أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدى يوسف - التواجد العربى فى معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام














المزيد.....

التواجد العربى فى معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام


مجدى يوسف
(Magdi Youssef)


الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 15:47
المحور: حقوق الانسان
    


يختلف معرض فرانكفورت للكتاب عن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى معلم رئيسى، هو أنه سوق للكتاب فى المقام الأول، وما تقدم فيه من ندوات تستهدف التسويق للكتاب. فالثقافة هنا تابعة للسوق، وليس العكس كما هو الحال عندنا فى معرض القاهرة الذى يعد تجمعا سنويا للمثقفين العرب وبعض الأجانب أحيانا. وليس ذلك مما يعيب معرض القاهرة ، فهدفه مختلف عن معرض فرانكفورت، وإن سعى لمحاكاته على نحو أو آخر. إذ أن دور الدولة كمنظم لمعرض القاهرة واضح، بينما هو ليس كذلك فى معرض فرانكفورت.
وقد تنافست أكثر من مائة دار للنشر على مستوى العالم أجمع فى فرانكفورت هذا العام لتقديم آخر منتجاتها فى عالم الكتاب، ساعية فى ذات الوقت لتجاوز أزمة النشر الورقى فى مقابل الالكترونى بتقديم ما يحث القارئ على اقتناء الكتاب بما يتميز به من طباعة خاصة جذابة، وفى موضوعات لا تتوفر بالضرورة فى وسائل التواصل الالكترونى، ككتب الأطفال بمجسماتها، وكتب الكبار الذاخرة باللوحات الفنية المحاكية للأصول الملونة بدرجة عالية من الاتقان فى نقل أطياف اللون ودرجاته المتعاشقة. كما تفننت دور النشر المشاركة فى المعرض من دائرة الحضارة الصينية فى تقديم تراثاتها الفنية والحضارية الضاربة فى التاريخ بصور حقا مبهرة تحث القارئ على تعلم اللغة الصينية عن طريق اللعب بأشكال كتابتها المركبة كى تصبح فى تمايزاتها الدالة على صوتيات ودلالات مختلفة مجرد موضوع للبهجة والسمر. أما الحضارة الكورية فتفاخر بأنها سبقت "جوتنبرج" الألمانى فى اختراع تقنية الطباعة على أرضها.
فإذا ما انتقلنا لقاعات العرض العربية فماذا نرى فيها : إما كتبا منشورة فى دور حكومية لا تعنى أحدا من رواد المعرض سوى بعض زواره العرب، أو تعظيما من شأن الثقافات الغربية على حساب العربية المحدثة، وذلك مثلا بتقديم محاكاة لمتحف اللوفر ، ولجامعة السربون فى ستاندات بعض دول الخليح "العربى" التى سعت لاستجلابها وإنشاء محاكاة لها فى دويلاتها، وكأن تلك الدول الخليجية تخجل من أن تقدم ما يتميز به تراثها المجتمعى والثقافى الخاص بها. ولولا المحاضرة التى ألقاها الدكتور القاسمى ، حاكم الشارقة ، فى المعرض لما كان لنا نحن العرب فى معرض فرانكفورت للكتاب أية تواجد فى هذا المحفل العالمى. بل أنى حين اقترحت على القائمين على أحد مقار ناشرينا المصريين فى المعرض أن أعرض فى ذلك المقر نسخة من الكتاب الذى أصدرته حديثا بالانجليزية والفرنسية فى كمبردج بالمملكة المتحدة تحت عنوان: الإسهام العربى المعاصر فى الثقافة العالمية: حوار عربى – غربى ، لم أجد حماسا لعرضه ، وعندما سألت المسؤول عن مقر أهم دار نشر مصرية فى المعرض عما إذا كان ينوى أن يقدم هذا الكتاب غير المسبوق محليا ولا دوليا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب قال لى: سنعرض ذلك أولا على لجنة حتى تقره من عدمه !! فكأن تقديم الإسهامات العربية فى مختلف التخصصات الحديثة فى المعارض الخارجية ومعارضنا العربية يعد بمثابة العورة التى يجب تجنبها بينما نحرص على محاكاة منجزات الغير المهيمن حضاريا ولغويا فى عالم اليوم.
[email protected]



#مجدى_يوسف (هاشتاغ)       Magdi_Youssef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزلية المطلق والنسبى فى فكرنا العربى !
- إعمال العقل: فيم وكيف ؟
- فى الوطنية وعلاقتها بعالمية الدعوة الإسلامية
- عندما تلتقى رؤى الشعر وهموم الشعوب : مجدى يوسف مترجما عن الأ ...
- أزمة الاستشراق العربى واقتراح المخرج
- فى ضرورة الفلسفة لمجتمعاتنا العربية
- قاطرة البحث العلمى: إلى أين تتجه ؟
- خرافة مجتمع المعرفة
- أحمد الخميسي يكتب عن الوحدة الوطنية


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدى يوسف - التواجد العربى فى معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام