أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - هجرة الادمغة الايرانية جريمة أخرى للملالي الدجالين














المزيد.....

هجرة الادمغة الايرانية جريمة أخرى للملالي الدجالين


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاهتمام بالثقافة والعلوم والفنون والسعي من أجل رفاهية الشعب وتحسين أوضاعه وضمان حرياته في مختلف المجالات، هو مايمکن إعتباره مقياس فشل أو نجاح أي نظام سياسي في العالم، وإن البلدان التي نجد فيها الشعب يرفل بالعيش الرغيد ويتم تکريم علمائه ومثقفيه ومبدعيه وفنانيه وغيرهم، هي بلدان تحظى بنظم سياسية تخدم شعوبها وتعبر عنهم بکل صدق وإخلاص، لکننا نجد العکس تماما بالنسبة للبلدان التي تجعل قضية إهتمامها بشعوبها آخر ماتفکر به، وإن النظام الديني المتطرف في إيران هو أفضل نموذج سلبي يمکن الإشارة إليه بهذا الصدد.
قمع الحريات بمختلف أشکالها ونهب ثروات الشعب وإستغلالها لغايات خاصة أو تبديدها في مجالات لاتخدم مستقبل الشعب وأجياله الاخرى، يمکن إعتباره وبکل وضوح الخط العام لنهج الفاشية الدينية الحاکمة في طهران، وإن تفشي الفقر والمجاعة وتصاعد الممارسات القمعية بوتائر إستثنائية ولاسيما الاعدامات والاعتقالات بحيث صارت السجون مکتضة بأضعاف طاقاتها الاعتيادية، جعل من الحياة في ظل هذا النظام جحيما لايطاق ولاسيما وإن الاوضاع تنتقل من سئ الى أسوأ والانسان يشعر بحالة من الخوف لإعتقاله أو توجيه تهمة ما إليه في أية لحظة، ولذلك کان من الطبيعي أن لاتزال إيران وفي ظل هذا الحکم الرجعي الارعن المتخلف المعادي للتقدم والتطور، تحتل الرتبة الأولى بين 91 دولة تعاني من هروب الأدمغة والمتعلمين، حيث أن 64٪ من الإيرانيين الحائزين على الميداليات الأولمبية هاجروا من البلاد في السنوات الـ14 الماضية.
إيران في ظل حکم الفاشية الدينية صارت أشبه ماتکون بسجن کبير حيث إن الشعب يکاد أن يکون مقيدا في ظل الانظمة والقوانين القرووسطائية التي تحد من حريات الشعب يوما بعد يوم، ولأن هکذا نظام قمعي لاإنساني معاد للتطور والحضارة والتقدم والقيم الانسانية، يزرع ويبث حالة من الکئابة والضبابية والظلام في البلاد، فإن الکفاءات وأصحاب الادمغة يجدون أنفسهم في حالة إغتراب تقترب من التضاد مع هذا النظام، ولذلك فإنهم أمام خيارين لاثالث لهما وهما إما الوقوف بوجه النظام ودفع الحياة ثمنا لذلك أو الهجرة من البلاد وإختيار مکان آخر للعيش بسلام وأمان بعد أن صار الوطن مکانا غير آمنا.
هجرة الدمغة من إيران ليست مجرد حالة إعتيادية لاتتسبب عنها أضرار وتداعيات سلبية بل إنه ووفقا للخبراء الاقتصاديين الحكوميين، فإن هجرة الأدمغة والنخب من إيران تسببت في وقوع الضرر بآلاف المليارات من الدولارات في اقتصاد البلاد. وبإعتراف لأحمد خرم، وزير النقل في حكومة محمد خاتمي ورئيس هيئة الهندسة، أن 1500 مليار دولار تفقده البلاد سنويا جراء هجرة الأدمغة. وهذه جريمة أخرى بحق إيران والشعب الايراني تضاف الى قائمة الجرائم السوداء لهذا النظام الارعن الذي تشدد المقاومة الايرانية دائما وبإصرار من إنه لايوجد من طريق وسبيل وخيار أمام الشعب الايراني إلا إسقاط هذا النظام والذي هو سبب کل مايحصل له من أمور وقضايا سلبية، وإن الشعب الايراني قد إقتنع بهذه الحقيقة وإن هذه الحقبة السوداء من التأريخ الايراني لابد لها من أن تنتهي وإن نهايتها تلوح في الافق المنظور وبکل تأکيد.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي يمسحون عار إنبطاحهم بقمع الشعب الايراني
- نظام الملالي والتدمير التدريجي لإيران
- هناك مشاکل وطريق ملالي إيران مسدود
- الحل في سد الابواب بوجه الملالي الدجالين
- الملا خامنئي يحارب بإفقار وتجويع الشعب الايراني!!
- إرهاب ملالي إيران تحت الاضواء
- ويسألون لماذا يسقط نظام الملالي
- معاقل الانتفاضة تحرق قواعد نظام الملالي
- الملالي والرعب من مصيرهم المحتوم
- الملالي في النعيم ويطالبون الشعب بالتحمل
- ملحمة 27 سبتمبر 1981
- بديل يحظى بقبول من الشعب والعالم
- الملالي ولغتهم المفضلة
- تهديدات فارغة وجوفاء لنظام مهزوز
- إيران بإنتظار بزوغ شمس الحرية
- النشاطات الاحتجاجية تشل نظام الملالي
- إنها مرحلة سقوط النظام من دون شك
- الفرق بين مجاهدي خلق ونظام الملالي
- ماأشبه يوم إهتزاز العمامة بيوم إهتزاز التاج
- نهج المقاومة الايرانية للوصول الى الوجهة العظيمة للشعب الاير ...


المزيد.....




- رغم اتفاق آذار التاريخي.. مقتل جندي وتوترات متزايدة بين القو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. مخاوف في إيران من تغييرات جيوس ...
- ترامب يصعّد هجومه على رئيس الاحتياطي الفدرالي: تهديد بملاحقة ...
- حرائق الغابات تهدد القرى في البرتغال وسط ارتفاع شديد في درجة ...
- الاتحاد الأوروبي و26 دولة تطالب بالتحرك -لإنهاء الجوع- في غز ...
- اتفاق أردني سوري أميركي لدعم وقف إطلاق النار في السويداء
- كيف تفاعل مغردون مع إنكار نتنياهو مجاعة غزة؟
- تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة
- رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأ ...
- خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - هجرة الادمغة الايرانية جريمة أخرى للملالي الدجالين