قبض ريح

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6017 - 2018 / 10 / 8 - 16:19
المحور: الادب والفن
    

لم يعد لدي وقت للتعب
ولا للإستراحة أو للفسحة
لا فجوة للإنتظار
الهزيمة الأزلية معلقة على الجدار الأخير
لنفس الأبد
والطريق مبهم ولا زال كعادته
يختفي مثل السراب
والليل يابس وطويل في عمرنا القصير
والقمر جاف كما لم يكن من قبل

لم يبق سوى العدم فأراه شاغرا
مثل صندوق قمامة خارج البيت الكبير
نظرتي شحبت ومن الممكن أن تكون عمياء
فلم يعد للنظرة ما تستهلكه من أحلام
أحلام تبدو الآن زائفة قاتمة
فقد أدركني الوقت والزمان سفاح
في مكان يتسع لكل الجراح تولد دوما
من أفراح الماضي الذي راح
وأنا بين الدواجن في المساحة الضيقة
دواجن
تنظر للسكين دون أي اكتراث .
كنت في الزمن القديم أصدق كل ما يملى علي
في المدارس
وداخل بيت الطاعة كنا جميعا
نرتب الكلمات في الدولاب المهجور
أعرف الآن أنني كنت بين شقائق حمقى ينظرون إلى المرآة
فلا نتعرف على الوجوه ونقهقه في الوحل
لم نكن نعرف أن اللغة مشتتة في السوق الكبير
نأكل بها ونتغوط بها وننام على حقوق الكلام
قيل الكثير عن بشاعتنا وسيظل القول هو قانون للإفلاس
تحته نمشي أو فوقه ولا نتجرأ على السؤال
ممنوع الجواب
ممنوع أيضا أن ترفرف . إذن خذ ما أعطي لك
ولا تنبح
النهار كنت أعرف أنه يكذب على الليل
والليل يكذب على النهار
لا ثقة في الحساب
فكل ما تحسبه أو تعرفه
هو قبض ريح
لا مبرر له .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات