أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - دول الخليج –باستثناء الكويت- تتجاوز التطبيع باتجاه التحالف الإستراتيجي مع الكيان الصهيوني














المزيد.....

دول الخليج –باستثناء الكويت- تتجاوز التطبيع باتجاه التحالف الإستراتيجي مع الكيان الصهيوني


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6043 - 2018 / 11 / 3 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دول الخليج –باستثناء الكويت- تتجاوز التطبيع باتجاه التحالف الإستراتيجي مع الكيان الصهيوني
بقلم : عليان عليان

تسارعت وتيرة التطبيع الخليجي الرسمي مع الكيان الصهيوني ، ففي خلال أسبوع واحد توجهت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريغيف" إلى أبو ظبي على رأس فريق الجودو الإسرائيلي وسالت دموعها غزيرة ، وهي تستمع للنشيد الإسرائيلي " هاتكفا" يعزف على أرض عربية ، ناهيك أنه جرى تكريمها على نحو مبالغ فيه ولوثت بأقدامها مسجد الشيخ زايد آل نهيانٍ- المشهود له بمواقفه العروبية.
وفي ذات الوقت كان وزير الاتصالات الإسرائيلي" يعقوب قرا" يشارك في مؤتمر للاتصالات بمدينة دبي ، لكن الحدث الأبرز تمثل بزيارة رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ورئيس الموساد لمدينة مسقط ، نقول " الحدث الأبرز " لأن السعودية وبقية مشيخات الخليج- باستثناء الكويت - منغمسة حتى أذنيها في التطبيع منذ زمن بعيد ، وتباهي فيه على نحو مخز وفاضح ، وتفسح المجال لأدواتها الإعلامية من أشباه كتاب وصحفيين ليدافعوا بشكل رخيص عن العلاقات مع الكيان الصهيوني ، ووصلت بأحدهم أن يفتخر بأجداده في خيبر وبمدى عشقه بتاريخ أجداده. .
باستقباله نتنياهو والوفد المرافق له، يكون السلطان قابوس كشف عن وجهه الحقيي، لاسيما أن السلطنة ليست من دول الطوق ، وهو بهذا الموقف داس بقدميه على مبادرة " السلام العربية المزعومة" التي تنص على السلام مقابل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة.
لقد تفوق قابوس باستقباله لنتنياهو على السعودية وغيرها في التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وقدم خدمة هائلة لهذا الكيان ، حين راح نتنياهو يتبجح بأن تطبيع الدول العربية مع ( إسرائيل) لم يعد مشروطاً بالانسحاب من الأراضي المحتلة ، وحين تحدث باستعلاء عن حاجة الدول العربية للتكنولوجيا وللأدمغة الإسرائيلية.
كثير ما ذهب البعض إلى امتداح موقف سلطنة عمان حيال قضية اليمن والنووي الإيراني وسورية ، في حين فسر مراقبون موقف سلطنة عمان المحايد حيال تلك القضايا بأنه يعود لدور وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الذي كان من كوادر ثورة ظفار ضد الحكم السلطاني، وأصبح رجل دولة في السلطنة بعد هزيمة الثورة جراء الدعم الإيراني الشاهنشاهي العسكري للسلطان قابوس "
لكن فات هؤلاء جميعاً أن القومي أو اليساري" يوسف بن علوي عندما يرتد عن تاريخه يصبح أخطر بكثير من المطبعين والعملاء ، بحكم قدراته السياسية التي امتلكها حين كان في موقع المعارضة والثورة .
كما فات هؤلاء جميعاً أن موقف سلطنة عمان " المحايد شكلاً " جاء بناء على تعليمات بريطانية ،بهدف التمايز عن بقية دول مجلس التعاون ، لتمكين السلطنة من حل بعض الأزمات في المنطقة ،على أرضية دفع بعض الأطراف المتمردة على المشروع الصهيو أميركي لتقديم تنازلات لهذا المشروع.
الهجمة الدبلوماسية الإسرائيلية على دول الخليج – التي سيجري تتويجها في القريب العاجل – بتبادل السفراء ، تنطوي على أخطار كبيرة أبرزها :
أولاً : أن دول مجلس التعاون الخليجي بمجاهرتها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني تنقل العلاقة مع الكيان الصهيوني من خانة التطبيع إلى خانة التحالف الإستراتيجي في مواجهة عدو وهمي " إيران "، حيث جاء مؤتمر البحرين الأمني بحضور وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ليرسم هذا التحالف.
ثانياً : أن بناء علاقات تطبيعية ذات طابع استراتيجي بين الكيان الصهيوني وسلطنة عمان ، يضع هذا الكيان على الحدود مع إيران ، عبر سعي
( إسرائيل) إلى إنشاء محطات استخبارية وقواعد شبه عسكرية إسرائيلية في أراضي السلطنة ، يجري توظيفها في الصراع القائم بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من جهة ، وبين إيران من جهة أخرى.
ثالثاً : أن هذا التطبيع التحالفي العميق بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين الكيان الصهيوني ، لا يستهدف التخلي بشكل معلن عن القضية الفلسطينية فحسب، بل يستهدف ضرب المقاومة وتوفير السبل اللازمة لإنجاز صفقة القرن التصفوية، كما أنه يكشف حقيقة موقفها ،بأنها لم تكن يوما طرفاً حقيقياً في معادلة الصراع العربي الصهيوني .
رابعاً : أن دول مجلس التعاون في اندلاقها التطبيعي مع الكيان الصهيوني عرت جسدها من ورق التوت الذي يغطي عورتها ، حيث لم تعد تربط التطبيع مع الكيان الصهيوني بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الضفة الغربية ومن بقية الأراضي العربية المحتلة وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية.
خامساً: أن هذا التطبيع التحالفي بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين الكيان الصهيوني ، كشف حقيقة أن مبادرة السلام العربية المزعومة لم تكن مطروحة للتطبيق من قبل عراب هذه المبادرة" الملك عبدالله بن عبد العزيز" وأدواته في المجلس ، بل كان الهدف من طرحها تمييع الصراع ، ودفع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية للاستمرار في التعلق بسراب السلام المزعوم ، ودفعها إلى مغادرة مربع المقاومة بشكل نهائي ، والتخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
سادساً : إن هذا التطبيع التحالفي مع الكيان الصهيوني بقيادة العراب الأمريكي يستهدف وضع الخطط لعرقلة المحطة الأخيرة لمحور المقاومة الذي بات يعد العدة لتحرير محافظة إدلب وشرق الفرات من الوجودين الإرهابي والاحتلالي الأمريكي.
في ضوء ما تقدم فإن دول مجلس التعاون الخليجي ، نقلت العلاقة مع الكيان الصهيوني من خانة التطبيع الرسمي إلى خانة التحالف الإستراتيجي ، وباتت تسخر إمكاناتها المادية وثرواتها الهائلة في خدمة المشروع الصهيو أميركي .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محافظة إدلب على موعد مع التحرير.. وأردوغان يعيش حالة تخبط وإ ...
- في ذكرى حرب تشرين : السادات قلب نصر الجيش المصري إلى هزيمة و ...
- بعد مرور ربع قرن على أوسلو : الإتفاقات ومشتقاتها شكلت غطاءً ...
- تحرير إدلب بات قاب قوسين أو أدنى رغم مراوغات أردوغان ورغم فب ...
- السيسي مقاول باطن لتنفيذ صفقة القرن من بوابة التهدئة بين حما ...
- حذار من الهدنة بين حركة حماس والكيان الصهيوني
- عوامل الانتصار على فصائل الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة
- الرأسمالية تحفر قبرها بيدها - كارل ماركس- : من أزمة2008 الما ...
- هنالك إمكانية كبيرة لإفشال صفقة القرن الأمريكية المتدحرجة
- مسيرات الضفة الغربية تنتصر لغزة برفضها الحازم لإجراءات السلط ...
- في ذكرى هزيمة حزيران : نستذكر برنامج عبد الناصر في الرد عليه ...
- مواقف النظامين العربي الرسمي والإسلامي حيال المجزرة في غزة ع ...
- نحو عقد مجلس وطني توحيدي ورفض عقد مجلس انقسامي تحت حراب الاح ...
- الأسرى الفلسطينيون كوادر متقدمة في المتراس الأمامي في مواجهة ...
- العدوان الصهيو أميركي البريطاني الفرنسي على سوريا : مكاسب صا ...
- مسيرة العودة الكبرى: أعادت الاعتبار لإستراتيجية التحرير والع ...
- في ذكرى يوم الأرض : تهويد الأرض بغطاء من ترامب وبتواطؤ من ال ...
- قانون الكنيست الإسرائيلي بشأن سحب هويات العرب بذرائع أمنية م ...
- قرار مجلس الأمن محطة تكتيكية في الصراع المحتدم بين محور المق ...
- إسقاط طائرة ف 16 الإسرائيلية بصاروخ سوري يعيد الاعتبار للصرا ...


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - دول الخليج –باستثناء الكويت- تتجاوز التطبيع باتجاه التحالف الإستراتيجي مع الكيان الصهيوني