أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - المنصور جعفر - من أسباب الضغط الإمبريالي على السعودية














المزيد.....

من أسباب الضغط الإمبريالي على السعودية


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 13:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كثير من التصريحات السعودية لا تتصور وجه الشبه بين قصة "قصة خاشقجي" و"قصة قتل مئات المتظاهرين في ليبيا" و""قصة أسلحة الدمار الشامل"! وكثير من المدونين السعوديين لا يتخيلإحتمالاً مختلفاً بان شخصاً متنكراً في هيئة خاشقجي قد دخل القنصلية وبعد نهاية معاملته دخل الحمامات وأزال تنكره وخرج! وقد لا يتصور مدون مع أو ضد السعودية إن في قصة "خديجة" وتصريحاتها لعبة مخابرات! وأن هناك إحتمال أن خاشقجي لم يكن في تركيا، أياما قبل بداية نشر القصة! فأكبر تصريحات المسؤولين السعوديين وأكثر تدوينات السعوديين تبدو كمجرد قلق من حادث أو غضب عليه أو منه، بشكل يوضح إنهم لا يتصورون إن هذه القصة تشبه "قصة أسلحة الدمار الشامل" التي تخرصتها الهيئات/الدول الليبرالية منذ 2001 ومهدت لعملية غزو شامل للعراق سنة 2003 ولقيام ذلك الغزو بتغيير كل طبيعة العراق ومجتمعه وخصخصة موارده وبتروله، وموقعه. وكثير من المدونين السعوديين يظنون إن المسألة مجرد مكايدة وضغط قطري-تركي بسند أميركي-أوروبي ضد إتجاه الدولة السعودية المعلن بوثيقة 2030 للتحرر من سيطرة النفط على اقتصادها، بينما الواقع أن الصحافة الأميركية الصهيونية النفوذ، وقبل أن يبدأ أو يكتمل التحقيق في ما نشر قد بدأت تتهم وتطالب بمحاكمة العائلة المالكة. لو كانت المسألة "حقوق إنسان" لحصل الضغط الإمبريالي قبل هذه الفترة على السعودية ولأسباب أقوى أو لوقع الضغط على دول أخرى ذات إنتهاكات أبشع .

قيام أجزاء كبيرة من الإعلام الغربي بإتهام الدولة السعودية وشخصياتها وفق روايات غير رسمية والمطالبة بمحاكمة العائلة المالكة السعودية يعني حدوث تغيير كبير في المنطقة والتاريخ، فهذه االتهم الغليظة والمحكمة المشهورة في وسائط الإعلام الغربية والإخوانية تعلن نهاية جزء مهم من هيبة الدولة السعودية عند الجانب الأمريكي. وبالإمكان القول ان موقف السلطة الأمريكية إزاء الدولة السعودية بدأ في التحول ضدها منذ:

1- تضعضع نظام البترودولار،
2- تكاثر الدراسات عن مرحلة "ما بعد نهاية النفط"، و"ما بعد الشيوخ"،
3- مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضد مثلث الوجود العسكري الأميركي، وضد سيطرة النفط على الاقتصاد، وضد سيطرة شيوخ الكهنوت على البلاد،
4- زيادة النشاط التنموي الزراعي والصناعي والتجاري وظهور مشروع 2030، وبداية تحقيق مقولات ومشاريع تحرر إقتصاد وسياسة المملكة من الإستعباد النفطي،
5- بدايات التقارب السعودي مع روسيا والصين ورفض المبادرة بحرب ضد إيران،
6- دعم الإقتصاد والسياسة في مصر ضد النشاط الإمبريالي- الإخواني الساعي لتحطيمها، وكذلك أخذ مواقف مخالفة للاتجاهات الإمبريالية في ليبيا وقطر واليمن وسوريا والعراق وتركيا،
7- إيقاف دعم جماعات السلفية والإخوان والإرهاب الإسلامي وكشف أوراقهم في مصر وسوريا وأفغانستان والسودان ودول اخرى في إفريقيا وآسيا إلخ،
8- زيادة الإنتقادات الكلامية السعودية ضد موالاة ودعم السياسة والأموال (الأميركية) لإسرائيل،
9- بدء التعاقد الفعلي على مشروعات إستراتيجية للطاقة النووية والشمسية، ومشروعات كبرى عسكرية ومدنية مع الصين وروسيا وفرنسا،
10- محاولة إثارة بعض الخلافات داخل وبين الإدارات الاستعمارية الأميركية والبريطانية والأوروبية.

نتيجة من هذه الأمور العشرة تحول موقف المصالح والسلطة الأميركية من حالة النظر إلى السعودية كدولة صديقة وتغير إلى حالة لجم لكيان السعودية وضغط طموحها تمهيداً لتكسير بنيتها لتغييرها ببنى أخرى أضعف وأكثر تشاحناً مع بعضها وبالتالي أكثر إذعاناً بشكل يحقق للمصالح الأميركية تحكماً أكبر في المنطقة وثروات البر وثروات البحر الأحمر التي تحقق لأميركا ومن موارد كثيرة لا من النفط وحده، محصولاً أكبر ولعشرات العقود القادمة.

البداية الحاضرة بموضوع خاشقجي لتحقيق هذا التغيير تؤشر إلى:
1- تضعضع الدول التي كانت مجتمعاتها تعيش على سند مغتربيها في المملكة،
2- نهاية الأفكار والجماعات المرتبطة بالسعودية كتأمين مباشر أو متقدم لها ضد الأفكار والجماعات الأخرى،
3- زيادة التحكم الأجنبي في المنطقة وزيادة التفتت والنهب في مجتمعاتها.

إنه احتمال مفعم بكثير من الالام يجب الإستعداد لحدوثه أو لمنع حدوثه.

المنصور جعفر



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثيل وضع الثقافة في جدليات القيمة والوزن والميزان ومعرفتهم
- عيد الصين
- نقاط تأريخ لقضايا نسوية وشيوعية
- كيف تؤثل نصاً؟
- تأثيل تسميم الإتجاه الليبرالي لنشاط الحزب الشيوعي السوداني
- عدلان الحاردلو
- الوليد مادبو بين الهامش والمركز
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ...
- من تغيرات الثورة الفرنسية وآثارها
- ثلاثة أسئلة من تغيرات العراق وسوريا
- سيد البحراوي
- نحو تجديد ثوري
- التأثيل: فكرة الأصالة عند العلامة عبدالله الطيب
- من اثار انتصار ثورة اكتوبر على روسيا والسودان
- ضرورة الشيوعي لحرية العالم من تناقض بنى التدين والدولة
- تأثيل الماركسية اللينينية ضد التعامل العشواء مع ظواهر الإلحا ...
- ديالكتيك شيوعي للغة العالم والحزب والزعيم
- ديالكتيك بداية -العقل- ومواته
- تأثيل حكاية -أنا- مهزومة عن طبيعة الحزب
- تأثيل أطوار المعرفة وبعض تغيرات التفكير والنخب (نقاط من مهدي ...


المزيد.....




- مرح ومحبوب.. قابلوا -داكي- أحد -أكثر البطاريق شعبية في العال ...
- مطابخ غزة تحذر من نفاد الطعام خلال أيام بعد شهرين من الحصار ...
- أكبر لوحة قماشية في العالم... فتى نيجيري مصاب بالتوحد يدخل م ...
- معاناة الصحافيين في غزة: بين نيران الحرب وواجب نقل الحقيقة
- تصنيف حزب البديل الألماني -يمينيًا متطرفا- - الأسباب والعواق ...
- عناصر تزيد من دهون البطن مع التقدم في العمر .. ثلاث طرق للوق ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي سابق: إدارة بايدن أعطت كييف السلاح ل ...
- إصابات جراء هجوم مسيرات أوكرانية على نوفوروسيسك جنوب روسيا
- بوليانسكي: العلاقات التجارية الروسية الأمريكية تراجعت إلى مس ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - المنصور جعفر - من أسباب الضغط الإمبريالي على السعودية