|
سباق التطبيع والخيانة العلنية قد بدأ - إعلان موقف
محمد حسام
الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 21:06
المحور:
القضية الفلسطينية
"القدس عروس عروبتكم فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ووقفتم تستمعون الصوت لصراخ بكارتها وسحبتم كل خناجركم وتنافختم شرفاً وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض فما أشرفكم أولاد القحبة هل تسكت مغتصبه"
وزيرة صهيونية في الإمارات بشكل رسمي لأول مرة، فريق الصهاينة يتم استقبالهم في مسابقة رياضية بحفاوة في قطر، مجرم الحرب الفاشي بنيامين نتنياهو في سلطنة عمان يستقبله العجوز الخرف قابوس، وعبدالفتاح السيسي منذ عدة أشهر في الأمم المتحدة يحرص على مقابلة نتنياهو للمرة الثانية على التوالي، وقبلهم العميل محمود عباس وسلطة أوسلو صمام أمان الصهاينة في الضفة الغربية وقامع المقاومين فيها، بخلاف الاتصالات السرية الجارية مع بقية الدول التي يعلن عنها الصهاينة أنفسهم. إنه موسم التسابق نحو الخيانة وتقديم ولاء الطاعة للصهاينة قد بدأ. أصبح من الواضح أن المرحلة القادمة حُبلى بالمصائب للشعوب العربية وفي المقدمة الشعب الفلسطيني البطل الذى لا يزال يقاوم رغم كل المآسي و الانهزامات والتارجعات.
أصبحت الطبقات الحاكمة العربية العميلة أكثر وضوحاً في سياساتها بعد استطاعتها هزيمة المد الثوري مؤقتاً بقوة السلاح عن طريق آلاف عمليات القتل والتعذيب والاعتقال. أصبحت تدرك أن شعوبها لن ترحمها إن انتفضت مرة ثانية فذهبت مهرولة متسابقة لتقديم فروض الولاء والطاعة للصهاينة والأمريكان من سيحموهم وقت الثورة.
والحقيقة أنهم لما استطاعوا فعل ذلك في وقت المد الثوري في المنطقة. فالشعب المصري حاصر السفارة الصهيونية وأغلقها بأمر الثورة إلا أن افتتحها مجدداً العميل عبدالفتاح السيسي في العام 2015، وكان يسعي لكسر الحصار عن قطاع غزة ولكن منعهم العميل محمد حسن طنطاوي. والشعب اليمني لا يزال حتى اليوم يتظاهر ليناصر الشعب الفلسطيني، رغم ما يعانيه الشعب اليمني من حرب دموية ولا إنسانية تقودها السعودية والامارات، حرب قتلت مايزيد عن عشرة آلاف شخص، وأدت إلى تفشى وباء الكوليرا وحصده لأكثر من ألفين شخص، وتنفيذهم لجريمة حرب: هي تجويع الشعب اليمني كله عن طرق الحصار الكامل كالذى يطبقه الصهاينة بمشاركة النظام المصري العميل على قطاع غزة من سنين. والشعب السوري رفع شعار "من أجل تحرير فلسطين نريد إسقاط النظام" قبل أن يتم إخراسه بموافقة ومشاركة جميع الحكومات الإقليمية والدولية عن طريق حرب هي الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية ، الذى لم يخدعه جميع شعارات الممانعة المزعومة للديكتاتور الدموي بشار الأسد من يحمي الحدود مع الجولان السوري المحتل من سنين ، وفعلها من قبله أبيه الملعونة روحه.
إن أي مقارنة بين ما فعلته الجماهير الثورية العربية وبين ما يفعله هؤلاء العملاء الخونة القابضين على الحكم في المنطقة كفيل بلعنهم مادامت الحياة باقية، كافية للتأكد من صحة توجهنا وهدفنا النهائي والذى هو اسقاط حكوماتهم ودلوتهم عن طريق الانتفاضة الشعبية.
مادامت تلك الطبقات الرأسمالية -عن طريق دلوتها ورجالها المسلحين (الشرطة والجيش)- مسيطرة علي أوطاننا مصيرها ستستمر الخيانة، وستستمر المجازر والحروب تأخذ حصتها من أرواحنا، وسيستمر التدهور والفقر والبؤس والجهل والمرض هو السمة المميزة لأوطاننا.
الحل اسقاط النظام الرأسمالي والدولة التى تحميه -الدولة الجمهورية- عن طريق الثورة الشعبية بقيادة الطبقة العاملة وحزبها الثوري، وإقامة نمط اقتصادى بديل لسد إحتياجات البشر وليس لتعظيم أرباح وثروات الرأسماليين، ومجتمع جديد ودولة جديدة تناصب العداء للصهاينة على رؤوس الأشهاد.
وإلا أن يأتي ذلك اليوم على الشعب الفلسطيني أن يستمر في المقاومة بجميع أشكالها السلمية والمسلحة.
ونحن نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، ونعلن دعمنا الكامل والغير مشروط لجميع أشكال المقاومة الفلسطينية من التظاهر ورمى الحجارة إلى الصورايخ والرشاشات مروراً بالسكاكين. وشعارنا هو (فلسطين من النهر إلى البحر).
المجد للشهداء والحرية للمعتقلين تسقط الحكومات العربية العميلة يسقط الكيان الصهيوني وداعميه تسقط الأمم المتحدة (حزب الثورة المضادة العالمي) تسقط حكومات رجال الأعمال لتبنوا الخلايا والتنظيمات الثورية لا حل سوى انتصار الثورة الإشتراكية بحكومة عمالية
#محمد_حسام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معركة منع تعديل الدستور: سننتصر رغم آلاف المعتقلين
-
معركة تعديل الدستور: سننتصر رغم آلاف السجناء
-
مجلس سوريا الديمقراطية وخيانة الثورة السورية
-
تضامناً مع إنتفاضة الجماهير العراقية
-
حرب سيناء وهيومن رايتس ووتش
-
في الذكر السبعين للنكبة: تحديات وآفاق
-
كيف أن الإصلاحية لن تحميك من الإعتقال: عبدالمنعم أبوالفتوح ن
...
-
الهجرة او العيشه علي الصلبان
-
التعليم في المجتمع الرأسمالي
-
دعماً لنضال الشعب المغربي
المزيد.....
-
إسرائيل: نستعد لهجمات محتملة من حماس بمناسبة ذكرى 7 أكتوبر
-
الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته على بيروت، وحزب الله يقصف حيفا
...
-
الخنازير البرية تدب الرعب في قلوب الجنود والمستوطنين شمال إس
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يرجح شن هجمات على المنشآت النووية الإ
...
-
اكتشاف عرش قديم غامض لملكة عمرها 1300 عام من حضارة مفقودة
-
العلماء يكتشفون -زر الإيقاف المؤقت- للحياة البشرية
-
أوضاع مأساوية بعد بدء عملية عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة
...
-
هل ينجح الاحتلال بتهجير سكان شمال قطاع غزة؟ الدويري يجيب
-
عاجل | 6 إصابات جراء سقوط صواريخ في حيفا
-
انتشار أمني كثيف في محيط مطار بغداد
المزيد.....
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
المزيد.....
|