أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - من هي المعارضة الحقيقية لهذه السلطة الميليشياتية..؟














المزيد.....

من هي المعارضة الحقيقية لهذه السلطة الميليشياتية..؟


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 00:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اعلان نتائج ما يسمى بانتخابات برلمان کوردستان والفوز الساحق للحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة البارزاني على کل منافسيه القوميين والاسلاميين ومحاولته لتشكيل الحكومة الجديدة، بدات جهات سياسية کثيرة بادعائات واشاعات تحولهم الى اطراف معارضة للسلطة الميليشياتية. يقولون بان معارضتهم جاءت من اجل مصالح الجماهير الكادحة والمستغلة.
يبدو ان الجهات التي بدات بهذه الادعاءات والاشاعات عبارة عن الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي وحرکة التغيير وحرکة الجيل الجديد وحتى الحزب الشيوعي.‌علما ان ان الحزب الشيوعي الجهة الوحيدة الذي قرر بصورة نهائية اعتبار نفسه کطرف معارضة کما جاء في بيانهم في الايام الماضية.
اما بالنسبة للاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بعض افراد من عائلة وعشيرة الطالباني ومجموعة قياديين من اجنحة اخرى، قالوا بانهم حتى لو ليس لديهم کرسي واحد فهم اصحاب السلطة المطلقة في منطقة السليمانية وحلبجة ومناطق اخرى.
لذا فان اي شخص سياسي او مراقب او متابع لاوضاع کردستان السياسية ويسمع احاديث وتصريحات من قيادات الجهات التي اعلنت نفسها كقوى معارضة، يتضح له بان مسالة المعارضة احد اهم الاخبار والمسائل الحارة وموضع انتباه الراي العام.
والسؤال هنا هو من هم المعارضة الحقيقية للسلطة المليشياتية...؟
النقطة الاولى التي يجب الاشارة لها وتوضيحها للجواب على هذا السؤال هو کما اشرنا مرارا، هو مادامت هناك احزاب قومية قبلية ميليشياتية ولهم سلطة مطلقة حسب مناطق النفوذ، اذن لا يوجد برلمان وانتخابات واقعية وحقيقية حسب الموازين الدولية البرجوازية الليبرالية والعلمانية لكي تنتخب حكومة ديمقراطية. ولهذا فان وجود معارضة ليبرالية او اشتراکية ديمقراطية ليست ممكنة وليست لها معنى واقعيا.
لذلك فان ادعاء المعارضة امام هذه السلطة، التي تقف فوق کل القوانين، من قبل اي جهة سياسية مهما كان توجهها يساريا او غير ذلك فهو ادعاء مزيف وموقف انتهازي.
ومن هذا المنطلق فان ادعاءات وموقف الحزب الشيوعي الكردستاني کما جاء في بيانهم، ادعاء مزيف وموقف انتهازي ويعطي الشرعية لسلطة هذه الاحزاب القومية القبلية الميليشياتية.
النقطة الثانية رأينا موقفنا ونقدنا للنظام البرلماني والمعارضة فيه انه حتى في البلدان الاوروبية فان البرلمان والحكومة المنتخبة ليست نظاما من اجل مصالح اکثرية الجماهير الكادحة والمحرومة.
ان هذه الانظمة البرلمانية وحكوماتها ومعارضتها ليست نفس الانظمة والحكومات وخاصة المعارضة اليسارية في روسيا والمانيا والنمسا.. الخ قبيل الحرب العالية الاولى. ان معارضة کالحزب الشيوعي الكرستاني واعضاء برلمانه ليس معارضة شبيهه بمعارضةالحزب البلشفي والشيوعيين الالمان بقيادة روزا لوکمسبرغ وکارل ليبخنت.
في الحقيقة ان اعتبار الحزب الشيوعي الكردستاني انفسهم بالمعارضة من هذا النوع، ليس الا وسيلة لاعطاء الشرعية العالمية لسلطة هذه الجماعات الميليشياتية واخفاء محتوى وحقيقة هذه السلطة الاستبدادية اللاقانونية واللادستورية.
صحيح ان هذا الموقف من قبل الحزب الشيوعي وادعائهم کمعارضة خطوة صغيرة مقارنة بمواقفهم السابقة حيث کانوا ذيلا لهذه الاحزاب الميليشياتية.
ومن البديهي بان الحزب الشيوعي له قاعدة وتاريخ يساري شعبوي ولكن عدم مقاطعته وحتى کسبه لمقعد واحد دليل على عدم مشارکة هذه القاعدة وعدم اعطاء الجبهة التحررية من العمال والكادحين صوتهم لهذا الحزب.
من ناحية اخرى جاء اتخاذ هذا الموقف نتيجة عمل وصراع بعض من الفعالين الراديكاليين خاصة من الشباب داخل هذا الحزب.
يجب على هذا الحزب بدلا عن الافتخار بالمعارضة او رفضهم لاستلام رواتب وتقاعد او عدم تعيين ثلاث حراس لنوابهم، ان يفكروا بالقيام خطوة کبيرة نحو الجبهة التحررية الجماهيرية حيث قاطعوا مهزلة الانتخابات هذه.
يجب ان يفهموا بان المعارضة الحقيقية ليست داخل قبة البرلمان الشكلية بل داخل المعامل والدوائر والمدراس والمعاهد والجامعات والمزارع والشوارع حيث يجب ان يطالبوا بحقوق الجماهير في انهاء السلطة الميليشياتية القبلية القمعية.
ان الحزب الشيوعي او اية جهة اخرى اذا کان يريدون ان يكونوا معارضة حقيقية ضد هذه السلطة فيجب ان يقوموا ليس بمقاطعة عملية الانتخابات فقط بل فضح محتوى هذه العملية الهزلية المسماة الانتخابات البرلمانية.
لذلك اذا نظرنا من هذه الزاوبة للمعارضة البرلمانبة وکل النظام البرلماني وحكوماته يتبين ان معظم الجماهير قاطعت الانتخابات بصورة مكثفة وقالوا لا لانتخابات مزيفة وصورية للسلطة الميليشياتية. وسوف تكون هذه الجبهة في المسقتبل مع التغييرات التحررية على الصعد الاقليمية والعالمية وتقوم بتنظيم نفسها بديلا لهذه السلطة الميليشياتية القمعية.



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو دور ومصالح اردوغان في التواطؤ في عملية اغتيال خاشقجي... ...
- 16 اكتوبر صفحة من تاريخ المهزومين!
- کيف أصبحت نادية مراد رمزا لصوت ضحايا کارثة سنجار...؟
- ان تتقمص الاحترام كي تكون سياسا
- بعض ملاحظات حول اهمية التنظيم السياسي في بيان الحزب الشيوعي
- من يستفيد من وحدة صف الكردايتي والبيت الكردي في بغداد...؟
- هل يوجد سبيل اخر لتغيير الوضع غير التصويت في الانتخابات البر ...
- من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟
- هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير ...
- من مذبحة شنكال الی السويداء.. من هم مجرمو هذه المذابح؟
- لماذا يجب المشارکة والتضامن مع الاحتجاجات الاجماهيرية ف® ...
- ذکری لیلی محمد
- ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات ...
- هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي... ...
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - من هي المعارضة الحقيقية لهذه السلطة الميليشياتية..؟