أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاة كريم - من لك يا بغداد














المزيد.....

من لك يا بغداد


نجاة كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 05:03
المحور: الادب والفن
    


كتبت هذا الموضوع وأنا أعرف أنه ليس بالمقال .. هو نعي .. لبغداد .. في ذكرى الإحتلال ولأني متأكدة أنه ليس شعر فلم أضعه في ركن الشعر الفصيح .. خذوا منه ما تريدون يا إخوتي .. فقط أنا أعرف أنكم تشاركوني يومي العصيب هذا ... أهديه الى أختي ذات القلب النازف لبغداد عواطــف عبد اللطيف
.................................................. ........
يقيم الأمريكان في كل عام حفلاً تأبينياً لقتلاهم في أحداث الحادي عشر من أيلول حتى أن جنودهم في العراق لم ينسوا قتلاهم وهم يمارسون القتل وأنشدوا لهم الحزن في بغداد ... باحة المآتم ودمعة الإيمان ... ويومها يتسارع كل العالم لتقديم التعازي في هذه الذكرى التي فقد فيها الأمريكان ثلاثة آلاف قتيل فقط ...

وأنت يا بغـداد ... مَـنْ ذا الذي سيقوم بتأبينك وأنتِ يغازلك الكون كـلـّه ولا يعـادلـك

ونحن أيضاً 9 / 4 من كلّ عام .. يحتفلون بذكرى سقوط التمثال .. فتعصرهم الكراهية ويتذكروا الملايين من الضحايا الأبرياء والمناضلين الذين إستشهدوا والجنود الذين ماتوا مكرهين في حروب تافهة .. فيتنفـّسون بفرح ويحضنوا الأمريكان ويعانقوهم لأنّهم أنقذوهم من قارورة الدم ... ويهنـّئون بعضهم بعضاً ويلتقطون الصور ويجرون مقابلات كثيرة حول انتصارهم على الدكتاتور ..

وأنتِ يا بغـداد .. أنتِ الـثـّريا .. أنتِ التي طوّقوها بسلسلة التمثال وسحبوها ونحروها ومثـّـلوا حتى بأشلاءها .. قربانـاً لسقوط التمثال ... فمـَنْ ذا الذي سيبكيــكِ يـا بغـداد ...

بغـداد ... يا آهـة العشّـاق ... كانوا يمنحونا هويـّة إذا ما تبرّعنا بالدم ثلاث مـرّات ...
ما بـكِ أنتِ يا شهيـدة تبدّدت هويـّتك .... أم أنّ دمكِ القرنفليّ خلـق ليتبدّد ...

بغـداد ... يا زحمة القيامـة ... كيف إكفهرّت سماءكِ حتى من زحمة الضياء .. أم أنهم غاضهم بالكفـر طهـر جنـّـاتـك ....

بغـداد ... يا رحـم أولادي ومـدفن أسراري وساريتـي وسجـّـادتي وإبداع ربـّي ...
لا وداع ... فـلا أنتِ تشيخين ... ولا نحن نموت إن أنتِ بقيتي ... هيـّـا يا حنينة ... فكلّ خيانات الأرض وكلّ المؤامرات ليس فيها حرف من إسمكِ ... لـذا فإنـها لن تفوز ... ولن تنال منكِ

بغـداد يـا محتلـّة ... أمـدّ يديـك فمـدّي يـداي ... لا تتوجّـسي .. لن تلبسي السواد طويلاً ... فأنتِ أنتِ ... عقـدة حتى للعابدين ... ونحـن أولادكِ التنـّـور صنعناه من ترابكِ الأحمر ... وخبزنـا .. رائحـة أوّل سقطـة للمطـر .. بعـد أيلولك والنخيـل ...

ونحـن العـراق ذكـر أنثــاه أنتِ يا بغـداد ... سيصبـح عقيـماً ما لم تعانقـيــه بنـطفــة الحيـــاة ....



#نجاة_كريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة زكاة تتعبد الالم
- قصيدة بغداد سورة الإنسان
- قصيدة خسوف .... الوطن
- قصيدة الوصايا العثرة
- قصيدة في منتصف الخيانه
- قصيده ناقصه
- ذكر يا
- سلاما الى الشهيده اطوار بهجت
- قصيدة - بغداد أحلامي


المزيد.....




- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاة كريم - من لك يا بغداد