أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم حمي - البكاء على الاطلال لن يبلغ مستوى النقد الذاتي














المزيد.....

البكاء على الاطلال لن يبلغ مستوى النقد الذاتي


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 14:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في الأيام الاخيرة هناك نوع من الكلام الذي يشبه النقد الذاتي لبعض المسؤولين الحزبين الذين استيقظوا متأخرين على طريقة الوعظ والإرشاد معتقدين أن كلامهم هذا له وقع عند الاجيال الصاعدة محاولة ادلاجهم حتى لا أقول استقطابهم بهذه الطريقة ، طريقة السرد يشبه نوعا ما الحكي والبكاء على الاطلال في سرد للتاريخ السياسي والحزبي في زمن معين بالمغرب ، هذه الطريقة طبعا لا يمكن أن تجدي نفعا ولا يمكن أن تشوق أحد للاهتمام بها إن لم يتم الاستحضار للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية بطرقة منهجية متقنة وعلمية ليدرك الآخر مدى التحولات الكونية التي تغيرت معها مفاهيم متعدد لكل الإيديولوجيات التي كانت متصارعة منذ بداية القرن الماضي.
فعلا هنالك صيرورة وسيرورة الاستمرار للصراع بين القديم والجديد الحديث والماضي لكن ليس بطريقة التلقين الممدرس وإنما بأساليب ووسائل وطرق وخطاب آخر أقوى من الحكي عن الذات وبخطاب خشبي معزول عن المؤثرات الكونية التي مر منها العالم والتي انتهت مرحلياً باعطائها التفوق بلا منازع للرأسمالية العالمية ، هذا التفوق الذي أصبح ينظر له البعض وكأنه قدر محتوم على الإنسانية . في غياب تام وكلي على أرض الساحة السياسية للمنظومة المضادة.
إذن الرجوع للبكاء على الاطلال وللخطابات الخشبية العتيقة لن تجدي نفعا في وقتنا الحالي مع جيل انغلقت في وجهه و أمامه كل معالم المستقبل ، حتى اصبح لابرى غير الحلول السريعة التي يعرضها النظام الرأسمالي في شتى المجالات الهامشية طبعا. .. مما جعل الفرصة مواتية أمام الرأسمالية الطفيلية التي انتعشت وتكيفت في ظلها التيارات الدينية سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا في كافة البلدان المتخلفة حتى صارت النخبة وقوة الإنتاج المتمثلة في البرجوازية الصغيرة والمتوسطة والطبقة العاملة التي كانت المعول عليها في التغيير مستلبة وتحدوا حدوى السلبية المفرطة والانغلاق والانخراط في ثقافة الإستهلاك الرأسمالي والادلجة الدينية التي استطاعت بألياتها وطرسنتها الضخمة إعلاميا أن تسيطر على ذهنية التفكير لدى الإنسان وتنميطه في قوالب متشابهة فكريا في كل الأقطار العربية وغيرها.
ولهذا فكل محاولة التشخيص المحدود زمنيا ومكانيا وبطرق ووسائل ومنطق عتيق لن يجدي نفعا في غياب محاولة تفكير جمعي وجماعي للبحث بشكل جدي وعلمي وشامل عن أساليب ووسائل للخروج من الأزمة والمأزق الذي يوجد حاليا عليه السيار ثم إن التفكير في تغير موازن القوى لم تعد في هذه الحالة تعني حزب أو طيار بعينيه وإنما هي عملية يجب أن ينخرط فيها فكريا وعمليا كل من يرى نفسه معني بهذا التغيير فردا كان أو إطار أو جماعة لأن الأهم حاليا هو هيمنة الفكر العقلاني المنطقي الذي يدفع في اتجاه التغيير سياسيا وثقافيا ومحاربة الدجل السياسي والثقافي بكل أشكاله .



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكرم الشهيد ولكن
- منزلاقات البورجوازية الصغيرة.
- الاستبداد هو الأصل لكل فساد.
- في قضية التعليم
- اليسار.. اليمين.. الديمقراطية كقسم مشترك بينهما.
- - ﺩﺍﻋﺶ - ﺃﻭ ᥻ ...
- دفاعا عن المفكرة نوال السعداوي.. ضحالة وبؤس الفكر.. وسطحيته ...
- اليسار الذي اعرفه أنا!
- دولة الحق والقانون والسؤال المشروع
- قراءة وجيزة جدا لما قبل وبعد 7 أكتوبر
- أريد ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ما أر ...
- الحركات الأصولية بين شعار -الأمة- واغتيالها للأوطان...
- ليس هناك أملس بين الأنظمة الاستبدادية.
- إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!
- الحظ لم يأتي بعد
- تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.
- -اليسار المغربي- واختبار المشاركة في الانتخابات
- تغريدة صعلوك
- وشم على خدي الأيسر
- رجة الخوف قبل الاعتراف -قصيدة نثرية-


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم حمي - البكاء على الاطلال لن يبلغ مستوى النقد الذاتي