أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ابراهيم حمي - إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!














المزيد.....

إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 19:16
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إلى بعض الرفاق...
أعلم أيها الرفيق أنك..
كلما بقيت داخل الحظيرة، تنتظر قرارات صاحبها.. فلا فائدة كبيرة ترجا من طرح الحيوان المطيع الذي بداخلك، ولن تصبح مناضلا فعلا قادرا على رسم مصيرك بنفسك.

إن كل من يتصور أن بقائه محافظا على أطلال المعبد "النقابي" بأنه يحافظ فعلا على إطار مناضل صالح، ليكون جسرا في المستقبل، فهو واهم.. ولا يستحضر التحولات الكونية التي عصفت بكل قوة تضامنية داخل إطارات كانت، وحتى الأمس القريب تفرض وجودها وهيبتها في الساحة نظرا لظروف وشروط لم تعد نفسها قائمة الآن.. إضافة للانحراف وفساد من يملك سلطة القرار داخل تلك الحضيرة التي لا زال الكثير يعتقد بأنها تدبر شؤونها القواعد بواسطة مؤتمرات أو مجالس صورية ليس إلا.
إن القوة الآن للشارع الذي على النخبة الواعية والصادقة والمناضلة فعلا أن تنخرط في إيجاد طرق وآليات أساليب للعمل بصيغ وخطاب جديد.
يتماشى مع الظروف والشروط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المفروضة من طرف قوة متوحشة فتت كل طرق وأساليب العمل العتيقة.. كما أفرغت النضال النقابي الجاد من محتواه عندما ضربت في العمق الاستراتيجي آليات التضامن الذي يعتبر قوة أي مركزية نقابية.. وللأسف هذا حصل بمساعدة القيادات النقابية المخضرمة التي رفعت في منتصف التسعينيات شعارات تزايد بها في الساحة، وهي تجهل مضمونها ومحتواها وعمقها الحقيقي أو كانت تدري الأمر سيان الآن بعدما انهار كل شيء.
هذا معطى وجانب، أما الجانب الآخر، فعلى كل الرفاق الذين يقفون ضد التمرد على النقابات أن يدركوا جيدا التحليلات الحزبية والعاطفية لا تجدي نفعا أمام التطورات التاريخية.. وهناك أقصد الرفاق الذين منطلقهم من حسن النوايا وليس الاتباع أو أصحاب المصالح الشخصية المستفيدين من الوضع النقابي الرديء والذين لا تهمهم غير مصالحهم الشخصية الضيقة والتافهة مثلهم.
هذا كما يجب على هؤلاء الرفاق الذين يدافعون عن الإطارات النقابية من منطلق الغيرة أن لا يتجاهلوا قانون التاريخ وقانون نفي النفي وأن لكل مرحلة عملتها للتداول بها.. وأن العملة المنهارة تصبح صالحة كمأثر ليس إلا.. وأن لكل زمان رجاله وأدواته وآلياته، وأيضا إطاراته حسب الزمان والمكان.. وكل من لا يتطور بهذا المنطق سينقرض لا محالة.. فلا تتعبوا أوداجكم بالنفخ في جعاب فارغة بحكم تعرية الزمان والتاريخ الذي لا يرحم من يرى ورائه فقط.. تاركا القيادة نحو الأمام والمستقبل لمن لا يستحق أن يقودها أصلا لضبابية رؤيته أو لمشرعه الظلامي أصلا.
هذا ويجب أن ننتبه إلى أن الإطارات النقابية لم تعد لها نفس القوة ولا نفس البريق ولا يمكن أن تعود لها أبدا نظرا لمتغيرات الحاصلة التي فرضتها الدوائر المالية العالمية التي تعمل تحت إشراف الرأسمالية المتوحشة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر.. إن العمل في القطاع الخاص أصبح بالعقدة وشروط محددة قانونيا ولا يمكن للنقابة أن تفعل أو تقوم بأي شيء ولا بأي فعل في ظل شروط أصبحت قانونية.. والمصيبة العظمى أن هذا النظام أو هذا السياق سائر نحو تطبيقه في القطاع العام.. خصوصا في التعليم.. الصحة.. وكذلك بعض الخدمات التي لها علاقة مباشرة بمصلحة أغلبية المواطنين.. والعبرة من التفويتات لعدة قطاعات في إطار مشروع الخوصصة الذي تم تمريره أمام أعين النقابات وفي عز قوتها.
إذن لا أحد يستطيع أن يقف في وجه التطور التاريخي كيفما كانت نتائجه إيجابية أو سلبية وعلى المتضرر أن يبدع ويجتهد في ابتكار طرق وأشكال وأساليب جديدة للمواجهة وليس بالحنين للماضي الذي لن يعود حتى لو حافظنا على أطلال تلك الإطارات النقابية الهرمة والتي ماتت كلينيكيا.



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحظ لم يأتي بعد
- تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.
- -اليسار المغربي- واختبار المشاركة في الانتخابات
- تغريدة صعلوك
- وشم على خدي الأيسر
- رجة الخوف قبل الاعتراف -قصيدة نثرية-
- لو قرأتني من عيوني (قصيدة)
- مشروعية الأحلام في مواجهة قداسة الأوهام.
- امتداد الربيع
- مرثية الشاعر الكبير سميح القاسم
- الشعراء لا يركعون
- إلى الشهيد مصطفى مزياني
- الى معالي وزير العدل
- رجل أقوى من الصخر
- الحقيقة الثورية و الثورية الحقيقة و ما بينهما من تشابه
- التضامن بالمنطق المزاجي
- العلمانية و الديمقراطية و العلاقة بينهما
- -المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتها ...
- النازحون من حساباتي المقبلة
- متاهة السؤال (قصيدة)


المزيد.....




- WFTU-APRO Circular No 2 dated 28th of March, 202
- EUROF: reiterates its support for Jean-Paul Delescaux, Gener ...
- البطالة بين السعوديين عند أدنى مستوى على الإطلاق
- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون العودة للاعتصامات بنيسان
- على أجندة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين- أحمد ...
- المعاشات زادت…الان استعلام عن الزيادة الجديدة على رواتب المت ...
- تزايد العنف ضد العمال من آسيا الوسطى بعد هجوم موسكو
- انطلاق جولات الحوار الاجتماعي لسنة 2024
- لبنان.. -الأونروا- تتخذ إجراءات عقابية بحق موظفين اثنين بسبب ...
- “من هنا”: خطوات الإستعلام عن سلم رواتب المتقاعدين في العراق ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ابراهيم حمي - إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!