أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل نريمان عبدالله - قصص من واقع المرأة العراقية (حكاية ناي -المجموعة القصصية لتمارا شاكر)














المزيد.....

قصص من واقع المرأة العراقية (حكاية ناي -المجموعة القصصية لتمارا شاكر)


نبيل نريمان عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 00:23
المحور: الادب والفن
    


ثمة كتب تبقى، لأننا أحببناها لوقت طويل، وبكثير من الود، نستطيع، ترديدها كلمة كلمة، بما أننا نعرفها بالمعنى الصحيح للعبارة عن ظهر قلب (ألبرتو مانغويل)
قرأت قبل فترة من الزمن المجموعة القصصية (حكاية ناي) للكاتبة والصيدلانية العراقية تمارا شاكر الصادرة عن دار الحكمة-لندن والمكونة من تسع عشرة قصة قصيرة تتراوح اطوالها بين القصيرة جدا والمتوسطة الطول والتي تتناول في معظمها قضايا تتعلق بالمرأة العراقية وقضايا حقوق النساء والعادات والتقاليد البالية التي تحكم المجتمع وقضايا الاضطهاد والعنف الاسري والمجتمعي والاتجار بالنساء والتحرش وغيرها من القضايا التي تتعلق بمشاكل المرأة العراقية فهي محاولة احتجاجية من الكاتبة لكل ما تتعرض له المرأة العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام وهي دعوة لكسر القيود المفروضة عليها ضمن تلك المجتمعات وقد كانت الأداة الرئيسية لها هو استخدام الأسلوب القصصي لغرض التعريف بتلك القضايا ، ولنا في قصة فاطمة أروع مثال وفاطمة هي الطفلة ذات الأربعة عشر عاما و التي ذبحت من قبل عشيرتها غسلا للعار وكل جريمتها انها هربت من أهلها قبل ان يتم تزويجها الى شيخ كبير بالسن اما في قصة بعبع النار فنرى بأن الكاتبة قد تطرقت الى المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المطلقات فبطلة القصة امرأة مطلقة هي ام لفتاة صغيرة تبحث عن عمل لتعيل صغيرتها وما ان تجد وظيفة شاغرة بعد جهد جهيد في احدى الشركات حتى تتعرض الى سلسلة من المضايقات إضافة الي قيام مسؤولها المباشر بمحاولة التحرش بها وعندما تستنجد بزملاء وزميلات العمل حتى نرى بأن مواقفهم تكون سلبية في معظمها اما في قصة حكاية ناي فنرى بأن البطلة قد تعرضت الى الاغتصاب وهي صغيرة من اقرب الناس اليها وهو عمها وتستمر المعاناة مع ام انانية قد فقدت انسانيتها وتلك امثلة بسيطة فالمجموعة القصصية زاخرة بتلك الحكايا والشخصيات ولا اريد ان احرق عليكم متعة القراءة والتشويق.
انهيت قراءة تلك المجموعة القصصية في حينها في وقت قياسي لم يتجاوز نصف نهار ولذلك أسباب متعددة سأعلمكم بها ولكن قبلها لابد من ذكر السبب الرئيسي الذي دعاني الى قراءة المجموعة القصصية في تلك السرعة على الرغم من انني في الحالات الطبيعية فأن سرعة قارئتي لأي كتاب بغض النظر عن أهميته لا تقل عن أسبوع واحد وذلك السبب الرئيسي هو قيام الكاتبة باستخدام لغة بسيطة تحس من خلالها بأن الكلمات التي تقرأها تنبض بالحياة وكأن تلك الكلمات قد خلقت من الرايبونيوكليك و الدي أوكسي رايبو نيوكليك (الحوامض الامينية الأولى التي تكونت معها اول خلية حية في كوكب الأرض) اما عن بقية الأسباب التي اعطتني الحافز لإكمال قراءة المجموعة القصصية (حكاية ناي) في هذه السرعة فسأدرجها لكم في ادناه :
1 استخدام أسلوب تشويقي رائع ناتج من تمكن الكاتبة من ترويض السرد القصصي بأسلوب يجعل القارئ يحترق شوقا لمعرفة ما سيحدث للشخصيات الرئيسية ضمن المجموعة القصصية فما ان تنتهي من قراءة احدى الصفحات حتى تري نفسك قد انتقلت الى الصفحة اللاحقة تلقائيا.
2 مضمون القصص التي وردت ضمن المجموعة القصصية كانت من الواقع العراقي وليست بغريبة عن عن القارئ العادي فلابد ان تكون احدى الشخصيات التي وردت ضمنها قد مرت على القارئ بشكل مباشر او غير مباشر وذلك نابع عن احتكاك مباشر مع ذلك الواقع.
3 هناك رؤية وبناء محكم للأفكار التي ارادت الكاتبة ايصالها فكل قصة تحتوي على رسالة وهدف.

وأخيرا فحكاية ناي هي من تلك الفئة من الكتب التي وصفها ألبرتو مانغويل بأنها من مجموعة الكتب التي تبقى لأننا احببناها وفعلا فقد أحببتها كثيرا وان كانت لا تخلو بعض القصص من بعض السوداوية في الطرح ولكني اعطي العذر للكاتبة فتلك هي الواقعية المجردة البعيدة عن الخيال واخيرا انصح الجميع بقراءة حكاية ناي وخاصة النساء والفتيات.



#نبيل_نريمان_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزاع الازلي للأنسان حول الموارد
- سيناريوهات العقل البشري(قصة قصيرة)
- مفاهيم ثورة الحسين
- ظلم الانطباع الاول
- معايير الحضارة واسس تكوينها
- الدوغمائية الصفة الاعظم للطغاة والمجرمين
- الفلسفة هي الحل النموذجي


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل نريمان عبدالله - قصص من واقع المرأة العراقية (حكاية ناي -المجموعة القصصية لتمارا شاكر)