أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - عوامل الانتصار على فصائل الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة














المزيد.....

عوامل الانتصار على فصائل الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5939 - 2018 / 7 / 20 - 18:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عوامل الانتصار على فصائل الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة
بقلم :عليان عليان
لا يسع المراقب للتطورات العسكرية في الجنوب السوري إلا أن يسجل سرعة الحسم في المعارك مع فصائل الإرهاب ،التي رفضت الدخول في المصالحات والتي عملت الشرطة العسكرية الروسية على ترتيبها ، بحيث بدت هذه الفصائل وعلى حد تعبير أحد المراسلين العسكريين الصهاينة أشبه بتشكيلات هرمية كرتونية.
فالمعارك التي خاضها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الجنوب السوري منذ ثلاثة أسابيع أدت إلى تحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن ومنطقة شرق درعا بالكامل، ومعظم بلدات غرب درعا ، وتحرير درعا البلد، وريف القنيطرة عبر اتفاقات تتضمن تسوية أوضاع بعض المسلحين الذين دخلوا مربع المصالحات بضمانات روسية ، وخروج من يرفض المصالحات إلى إدلب بالحافلات الخضراء.
سرعة الحسم العسكري وفرض المصالحات والتسويات على فصائل الإرهاب جاء في ضوء عوامل محددة أبرزها :
أولاً : الدور القتالي الشجاع والمحترف للجيش العربي السوري المتفاني في الدفاع عن الوطن ، والمستند إلى عقيدة قومية راسخة، فهذا الجيش الذي قدم ما يزيد عن مائة ألف شهيد وحارب منتصراً على مئات الجبهات، اكتسب مهارات قتالية عالية في السياقين الكلاسيكي والعصابي ، وبات يؤرق العدو الصهيوني ويحسب له ألف حساب ،في أية مواجهة عسكرية قادمة بعد اندحار الإرهاب كلياً من سورية.
ثانياً : متانة التحالف في إطار محور المقاومة ، حيث شارك مقاومو حزب الله والحرس الثوري الإيراني ببسالة وبكفاءة عالية في كافة المعارك في سورية ، ولم يرضخوا لمطالب غرفة الموك وغيرها بشأن عدم مشاركتهم في معارك الجنوب ، مع الإشارة هنا أيضاً إلى أن العدو الصهيوني بات في وضع لا يحسد عليه جراء تموضع الحزب في جبهة الجولان ، وجراء الخبرة العسكرية الهائلة التي اكتسبها الحزب في الحرب ضد الإرهاب في سورية ، وفي الذاكرة القلق الكبير الذي انتاب الدوائر العسكرية الصهيونية ، عندما نظم الحزب عرضاً عسكرياً في بلدة القصير والتي ظهرت فيه الدبابات والآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة .
ثالثاً : الدور العسكري والسياسي الهائل للقيادة والقوات الروسية ، إذ لعب الطيران الحربي الروسي دوراً مركزياً إلى جانب الطيران السوري بقصفه السجادي في تمهيد الطريق أمام عمليات الجيش السوري وحلفائه لتحرير مناطق الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة .
وفي السياق السياسي عملت الشرطة العسكرية الروسية على استغلال انهيار معنويات الإرهابيين في الجنوب السوري ، ودفعتهم لتوقيع صفقات الاستسلام عبر التوجه إلى محافظة إدلب بالحافلات الخضراء أو الدخول في تسويات المصالحة الوطنية.
وفي السياق السياسي أيضاً فإن تكتيك " مناطق خفض التوتر " الذي ابتدعته القيادة الروسية في مؤتمرات أستانة ، سهل مهم الجيش العربي السوري في قتاله للفصائل التي جرى تصنيفها " بالإرهاب " وتحييد الفصائل المسلحة الأخرى لفترة من الزمن ، ناهيك أن هذا التكتيك أشعل حربا ضارية بين الفصائل المسلحة المسماة " معتدلة " وتلك المسماة " إرهابية ".
رابعاً : انهيار معنويات فصائل الإرهاب في الجنوب السوري إثر سرعة حسم الجيش العربي السوري لمعركة الغوطة ، وبدا واضحاً أن معظم فصائل الإرهاب في الجنوب وغيره كانت فصائل مرتزقة ، غير مسلحة بعقيدة قتالية ، وإن كانت ترتدي شكلاً طربوش الإسلام.
ما يجب الإشارة إليه هنا أن عامل التحالفات التكتيكية والاستراتيجية لعب ولا يزال دوراً مركزياً في حسم المعارك ضد الإرهابيين ومشغليهم ، وبهذا الصدد كان للروس دورهم الذكي في إدارة الأزمة مع الأمريكان ، وإيصالهم إلى خانة اليأس والتسليم باندحار مشروعهم في سورية ، عندما أعلنت الإدارة الأمريكية " بأن على الفصائل المسلحة أن تتدبر أمرها في الجنوب السوري ، وأن لا تنتظر دعما من الأمريكان ".
بقي أن نشير إلى العدو الصهيوني بات يعيش حالة تخبط ويأس جراء هزيمة فصائل الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة، والتي أمدها بكل سبل الدعم التسليحي واللوجستي والاستخباري ، بات يستجدي روسيا عودة الجيش العربي السوري لخطوط الهدنة ولاتفاق فك الاشتباك لعام 1974 ، وبات نتنياهو يتوسل بوتين في زياراته المتكررة لموسكو إبعاد الحرس الثوري الإيراني لمسافة 60 كيلو متراً عن خط الهدنة ، لكن بوتين لم يستجب حتى اللحظة ، فهو ليس معنياً بالتضحية بحليف استراتيجي " إيران " لصالح ( إسرائيل ) الأداة المركزية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية تحفر قبرها بيدها - كارل ماركس- : من أزمة2008 الما ...
- هنالك إمكانية كبيرة لإفشال صفقة القرن الأمريكية المتدحرجة
- مسيرات الضفة الغربية تنتصر لغزة برفضها الحازم لإجراءات السلط ...
- في ذكرى هزيمة حزيران : نستذكر برنامج عبد الناصر في الرد عليه ...
- مواقف النظامين العربي الرسمي والإسلامي حيال المجزرة في غزة ع ...
- نحو عقد مجلس وطني توحيدي ورفض عقد مجلس انقسامي تحت حراب الاح ...
- الأسرى الفلسطينيون كوادر متقدمة في المتراس الأمامي في مواجهة ...
- العدوان الصهيو أميركي البريطاني الفرنسي على سوريا : مكاسب صا ...
- مسيرة العودة الكبرى: أعادت الاعتبار لإستراتيجية التحرير والع ...
- في ذكرى يوم الأرض : تهويد الأرض بغطاء من ترامب وبتواطؤ من ال ...
- قانون الكنيست الإسرائيلي بشأن سحب هويات العرب بذرائع أمنية م ...
- قرار مجلس الأمن محطة تكتيكية في الصراع المحتدم بين محور المق ...
- إسقاط طائرة ف 16 الإسرائيلية بصاروخ سوري يعيد الاعتبار للصرا ...
- مؤتمر سوتشي محطة رئيسية لحل الأزمة السورية رغم العراقيل الأم ...
- في مئوية جمال عبد الناصر –واقع مصر والأمة العربية قبل وبعد ر ...
- قيادة السلطة الفلسطينية لم تغادر خياراتها رغم قراري ترامب وا ...
- الانتفاضة الفلسطينية تتطور بقوة دفع ذاتي دون دعم من سلطة أوس ...
- الانتفاضة الفلسطينية الراهنة تستدعي مغادرة النزعة الفصائلية ...
- الشعب اليمني يسقط الرهانات السعودية والرجعية لخلق فتنة في ال ...
- في ذكرى قرار تقسيم فلسطين : لا مجدداً للقرار وفق حيثيات محدد ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - عوامل الانتصار على فصائل الإرهاب في محافظتي درعا والقنيطرة