أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - القوميّة، والطائفيّة














المزيد.....

القوميّة، والطائفيّة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القومية وباء يستفحل في المكان الذي يحلّ فيه، وقد يكون مرتبطاً بالديانة والطائفة ، وهذا مايجري في سورية والعراق.
كتب أندرس ليندبيري مقالاً لصحيفة أفتونبلادت السويدية تحت عنوان :
القومية هي طاعون عصرنا
يتحدث الكاتب عن سيراييفو حيث كان يزور مكتبتها "مكتبة سراييفو الوطنية الجميلة ، التي أعود لها دائماً . واحدة من هذه الأماكن السحرية. عندما وضعت قدماي في سراييفو للمرة الأولى ، كان المبنى الفخم الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمن بمثابة خراب. هي التي رأتني قد بدأت في البكاء عندما أخبرتها. كان ربيع عام 1996 وكان السلام عمره أشهر فقط. في الرابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) ، تم توقيع اتفاقية دايتون في قصر باريس الاليزيي ، الذي وضع حداً لحرب استمرت أربع سنوات في البوسنة والهرسك. عندما توقفت المدافع ، قتل أكثر من 100.000 شخص أثناء القتل و الطيران ، ولن يعودوا.
شهدت أوروبا معسكرات اعتقال وإبادة جماعية ، وشهدت أحداث عنف جماعية وجرائم حرب"
يستشهد الكاتب بمذكرات شتيفان زفيج "عالم الأمس" ، التي نشرت في عام 1944 ، يكتب عن "... الوباء الحقيقي هو ، القومية ، التي سممت ثقافتنا الأوروبية".
كما يقول الكاتب أنّه "في هذا العام ذهبت البوسنة إلى الانتخابات ، في الوقت الحالي ، تخضع البلاد ل 14 حكومة انتقالية. تركت عملية السلام خليطًا معقدًا من وحدات ومستويات ذات حكم ذاتي أكثر أو أقل من الدولة إلى كانتونات مختلفة. مرة أخرى ، توجد معارضة لكن الخوف لا يزال قوياً والذكريات حية للغاية. ففي نهاية المطاف ، قبل عشرين عاماً فقط أطلق الرماة النار على مدنيين عزل هنا في سراييفو ، بينما كان العالم يشعر بوحشية ، من قبل المدمرين والناجين على حد سواء”
المقال سلس لكنه مخيف أيضاً، فإذا كانت تجربة السّلام في : يوغسلافيا السّابقة قد أفرزت ونتيجة انتخابات ديموقراطية قادة قوميين .قد يكون الوضع مؤسفاً لو لم تكن أوروبا وأمريكا لازالت موجودة في تلك الدّول، ففي كوسوفو مثلاً يجب أن يأخذ حتى رئيس الوزراء إذناً من الحرس الأمريكي للمرور فوق إقليم آخر.
الأمر ليس بتلك البساطة، فقد بدأت الحركة القومية في الازدياد في أوروبا، ووصلت حتى إلى الدول الاسكندنافية.
عندما نتحدث عن سراييفو ننظر إلى بغداد ودمشق حيث بنادق الرّماة تطال جميع البشر ، وبنادق الرّماة مأجورة من أجل لقمة العيش، فمن كان يرمي من خلال مليشيات إسلامية انتهى مفعولها. انضم إلى حزب الله، والهدف لقمة العيش المر ،لا علاقة له بالخيانة. بل بتجربة الحرب المرّة.
لا شكّ أن النّظام السّوري قومي طائفي دكتاتوري، ويستمد شرعيته من الفكر الطائفي القومي أحياناً. أما أن نطالب العالم بإسقاطه فلا شكّ أنه نوع من المزاح الجادّ. الاعتزاز بالمواطنة ، والأصل لا يعني التفكير القومي الضّيق، والاعتزاز بالمذهب والطائفة لا يعني فرضهما بالقتل، ولكن ، وأكثر من لكن. لن يستطيع بلد النهوض إن كان يتزعمه فكر قومي شعبي، وسيراييفو هي المثال، لا أمان لأحزاب قومية وكانتونات . وأفكار تخاطب العامة من النّاس.
وإكمالاً للموضوع لابد أن نمرّ بالمرحلة الترامبية التي هي قومية شعبية بامتياز.

والسّؤال هو: هل تستطيع الولايات المتحدة الجيدة ، التي تعجب أصدقاءها في جميع أنحاء العالم ويريدون حمايتها ، أن تجعلهم يعيشون؟

يجب أن تكون الإجابة على هذا السّؤال بنعم. إن دور الولايات المتحدة كزعيم حر في العالم غير قابل للتغيير. بدون قوة الولايات المتحدة العسكرية والقوة الناعمة ، فإن النظام العالمي الليبرالي أمر مستحيل.
نحن لا نعوّل على أمريكا، لكننا نعوّل على أفكار الحرّية. ومع أن الانتخابات الأمريكية أعطت الديموقراطيين أغلبية في مجلس النواب، والجمهوريين أغلبية في مجلس الشيوخ،ورغم أنّ الديموقراطيين سوف يحفرون تحت ترامب. إلا أن ترامب نجح في استقطاب القوميين الشّعبيين، والمرحلة الترامبية لن تنتهي بانتهاء ولاية ترامب. نتيجة الانتخابات.
لماذا يشتم السّوري العالم، ويستحضر الصهيونية والماسونية إلى أفكاره وينسى السبب المباشر وهو القومية، والطائفة؟
العالم ليس مجبر على قبولنا إلا كما نقدّم أنفسنا، وحتى الآن نقدّم أنفسنا كإسلاميين. أتحدّث عن أغلبية المعارضة، والإعلام الذي يسوّقها، فعلى قصة النجاح التي تسوقها الفضائيات أن تكون الفتاة فيها محجبّة، والشاب له ذقن كإخوان مسلمين، وهنا لابد من التذكير أن حركة الإخوان هي سياسية إيديولوجية، فقناة الخاشقجي-عفواً الجزيرة- لا تقبل إلا افكاراً إخوانية حتى عزمي بشارة المسيحي فكره قومي إخواني، وهذا ليس تهجّماً. بل حقيقة. جمال خاشقجي قتل بيد الدكتاتورية . في قنصلية، في بئر، في مزرعة. الأمر عادي جداً، ومتوقّع جداً، وربما أصبح اليوم أكبر قضيّة يمكن التفاوض عليها مادياً. لا أحد مهتم لقتله، لكنهم يديرون لعبة هي اللعبة القومية الدينية. إذا كان هناك من وصف القومية بأنها طاعون فإن الدّين في بلادنا هو المتسبب بهذا الطاعون. الطوائف هي حالة مارقة على الدين، وجميعنا ساقطون في الطّائفيّة. حتى نعيش في مكان علينا أن نلمّع الزعيم، أو زعيم الطّائفة، أو العشيرة، أو نخرس كي لا نموت.
.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة، والعالم الرّقمي
- نحن وهم
- قضايانا
- المساواة بين الجنسين
- الاعتداء الجنسي على النساء
- التقليد عند الإنسان
- أفكار متعدّدة لموضوع واحد
- هل بحثت يوماً عن أبيك البيولوجي؟
- توزيع الصّحف على البيوت
- صحافي أم مأمور
- جواز سفر
- صباح الخير السّويد
- - إنّها البداية، وليست النّهاية-
- - الذكورة السّامة-
- - أوقظوني عندما تنتهي-
- عندما يخسر المرء أدلته. يؤمن بنظرية المؤامرة
- الكيف بالمناصفة
- عندما يكشف النّقاب
- حول الاغتصاب
- ما يخجلني أحياناً


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - القوميّة، والطائفيّة