قصيدة - بغداد أحلامي

نجاة كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:00
المحور: الادب والفن
    

راحلة انا عن قلبي
والدمع يشهر النبض
باترا.. أقدام أحلامي
.. يا للطفولة
غادرتني .. أم أنك غدرتني
بالامس .. كورتني .. قوضتني
واليوم تنهرني
كفاك تسابق الاظافر والانامل
..وتنبهت
..فكلاهما ينتميان الي
كلاهما يؤكلان عند موتي
************************
راحلة أنا عن نبضي
والحلم يطأطأ الرأس
...خذلتك
أو أنت التي خذلتني
فلم تبسطي كل راحة يدك
....كي تضميني
وتسربت
...وتمددت طفولتي
فسيرت قافلتي خارج حلمي
كي لا أشيد النعش
بمسامير من ضحكات أطفالي
ولأن أجفانهم رقيقة
لن ترفع التابوت
والحلم .. مقصلة الاجيال
***********************
....راحلة أنا
ويدي شاخصة تسلم
عكس أتجاهي
..وروحي تواسي
هذه يمينك واليسر تقبض على عسري
فالقلب قرب يساري
..والسماء
...والكتاب
والرحمن .. يؤتون اليمين

*******************

بغداد .. يا أمي .. يا مرضعتي
ويا أول لساني
لست أنا .. بل لست أنا
بل كلانا تهدمت أعشاشنا
التي صنعناها
من تجمع لعابنا
..أول التسنين
فأذا أنا خدعت أحلامي
أغضبي أنت
ودعي هواك .. ينفث الريح
بأتجاهي
كي ما تعلق أحلام ترابك بجلدي
...وأعود
وأقصى راحة يديك
مبسوطة
كي تضم جثتي وأسلامي

#نجاة_كريم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات