُراط الشَيطان... إعِجاز كَالدَفعُ النَفاث عِندَ ...
- هَلاوِس(2) يا أَبا بَكْر- إنَ الله راضٍ عَنْكَ... فَهَلْ أنت ...
- هَلاوِسْ(1)- إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا... فَإِ ...
- عِندَما تَتَحَكَمْ الخرافَة - تَكُونُ النَتِيجَة... هَلوَسَة ...
- مَاذا جَلبَ الإِسلام لِلأوطان... العِراقُ نَمُوذَجاً
- رَبُ الرِمَال... لا زَالَ بِنَفسِ الإِصدار قَبلَ 1450 عام


المزيد.....




- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ... الإسلام والدَعارَة