أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في مخاطر تبديل قواعد الصراع بسوريا














المزيد.....

في مخاطر تبديل قواعد الصراع بسوريا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 21:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



في مخاطر تبديل قواعد الصراع بسوريا
صلاح بدرالدين

شهدت الأسابيع والأيام الماضية تطورات مثيرة حول الملف السوري واذا كانت قمة أستانبول الرباعية ( التركية – الروسية – الفرنسية – الألمانية ) خلفت نتائج مستجدة بخصوص ادارة الأزمة وليس حلها خاصة بمايتعلق بقرارات اجتماعات أستانة الثلاثية واتفاقيات ثنائية بين موسكو وأنقرة حول ادلب على وجه الخصوص وبصورة أوسع فقد خلقت القمة انطباعا لدى المتابعين باطلاق أيدي تركيا في المضي بعيدا في دهاليز القضية السورية بحسب رغباتها ومصالحها الخاصة والتي تجسدت في التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأتراك الداعية الى التوجه العسكري نحو شرق الفرات أي ضرب قوات – قسد – وغالبيتها من مسلحي جماعات – ب ك ك – أمام سكوت امريكي الحليف الأساسي المفترض - لقوات سوريا الديمقراطية - .
والأمر الآخر الذي عبر عن تبدل ما في السياسة الأمريكية تجاه القضية السورية هو تصريح الموفد الأميركي إلى سورية السفير - جيمس جيفري - إن واشنطن «ليست في وارد تغيير النظام في سورية بل تركز على المسار السياسي .. وتحقيق ثلاثة أهداف، هي مواجهة تحدّي «داعش»، وإخراج القوات الإيرانية وتلك التي تدعمها من كل سورية بشكل سلمي ، وإرساء عملية سياسية تستند إلى القرارات الدولية ومن الجدير ذكره فاننا لم نتفاجأ بذلك لاننا على معرفة تامة ومنذ أعوام بأن المجتمع الدولي بمافيهم – الأصدقاء المفترضون للشعب السوري من عرب وأجانب لم يكونوا يوما بوارد تبني أهداف الثورة السورية في اسقاط نظام الاستبداد وهكذا الحال بالنسبة لمعظم أطراف وفصائل ومنصات ( المعارضة ) التي لم تلتزم يوما بأهداف ثورة السوريين .
ومايتعلق بموضوع عودة مسلحي داعش الى أماكنهم السابقة في دير الزور وتهيؤ – قسد – من جديد لطردهم بدعم أمريكي فقد انتشرت معلومات حول أن سبب احجام قيادة قوات – قسد – وهي بأيدي جماعات – ب ك ك – عن المضي في الهجوم على – داعش – في دير الزور بعد كل التحضيرات اللوجستية والبشرية ليس الاحتجاج على الموقف الأمريكي المهادن للتهديدات التركية فحسب بل أن وراء ذلك ضغوطات التيار الموالي لايران والمرتبط بمركز – قنديل – أي القيادة العسكرية العليا ل ب ك ك لتجيير مسألة مئات الأسرى من الدواعش وخصوصا الأوروبيين منهم لمصلحة السياسة الايرانية في الصراع مع الغرب بشأن الملف النووي والنفوذ الايراني بالمنطقة .
وقد عزز من احتمال دخول الايرانيين على الخط بقوة وبالتعاون مع نظام الأسد ما تردد عن اشراف ميليشيات حزب الله وخصوصا في مناطق نبل والزهرا المجاورة لعفرين على تنظيم وتدريب تشكيل كردي قوامه ألفا مقاتل بالمرحلة الأولى قد يتضاعف العدد بالمستقبل القريب ويقال أن ( السكرتير الأبدي ) لحزب الوحدة من المساهمين بهذا المخطط بتكليف أجهزة النظام وقيادة – ب ي د - .
التطور الآخر الذي يلفت الانتباه هو تواصل اللقاءات السرية بين مكتب اللواء الأمني – علي المملوك – من جهة ومسؤولي جماعات ب ك ك السورية وورود أنباء عن توجيهات من جهات عليا في دمشق وخصوصا المرتبطة مباشرة بالقرار الايراني لمهادنة جماعات – ب ك ك – السورية وخصوصا مراكز القوى المهيمنة ( العسكرية – الأمنية – المالية ) وهي تقاد من عناصر وكوادر من تركيا وايران كما هو معروف لدى كل المتابعين والنشطاء الكرد منذ العام الثاني من قيام الثورة السورية .
انه لمن المؤسف حقا أن تتحول القضية السورية بماهي مسألة ثورة وطنية لاسقاط الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي وتحقيق الحرية والكرامة وصولا الى سوريا الجديدة التعددية التشاركية الى عناوين اسلامية سياسية من جهة وحروب بالوكالة بين ميليشيات تمثل من يدفع من جهة أخرى وصراع اقليمي – دولي على مناطق النفوذ والسيطرة من جهة ثالثة وأخيرا وليس آخرا الى مسالة تركية أي الصراع والحوار مع تركيا وتناسي أن التناقض الأول والأخير والأساسي هو بين السوريين من جهة ونظام الاستبداد من الجهة الأخرى وكم هو مزعج أن ينجر العديد من الكتاب والاعلاميين والمثقفين السوريين وبينهم كتاب مرموقون وحتى الوطنيين الكرد الصادقين الى هذه الموجة التي لاتستند الى أساس واقعي في تبديل وجهة الصراع من ضد النظام الى تحييده ثم نحو تركيا .
وفي حقيقة الأمر أن نتيجة الاستمرار بهذا النهج الخاطىء ستكون دفع تركي نحو ( سورنة ) المواجهات وضرب الكرد بالعرب والتركمان واستمرار النظام في مخططه القديم – المتجدد في ( تكريد ) الصراع بمناطقنا ولن يخلف كل ذلك سوى الابادة والمزيد من التهجير والتدمير وفي مرحلتها الأولى بجغرافية كانت محددة في مشروع الحزام العربي منذ بداية ستينات القرن الماضي – محمد طلب هلال 375 كم على 12 كم - والمستفيد من كل ذلك ومن اضاعة البوصلة وتوجيه الأنظار عن القضية الأساسية والانخراط في صراعات جانبية هو النظام والموالين له وكل الأطراف الاقليمية والمحلية التي كانت ضد انتصار الثورة السورية ومن متعهدي ومستثمري المحنة والخاسر الأول هم الكرد السورييون الذين حتى وجودهم بات في دائرة الخطر جراء استهتار كل من أحزاب النهج المغامر والسبات العميق .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الى القضية الكردية السورية
- - الصداقة !- على الطريقة الأمريكية
- مستلزمات اعادة البناء وطنيا وقوميا
- ( أحزابنا ) الكردية السورية أخفقت فلنبحث عن بديل
- سوريا : الحرب والسلام والكرد
- الأزمة السورية في دوامة اللاحل
- حوار حول سوريا وكردها
- مشاهد وأحداث في مسار قضايانا
- كل الوفاء لذكرى كونفرانس آب
- الحركة الوطنية الكردية السورية أمام تحديات مصيرية
- حوامل الثورة أخفقت وفكرها باق
- الشعب يريد : حركة وطنية كردية موحدة
- في - الكرد - و - الدستور - و - المعارضة - و- أردوغان -
- هذا مشروعنا ومن يراه مناسبا عليه مراجعتنا
- أشباح - علي المملوك -
- عفرين – روسيا – المؤتمر الكردي السوري
- العودة الى بغداد : أسباب ودلالات
- حول - المؤتمر الوطني الكردي السوري -
- مؤسسة كاوا تنظم ندوة حول سوريا وكردها وعفرين
- طريق الكرد السوريين للخروج من المأزق


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في مخاطر تبديل قواعد الصراع بسوريا